ولكنني أجد القرآن لا يستعمل "الوصف" إلا ذماً, فقد وردت بجذرها أربع عشر مرة, ما فيها حسنة واحدة!.
ثم, وهذا هو المهم ..
[ B][COLOR="Red"].
ما شاء الله
اقرأ قوله تعالى ((سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّايَصِفُونَ * إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ))
ماذا تفهم من هذا الإستثناء؟
ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[29 - 10 - 06, 05:51 م]ـ
تنبيه من المشرف: ابن حزم من الجهمية في باب الأسماء والصفات وهو مخالف لمنهج السلف الصالح، قال عنه ابن عبدالهادي: جهمي جلد، وكلامه المنقول فيه أخطاء عقدية وحديثية، فلينتبه لذلك.
هذه المسالة أثارها إبن حزم كما في كتابه الفصل حيث قال:
وأما إطلاق لفظ الصفات لله عز وجل فمحال لا يجوز، لأن الله تعالى لم ينص قط في كلامه المنزل
على لفظ الصفات، ولا على لفظ الصفة ولا جاء قط عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بأن الله
صفة أو صفات، نعم ولا جاء قط ذلك عن أحد من الصحابة - رضي الله عنهم - ولا عن أحد من خيار
التابعين، ولا عن أحد تابعي التابعين، وما كان هكذا فلا ينبغي لأحد أن ينطق به.
ولو قلنا: إن الإجماع قد تيقن على ترك هذه اللفظة لصدقنا، فلا يجوز القول بلفظ الصفات، ولا
إعتقاده بل ذلك بدعة منكرة، قال تعالى: (إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله
بها من سلطان إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى)
قال أبومحمد: وإنما اخترع لفظة الصفات المعتزلة، وسلك سبيلهم قوم من أصحاب الكلام، سلكوا
غير مسلك السلف الصالح، ليس فيهم أسوة ولا قدوة، وحسبنا الله ونعم الوكيل ((ومن يتعد
حدود الله فقد ظلم نفسه))
فإن اعترضوا بالحديث الذي رويناه من طريق عبد الله بن وهب عن عمرو بن الحارث عن سعيد بن
أبي هلال عن أبي الرجال محمد بن عبدالرحمن عن إمه عَمره عن عائشة - رضي الله عنها - في
الرجل الذي يقرأ: (قل هو الله أحد) في كل ركعة مع سورة أخرى، وأن رسول الله - صلى الله عليه
وسلم - أمر أن يسأل عم ذلك فقال: هي صفة الرحمن فأنا أحبها. فأخبره رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - أن الله يحبه.
فالجواب وبالله التوفيق: أن هذه اللفظة انفرد بها سعيد بن أبي هلال وليس بالقوي، قد ذكره
بالتخليط يحيى واحمد بن حنبل، وأيضا فإن إحتجاج خصومنا بهذا لا يسوغ لهم على أصولهم، لأنه
خبر واحد لا يوجب عندهم العلم، وأيضا فلو صح لما كان مخالفا لقولنا، لأننا إنما أنكرنا قول من قال
إن أسماء الله تعالى مشتقة من صفات ذاتية فأطلق ذلك على ((العلم)) و ((والقدرة)) و ((
والقوة)) و ((الكلام)) أنها صفات، وعلى من أطلق ((إرادة وسمعا وبصرا وحياة)) وأطلق انها
صفات، فهذا الذي أنكرنا غاية الإنكار، وليس في الحديث المذكور، ولا في غيره شيئ من هذا
أصلا، وإنما فيه أن (قل هو الله أحد) خاصة صفة الرحمن، ولم ننكر هذا نحن بل هو خلاف لقولنا
لأنهم لا يخصون (قل هو الله أحد) بذلك دون الكلام والعلم وغير ذلك و (قل هو الله أحد) خبر عن
الله تعالى بما هو حق، فنحن نقول فيها هي صفة الرحمن، بمعنى انها خبر عنه تعالى حق،
فظهر أن هذا الخبر حجة عليهم لنا، وأيضا فمن أعجب الباطل أن يحتج بهذا الخبر فيما ليس فيه
منه شيئ من يخالفه ويعصيه في الحكم الذي ورد فيه من استحسان قراءة (قل هو الله أحد) في
كل ركعة مع سورة أخرى، لهذه الفضائح فلتعجب أهل العقول.
واما الصفة التي يطلقون هم، فإنما هي في اللغة واقعة على العرض في جوهر لا على ذلك أصلا،
وقد قال الله تعالى: (سبحان ربك رب العزة عما يصفون)
فأنكر إطلاق الصفات جملة فبطل تمويه من موّه بالحديث المذكور ليستحل بذلك ما لا يحل من
إطلاق لفظ الصفات حيث لم يأت بإطلاقها فيه نص ولا إجماع إصلا، ولا أثر عن السلف، والعجب من
إقتصارهم على لفظة الصفات، ومنعهم من القول بانها نعوت وسمات، ولا فرق بين اللفظتين لا
لغة ولا في المعنى، ولا في نص ولا في إجماع، وبالله التوفيق وهو حسبنا ونعم الوكيل
تنبيه من المشرف: ابن حزم كأنه رجع في بعض كتبه الأخرى عن هذا الكلام الباطل
قال الأخ مبارك:
بينما انظر إليه وهو يقول ما يخالف ذلك في كتابه الماتع " مداواة النفوس " (67):
" وقف العلم عند الجهل بصفات الباري عزَّ وجلَّ ".
واصرح من ذلك ماقاله في كتابه " الأصول والفروع " (197 ـ 198) في اثناء رده على الجهمية القائلين بخلق القرآن:
" وكلام الله تعالى صفة قديمة من صفاته، ولا توجد صفاته إلا به ولا تبين منه ... وكلام الله لا ينفد ولا ينقطع أبداً؛ لأن كلامه صفة من صفاته تعالى لا تنفد ولا تنقطع ولا تفارق ذاته والله عز وجل لم يزل متكلماً ليس لكلامه أول ولا آخر كما ليس لذاته لا أول ولا آخر وجميع صفاته مثل ذاته وقدرته وعلمه وكلامه ونفسه ووجهه مما وصف به نفسه في كتابه العزيز كل هذه الصفات غير مباينة منه تعالى ولا متجزئة ولا نافدة ولا منقطعة ".
كلام ابن حزم الذي نقله الديولي نقضه الحافظ في الفتح
قال الحافظ ((وشذ ابن حزم فقال هذه لفظة اصطلح عليها أهل الكلام من المعتزلة ومن تبعهم، ولم تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من أصحابه، فإن اعترضوا بحديث الباب فهو من أفراد سعيد بن أبي هلال وفيه ضعف، قال: وعلى تقدير صحته فقل هو الله أحد صفة الرحمن كما جاء في هذا الحديث، ولا يزاد عليه بخلاف الصفة التي يطلقونها فإنها في لغة العرب لا تطلق إلا على جوهر أو عرض كذا قال، وسعيد متفق على الاحتجاج به فلا يلتفت إليه في تضعيفه، وكلامه الأخير مردود باتفاق الجميع على إثبات الأسماء الحسنى، قال الله تعالى (ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها) وقال بعد أن ذكر منها عدة أسماء في آخر سورة الحشر (له الأسماء الحسنى) والأسماء المذكورة فيها بلغة العرب صفات ففي إثبات أسمائه إثبات صفاته))
¥