يقول: وَجَاءَ رَبُّكَ [الفجر:22]: جاء أمره.
هذه الرواية فقه فقهه التميمي في كلام الإمام أحمد، ولهذا لما جاء البيهقي وهو شافعي يميل إلى طريقة الأشاعرة، وصنَّف في مناقب الإمام أحمد، وجاء لذكر عقيدته نقل هذا الكلام، وجاء حتى من هو أدرى بهذه الأمور كابن كثير في البداية والنهاية لما ترجم للإمام أحمد روى عن البيهقي أن الإمام أحمد كان يقول: وَجَاءَ رَبُّكَ [الفجر:22]: جاء أمره، وهناك أغلاط عند أبي الحسن التميمي أكثر من هذا في نقله لعقيدة الإمام أحمد، وإن كانت مسألة المجيء قد يكون لها استثناء؛ لأن حنبل بن إسحاق روى عن الإمام أحمد وَجَاءَ رَبُّكَ [الفجر:22] جاء أمره، ولكن جمهور أصحاب الإمام أحمد غلَّطوا حنبلاً في هذا؛ لتواتر النقل عن أحمد في إثبات الصفات الفعلية. المقصود من هذا: أن هذا النقل الذي نقله الموفق ليس نصاً عن الإمام أحمد، إنما هو فهم فهمه بعض الحنابلة عن الإمام أحمد فنقلوه. ولهذا الإشكال في هذا النقل هو في قوله: (ولا معنى)، فهذا أحسن ما يُجاب عنها: إن هذا فهم فهمه طائفة من الحنابلة عن الإمام أحمد فقالوه
ما هو هذا الفهم؟ بحسب قائله؛ إن كان قائله محققاًَ عارفاً، فقد يكون توسع في العبارة، وأراد بالمعنى المعنى الذي اخترعه المتكلمون على معاني الصفات، أي: ولا معنى يخالف الظاهر. وإن كان القائل بذلك مفوضاً أو ناقل ممن يميل للتفويض، فهو أراد بذلك المعاني الظاهرة، وهذا غلط على الإمام أحمد.
المحصل أن لطالب العلم دائماً ينبغي ألا يقف عند الأشياء التي لا تحتاج إلى وقف.
الإمام أحمد قد انضبط مذهبه أنه يثبت الصفات، وهو من أشهر الأئمة في هذا؛ وأنه بريء من مادة التفويض جملة وتفصيلاً، فهذا الذي نُقل عنه، هو -أولاً- ليس نصاً عنه بإسناد منضبط، إنما هو فهم فهمه بعض أصحابه، هل الموفق نقله من غيره أو هو فهمه هكذا؟ هذه أيضاً مسألة مترددة بين احتمالين، وعليه لا يلتفت إلي هذا التقرير، كما أن هذا التقرير لا يدل على أن الموفق يفوض تفويضاً عاماً، ولهذا مع أنه ذكر مسألة النزول إلا أنه ذكر أن مما يؤمن به من الصفات مسألة النزول". انتهى كلامه حفظه الله تعالى.
ـ[أبو عمر السكندري]ــــــــ[23 - 11 - 06, 04:49 ص]ـ
الاخ الكريم همام/
نقلتم اكرمكم الله:" وقوله (ولا معنى) ردّ بها رحمه الله على المعطلة، الذين جعلوا معاني النصوص على خلاف الظاهر المتبادر منها، "
اوليس الظاهر المتبادر من اليد مثلا هو الجارحة وعلى هذا فيحب تنزيه الله عن هذا المعنى
وهذا بعيدا تماما عن تاويل اليد بالقدرة او غيرها اتكلم فقط عن الظاهر المتبادر الذي يجب ان ينفى ولعل هذا هو توجيه قول الامام أحمد
والله اعلم
ـ[محمد بن حسن أبو خشبة]ــــــــ[23 - 11 - 06, 04:58 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=42561&highlight=%E1%E3%DA%C9+%C7%E1%C7%DA%CA%DE%C7%CF
ـ[احمد الشمري]ــــــــ[23 - 11 - 06, 12:35 م]ـ
أخ أبو عمر هذا قول الاشاعرة أن ظاهر اليد تعني الجارحة
لاكن قول اهل السنة أن تثبت لله ما اثبت لنفسة عز وجل ونفي ما نفاه الله عن نفسة
فاليد عند اهل السنه يد تليق بمقامة عز وجل والعين:::::الخ
فهم يعتمدون على نفي الكلام بعذر المجاز والمجاز حسب رأيي غير موجود نهائيا
ـ[المقدادي]ــــــــ[23 - 11 - 06, 01:17 م]ـ
http://ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=82619&highlight=%C7%E1%D9%C7%E5%D1+%C7%E1%E3%CA%C8%C7%CF %D1
ـ[فيصل]ــــــــ[23 - 11 - 06, 05:50 م]ـ
ما جاء عن السلف في نفي المعنى له حالين:
أحدهما: نفي المعاني المزعومة تحت ستار "التأويل"
ثانيهما: أن يكون المراد نفي الكيف.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=84524
ـ[همام بن همام]ــــــــ[24 - 11 - 06, 06:34 ص]ـ
أخي أبا عمر سددك الله قلت:
اوليس الظاهر المتبادر من اليد مثلا هو الجارحة وعلى هذا فيحب تنزيه الله عن هذا المعنى
وهذا بعيدا تماما عن تاويل اليد بالقدرة او غيرها اتكلم فقط عن الظاهر المتبادر الذي يجب ان ينفى ولعل هذا هو توجيه قول الامام أحمد
والله اعلم
اعلم رحمك الله أن لفظ الظاهر فيه إجمال واشتراك؛ وقول القائل: إن ظواهر النصوص مراد أو غير مراد؟ له تفسيران:
¥