ـ[أبو العباس السكندري]ــــــــ[06 - 10 - 06, 06:22 ص]ـ
و قال الصاوي في حاشيته على تفسير الجلالين: (الأخذ بظواهر الكتاب والسنة من أصول الكفر)!!!
و لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم!!
حاشية الصاوي على الجلالين (3/ 9)
وقال الشنقيطي رحمه الله في رده عليه "وأما قوله "إن الأخذ بظواهر الكتاب والسنة من أصول الكفر" فهذا أيضاً من أشنع الباطل وأعظمه وقائله من أعظم الناس انتهاكاً لحرمة كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ..... ولا يصدر البتة عن عالم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وإنما يصدر عمن لا علم له بالكتاب والسنة أصلاً" أضواء البيان (7/ 438).
راجع التوضيحات الأثرية ص 150.
ـ[فيصل]ــــــــ[06 - 10 - 06, 07:22 ص]ـ
لعلك تعني هذا:
ماقاله في شرح المقاصد المجلد الثالث المقصد الخامس فصل (في التنزيهات):
فإن قيل: إذا كان الدين الحق نفي الحيز والجهة فما بال الكتب السماوية والاحاديث النبوية مشعرة في مواضع لا تحصى بثبوت ذلك من غير أن يقع في موضع واحد تصريح بنفي ذلك [!!!!!]، وتحقيق كما قررت الدلالة على وجود الصانع ووحدته وعلمه وقدرته، وحقية المعاد وحشر الأجساد في عدة مواضع وأكدت غاية التأكيد، مع أن هذا أيضاً حقيق بغاية التأكيد [!!!]!!، والتحقيق لما تقرر في فطرة العقلاء مع اختلاف الأديان والآراء من التوجه إلى العلو عند الدعاء ورفع الأيدي إلى السماء.
اجيب: بانه لما كان التنزية عن الجهة مما تقصر عنه عقول العوام حتى يكاد يجزم بنفي ما ليس بجهة، كان الأنسب في خطاباتهم، والأقرب إلى اصطلاحهم والأليق بدعوتهم إلى الحق، ما يكون ظاهراً في التشبيه وكون الصانع في أشرف الجهات مع تنبيهات دقيقة على التنزيه المطلق عما هو من سمات الحدوث .. !!!!
وما قاله الصاوي تكرر من اكثر من شيخ منهم كالسنوسي وغيره وقد انتدب علامة قطر أحمد بن حجر ال بوطامي فصنف مصنفاً في الرد عليهم أسماه ((تنزيه السنة والقرآن عن أن يكونا من أصول الضلال والكفران)) طبعته دار الصميعي وقد أورد رد الشيخ الشنقيطي على الصاوي في آخره ثم أتمه بمناقشه الصاوي ببعض المغالطات الأخرى.
الذي أذكر أنه كان موجوداً في كلام البيجوري هو "يمتنع أن يقال القرآن حادث إلا في مقام التعليم " وليس لفظ "مخلوق" فنرجوا التأكد من هذا اللفظ لأنه ليس أمامي نسختي الآن علماً بأن نسختي هي التي كانت تدرس لنا في ثانوية الأزهر.
غلط ما قلته بل ما نقله الأخ المقدادي هو الصواب وعندي الطبعة التي بتحقيق علي جمعة وقد أهتم بها كثيراً من حيث الضبط وقد كرر الباجوري هذه الجملة أكثر من مرة: مرة ص160 وص162
ـ[أحمد بن حماد]ــــــــ[06 - 10 - 06, 08:53 ص]ـ
ما رأيكم ان نجمع كلام الأشاعرة ممن يقول بأن القرآن يوهم الجسمية و الاخذ بظاهره كفر - و العياذ بالله -؟؟؟
قال عبد الملك الجويني في ارشاده ص148 (وكنا على الاضراب عن الكلام على الظواهر، فإذا عرض فسنشير إلى جمل منها في الكتاب والسنة، وقد صرح بالاسترواح إليها الحشوية الرعاع المجسمة)
وقال أبو الحسن الآمدي في غاية المرام ص138 (واعلم أن هذه الظواهر وإن وقع الاغترار بها بحيث يقال بمدلولاتها ظاهر من جهة الوضع اللغوى والعرف الاصطلاحى فذلك لا محالة انخراط في سلك نظام التجسيم ودخول في طرف دائرة التشبيه وسنبين ما في ذلك من الضلال وفي طيه من المحال إن شاء الله)
وانظر إلى مدى احترامه لكلام الله عز وجل حيث قال ص173 من نفس الكتاب (وعلى الجملة فلسنا نعتمد في هذه المسألة [وهي الرؤية] على غير المسلك العقلى الذى أوضحناه إذ ما سواه لا يخرج عن الظواهر السمعية والاستبصارات العقلية وهى مما يتقاصر عن إفادة القطع واليقين فلا يذكر إلا على سبيل التقريب واستدراج قانع بها إلى الإعتقاد الحقيقى إذ رب شخص يكون انقياده إلى ظواهر الكتاب والسنة واتفاق الأمة أتم من انقياده إلى المسالك العقلية والطرق اليقينية لخشونة معركها وقصوره عن مدركها)
وقال أيضا ص200 (ولعل الخصم قد يتمسك ههنا بظواهر من الكتاب والسنة وأقوال بعض الأئمة وهى بأسرها ظنية ولا يسوغ استعمالها في المسائل القطعية فلهذا آثرنا الإعراض عنها ولم نشغل الزمان بإيرادها)
فهذا ما يعتقده القوم في كلام رب العالمين تبارك وتعالى، بينما انظر إليهم أخي الكريم إذا ما وقع في كلام أئمتهم ما ظاهره الكفر ..
يقول الدسوقي في حاشيته على أم البراهين ص100 (فقول الشارح تؤثر في وجود الممكن ولم يقل تؤثر في ذات الممكن ظاهر في أن الماهية غير مجعولة بل هي ثابتة متقررة في نفسها أزلا والقدرة تعلقت باظهارها بالوجود في خارج الأعيان فهي بمنزلة ثوب مخبأ في صندوق تفتح الصندوق وتخرجه منه)
وهذا تصريح بثبوت الممكنات مع الله أزلا
ولكنه قال (وميل المصنف لهذا القول مما يدل على أنه مما لا يختص بالمعتزلة والفلاسفة إذ لو كان مختصا بهم لما مال إليه كما هو اللائق بمقامه والمناسب بحاله)
وصدق الإمام ابن القيم رحمه الله عندما قال:
جعلوا كلام شيوخهم نصا له الـ ... احكام موزونا به النصان
وكلام رب العالمين وعبده ... متشابها متحملا لمعان
والله تعالى أعلم
¥