تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[20 - 11 - 06, 03:05 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

أخي محمد بارك الله فيك:

أولا: الفرق بين المعنى والكيف واضح فالمعنى هو بيان المراد من اللفظة في لسان العرب والكيف هو بيان كيفية الفعل وتأويل حقيقة الشيء فمثلا صفة السمع لها معنى ولها كيفية معناها معلوم في حق الله سبحانه وتعالى أنه سماع الأصوات كما هو معلوم من لسان العرب لكن كيفيتها غير معلومة مع انها موجودة ولذلك قال مالك رحمه الله عن الاستواء والكيف مجهول ولم يقل معدوم كذلك هنا صفة الاستواء معلومة وهي تدل لغة على العلو والارتفاع والصعود والاستقرار هذه هي المعاني اللغوية لها والأصل حملها عليها فالأصل هو حمل النصوص على ظاهرها في لسان العرب إلا إذا ورد تأويلها أو عارضتها حقيقة شرعية كما نقول مثلا الصلاة لغة الدعاء لكن حيث وردت في القرآن نحملها على الصلاة الشرعية لوجود حقيقة شرعية للصلاة تعارض المعى اللغوي الظاهر وهي الأفعال والأقوال المفتتحة بالتكبير المختتمة بالتسليم وهكذا فكيف وقد ورد تفسير الاستواء بالاستقرار عن السلف كما ذكرت وهذا الاشكال الذي يظنه البعض من تصور الاستقرار هو من الخطا لأن كيفية الاستقرار لايعلمها إلا الله وكون المرء يستنكر هذا التأويل إنما هو لكونه ورد لذهنه القياس والتشبيه تعالى الله عن ذلك ولذلك قيل (كل معطل ممثل وكل ممثل معطل) وذلك ان المعطل ورد لذهنه التمثيل فعطل الصفات خشية أن يمثل والممثل مثل الله بخلقه فعطل الصفات عن حقيقتها وكلا المسلكين مخالف لمسلك السلف بل تجرى النصوص على ظاهرها المعلوم من لغة العرب مالم يرد لذلك صارف يصرفها عن ظاهرها ويعتقد معناها الحقيقي ويفوض معرفة الكيفية لله تبارك وتعالى فكما انه لا يمكن معرفة كيفية ذاته تبارك وتعالى فكذلك لايمكن معرفة كيفية صفاته عز وجل والله أعلم.

ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[20 - 11 - 06, 05:36 ص]ـ

فإن سألت: ما معنى الاستواء عندهم؟

فمعناه العلو والاستقرار.

وقد ورد عن السلف في تفسيره أربعة معاني:

الأول: علا، والثاني: ارتفع، والثالث: صعد، والرابع: استقر ....

ودليلهم في ذلك: أنها في جميع مواردها في اللغة العربية لم تأت إلا لهذا المعنى إذا كانت متعدية بعلى) أ. هـ شرح العقيدة الواسطية (1/ 375)

فتح الله عليك فتوح العارفين أبا حازم

أين أجد أمثلة تلك الموارد في السان العربي, وكتب اللغة خصوصاً؟؟

وبقي سؤال وهو:

هل في وصف الله بالاستقرار إشكالٌ أم لا؟؟

ـ[المقدادي]ــــــــ[20 - 11 - 06, 03:00 م]ـ

يوصف الله تعالى بما وصف به نفسه , و قد وصف نفسه بأنه استوى على العرش, اما الاستقرار فهو من معاني الصفة , و لم يرد إثباتها له تعالى كصفة

زعم السقاف أن من الصفات التي أثبتها السلفيون دون دليل صفة الإستقرار!!!!!!!!!

وهذا كذب عليهم فهم لم يثبتوا الإستقرار كصفة مستقلة بل منهم من فسر الإستواء بالإستقرار وهذا من باب الإخبار لتوضيح معنى الصفة كما ثبت عن الحسن البصري أنه قال في تفسير الصمد ((الذي لا جوف له)) رواه ابن أبي عاصم في السنة بسند صحيح فانظر كيف أثبت معنى لا دليل مستقل عليه وإنما هو تفسير للصفة لتقريبها لأذهان العامة

وهذا ابن عباس يعبر عن النزول بالهبوط كما روى ابن أبي عاصم في السنة من طريق أيوب بن محمد الوزان (وثقه النسائي وروى عنه أبوداود وهو لا يروي إلا عن ثقة) ثنا عبد الله بن جعفر (هو ثقة تغير بآخره ولم يفحش غلطه) حدثنا عبيد الله بن عمر (ثقة) عن زيد بن أبي أنيسة (ثقة) عن طارق بن عبدالرحمن (وهو حسن الحديث جمهور المتقدمين على توثيقه) قال سمعت سعيد بن جبير سمعت ابن عباس يقول ((إن الله تعالى ليمهل في شهر رمضان كل ليلة إذا ذهب ثلث الليل الأول هبط إلى السماء)) الى آخر الأثر

ثم إن معظم السلف على تفسير الإستواء بالعلو أي أنهم لا يفسرونه بالإستقرار وقد أنكر الذهبي تفسير الإستواء بالإستقرار في كتابه العلو حيث قال عنه ((لا يعجبني)) فعلى هذا لا يمكن محاسبة أهل السنة بما يخالفه جمهورهم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير