تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ

30.تيسير العزيز الحميد 1/ 672:

وتلقى الصحابة رضي الله عنهم عن نبيهم صلى الله عليه وسلم ما وصف به ربه من صفات كماله ونعوت جلاله فآمنوا به وآمنوا بكتاب الله وما تضمنه من صفات ربهم جل وعلا كما قال تعالى والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وكذلك التابعون لهم بإحسان وتابعوهم والأئمة من المحدثين والفقهاء كلهم وصف الله بما وصف به نفسه ووصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ

31.معارج القبول 2/ 459:

توحيد الأسماء والصفات هو أن يدعي الله تعالي بما سمي به نفسه ويوصف بما وصف به نفسه ووصفه به رسوله محمد صلى الله عليه وسلم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ

32.قال علاَّمة العصر ابن عثيمين في كتابه الفريد القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى:

- القاعدة الخامسة: أسماء الله تعالى توقيفية، لا مجال للعقل فيها:

على هذا فيجب الوقوف فيها على ما جاء به الكتاب والسنة، فلا يزاد فيها ولا ينقص؛ لأن العقل لا يمكنه إدراك ما يستحقه تعالى من الأسماء، فوجب الوقوف في ذلك على النص لقوله تعالى: (وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً) وقوله: (قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْأِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ) ولأن تسميته تعالى بما لم يسم به نفسه، أو إنكار ما سمى به نفسه، جناية في حقه تعالى، فوجب سلوك الأدب في ذلك والاقتصار على ما جاء به النص.

- القاعدة السابعة: صفات الله تعالى توقيفية لا مجال للعقل فيها.

فلا نثبت لله تعالى من الصفات إلا ما دل الكتاب والسنة على ثبوته، قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى: " لا يوصف الله إلا بما وصف به نفسه، أو وصفه به رسوله، لا يتجاوز القرآن والحديث". النتهى كلام الشيخ رحمه الله.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ

من الأدلة العقلية على هذا القول:

1.أجمع أهل السنة أن الله سبحانه سمى نفسه بأسماء ووصف نفسه بصفات لم يزل ولا يزال أبدا متسمي بها ومتصفا بها , فهل قال أحدهم أن إثبات ذلك متوقف على ثبوت إجماع بها من عدمه؟.

فإن قال قائل: لا نقول ذلك , بل نقول أن الإجماع وسيلة من وسائل العلم بالأسماء والصفات فنقول وبالله تعالى التوفيق:

2.أجمع المسلمون أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أعلم الناس بالله وأشدهم له خشية

فهل جهل النبي صلى الله عليه وسلم شيئا من أسماء الله أو صفاته فلم يعلمها , وبالتالي لم يقم بالتأله لله بمقتضى ذلك الاسم أو تلك الصفة , وجاءت الأمة من بعده فعلمت ذلك فقامت بعبودية لم يقم بها نبيها؟ لا يستريب مسلم عاقل في فساد هذا.

3.وزن أبو بكرالصديق رضي الله عنه بالأمة فرجح , ووزن عمر بالأمة فرجح , وهذا الرجحان في العلم والعمل , وأشرف العلم هو العلم بأسماء الله وصفاته فهل ورد عن أحدهما نص بسند صحيح أو حتى غيرهما من الصحابة بإثبات اسما أو صفة لله لم يأت به قرآن ولا سنة؟ فيما نعلم حتى الآن أن الإجابة: لا , وما ثبت عنهم هو من باب الإخبار عن الله.

فهل تعلم الأمة أمرا من الدين متعلق بأسماء الله وصفاته بعد أن جهله الصحابة؟ فالصحابة إما أن علموا وكتموا , أو جهلوا فلم يعلموا؟ وكلاهما باطل.

فبقي أنه لم يثبت عنهم اسما أو صفة لله خارج الكتاب والسنة وهو الصحيح.

4.نفى الله عن النبي صلى الله عليه وسلم علم الغيب إلا ما أعلمه سبحانه , فلم يثبت النبي صلى الله عليه وسلم لله صفة أو اسما إلا بما أوحاه إليه ربه.

5.ثبت الإجماع عن السلف بالجهل بكيفية صفات الله الثابتة بالنَّص , فكيف يتم إثبات صفة غير منصوص عليها أصلا في القرآن والسنة.

6.ثبوت الاسم أو الصفة توقيفي؛ لأنه يترتب على ذلك عبوديات لله من حلف ودعاء وغير ذلك , والعبادات توقيفية فلا بد من وجود نَصِّ ,

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير