والله تعالى اعلم.
ـ[طارق الحمودي]ــــــــ[08 - 09 - 06, 04:13 م]ـ
انتبهوا أيها الإخوة وركزوا في إجاباتكم ,فلست أظن الأخ جاهلا بثوابت الرؤية يوم القيامة ولا بنصوصها المثبتة الأخرى لكنه عرض إشكالا فبينوا له.
تأكدوا أيها الإخوة من أن صاحب هذا البيت حجة في اللغة فإن لم يكن من طبقات الشعراء الذين يحتج بشعرهم في اللغة فقد سقطت الشبهة, فإن العجمة غلبت على المتأخرين كثيرا. وكفاكم هذا عناء الرد., أليس كذلك؟
ـ[ايهاب السلفى]ــــــــ[08 - 09 - 06, 07:34 م]ـ
الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له وأشهد ان محمد عبده ورسوله وبعد
الأخوة الكرام.
ان كان صاحب البيت مجهول حتى الان فلا يعتد بقوله وان علمنا صاحب البيت و كان ممن يعتد بقوله فى الشعر العربى فبما نجيب حديث البخارى فى كتاب التوحيد.
- حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ حَدَّثَنَا خَالِدٌ وَهُشَيْمٌ عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ قَيْسٍ عَنْ جَرِيرٍ قَالَ
كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ نَظَرَ إِلَى الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ قَالَ إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا الْقَمَرَ لَا تُضَامُونَ فِي رُؤْيَتِهِ فَإِنْ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لَا تُغْلَبُوا عَلَى صَلَاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَصَلَاةٍ قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ فَافْعَلُوا.
وبماذا نجيب على قوله تعالى (ولكن انظر الى الجبل) فهل يقال ان الله امر موسى ان ينتظر الجبل.
وقوله تعالى (و أذا ما أنزلت سورة نظر بعضهم الى بعض) ان الأية تعنى انهم انتظرو بعض.
اخى الكريم لنفرض ان الأية من المتشابة فقد احكمة بالسنة وسبق حديث البخارى.
وقد أخرج أبو العباس السراج فى تاريخه عن الحسن ابن عبد العزيز الجروى وهو من شيوخ البخارى سمعت عمرو بن ابى سلمة يقول سمعت مالك بن أنس وقيل له يا ابا عبد الله قول الله تعالى (الى ربهم ناظرة) يقول قوم الى ثوابه, فقال كذبوا فأين هم عن قوله تعالى (كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجبون).
ثم قال اى (ابن حجر) وأدلة السمع (طافحة) بوقوع ذلك فى الاخرة لأهل الايمان دون غيرهم.
هذا والحمد لله رب العالمين
ـ[احمد الشمري]ــــــــ[09 - 09 - 06, 05:29 ص]ـ
كلام طيب
ـ[المصلحي]ــــــــ[10 - 09 - 06, 07:26 ص]ـ
السلام عليكم:
اذا ثبت ان قائل هذه الابيات ممن يحتج بشعره فيمكن القول:
من خلال الابيات المتقدمة يظهر لنا ان النظر اذا تعدى بالى قد ياتي بمعنى نظر العين، وقد ياتي بمعنى الانتظار.
فان قيل: كيف نفرق بينهما؟
فالجواب: ان التفرق يكون بامر من خارج، مثل قرينة مقالية، او قرينة حالية.
وفي مسالتنا هذه (الرؤية) جاءت قرينة مقالية وهي النصوص الواردة في تفسير الرؤية.
هذا كله اذا ثبت ان قائل هذه الابيات ممن يحتج بشعره.
ـ[امين من الجزائر]ــــــــ[10 - 09 - 06, 03:06 م]ـ
وإذا نظرت إليك من ملك =والبحر دونك زدتني نعما
وقول آخر:
إني إليك لما وعدت لناظر=نظر الفقير إلى الغني الموسر
وقول غيره:
كل الخلائق ينظرون سجاله=نظر الحجيج إلى طلوع هلال
ولا وجه للتفرقة بين كونه مسنداً إلى الوجوه أو إلى غيرها، فإنه تحكم لا دليل عليه، على أنه جاء بهذا المعنى مع إسناده إلى الوجوه في كلام العرب،
ومنه قول حسان:
وجوه يوم بدرٍ ناظرات =إلى الرحمن يأتي بالفلاح
وقول البعيث:
وجوه بها ليل الحجاز على الهوى=إلى ملك كهف الخلائق ناظرة)
والجواب عن ذلك:
أولا: لا نسلم أن النظر في هذه الأبيات هو بمعنى الانتظار، وإنما هو بمعنى الرؤية. والمراد به نظر عين مقترن بالرجاء والتذلل ونحوه، ولا يصح تفسيرها بالانتظار. كما سيأتي في الوجه السابع تفصيلا.
خامسا: لو قيل بأن تلك الأبيات دلت على مجيء النظر المعدى بإلى بمعنى الانتظار فإنه لا يلزم من ذلك حمل قوله تعالى (إلى ربها ناظرة) على معنى الانتظار.
لأن الآية جاءت في سياق البشارة، والانتظار تنغيص ينافي البشارة والإكرام. فإن انتظار النعمة غم، ووصولها سرور. فلا يسوغ حملها على معنى الانتظار في مقام الإكرام والبشارة.
سادسا: أن النظر - كما في الآية - إذا:
- قرن بذكر الوجه
- وعدي بحرف الجر
- ولم يضف الوجه إلى قبيلة وعشيرة والتي يراد فيها بالوجوه: السادة من الناس.
¥