تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[23 - 11 - 06, 10:35 ص]ـ

شيخي الجليل أبا حازم

أرجو ألا تظن بي غير طلب الفائدة والعلم والله يعلمُ أن بحثي ليس له هدف سوى تحصيل الفائدة والتبيّن ..

قلتم: إن كل ما يتعلق بمسائل الاستواء والعرش هو منقول عن مقاتل ابن حيان وعددتم كتبا ليس منها تفسير البغوي ولا أصله الثعلبي ..

ولم تجيبوني على عدم إمكان الجزم لمانعين واضحين ذكرتهما وأعيدهما نزلة أخرى وهما:

1 - أن مقاتل بن حيان عند البغوي إذا نقل عنه ينسبه فيقول قال مقاتل ابن حيان وقد وجدت هذا في زهاء مائة موضع من تفسيره.

2 - على التسليم بأنه ان حيان لماذا يقرنه بالكلبي الضعيف -رحم الله الجميع - مع أن الأصل يقتضي ألا يقرن ضعيف بقوي في مسألةٍ كهذه لعدم الحاجة إليه, سيّما والبغوي ملأ تفسيره بهذا الربط بين الكلبي ومقاتل وتارة يقدم مقاتل وأخرى يقدم الكلبي, وهذا موضع إشكال إذ لو كان المراد هو ابن حيان لما قدم عليه الكلبي في الترتيب في مثل قوله مثلاً في تفسير {تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فساداً}

قال: قال الكلبي ومقاتل: (ستكبارا عن الإيمان) 1/ 226

ومثل قوله في تفسير {ومن الناس من يشتري لهو الحديث}

قال: قال الكلبي ومقاتل: نزلت في النضر بن الحارث 1/ 238

وغير ذلك كثيرٌ ..

قلتم: إن البلخي مجسم واشتهر عنه ذلك فما المنافاة بين اعتقاد التجسيم واعتقاد الاستقرار؟؟

أما ثبوته في اللغة فهذا ما لم أهتد إليه

والحكم عى القائلين به من عدمه أمرٌ لا أحسنه ولا أستطيعه لأني أجهل حقيقةالمسألة فلا أستطيع أن أجزم بكون اعتقاد الاستقرار أو عدمه هو الحق والحكم على الشيئ فرع عن تصوره

وختاماً أرجو أن يتسع صدركم لتساؤلات محبكم ..

ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[23 - 11 - 06, 11:30 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

اخي الفاضل أبا زيد وفقني الله وإياك:

لا نستطيع أن نحكم بأنه إذا اطلق البغوي فمراده مقاتل بن سليمان لأنه كثيرا ما يذكر مقاتل وينسبه:

أولا: ذكره مقرونا بالكلبي ينظر:

1 / تفسير البغوي (1/ 256): (قوله تعالى: {إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين} قال عطاء و مقاتل بن سليمان و الكلبي: يحب التوابين من الذنوب ويحب المتطهرين بالماء من الأحداث والنجاسات)

2 / تفسير البغوي (1/ 60): (واختلفوا في مدة لبثه في بطن الحوت فقال مقاتل بن حيان: ثلاثة أيام وقال عطاء: سبعة أيام وقال الضحاك: عشرين يوما وقال السدي و الكلبي و مقاتل بن سليمان: أربعين يوما)

ثانيا: ذكره غير مقرون به:

1 / تفسير البغوي (1/ 156): (قوله عز وجل: {يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا} قال الحسن: اصبروا على دينكم ولا تدعوه لشدة ولا رخاء وقال قتادة: اصبروا على طاعة الله

وقال الضحاك و مقاتل بن سليمان: على أمر الله)

2 / تفسير البغوي (1/ 44): (وقال مقاتل بن سليمان عن الضحاك عن ابن عباس رضي الله عنهما: لما قتل قابيل هابيل وآدم عليه السلام بمكة اشتباك الشجر وتغيرت الأطعمة وحمضت الفواكه وأمر الماء وأغبرت الأرض فقال آدم عليه السلام: قد حدث في الأرض .... )

وينظر (1/ 41، 56، 224، 402، 369، 361)

أما قولي إن مقاتل بن سليمان اشتهر عنه القول بالتجسيم فمرادي أنه لو كان هو المراد هنا المقرون مع الكلبي فهو مظنة أن يكون قوله في تفسير الآية تجسيما ومع هذا لم يتعقبه الأئمة كالبغوي وشيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم فالأظهر ان المراد بمقاتل هنا هو ابن حيان ومع هذا فليس قوله هنا هو مستند المسألة وإنما المستند هو كلام أهل اللغة وتأييد المحققين من أهل السنة لذلك والله الموفق

ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[23 - 11 - 06, 11:57 ص]ـ

لكن الأمثلة التي أوردتها يا شيخ لم تكن عن الكلبي ومقاتل لوحدهما, بل في حين اشتراك غيرهما معهما ,أو انفراده بالقول, وهذاقد يجاب عنه بانه مخافة الالتباس بابن حيان سماه فقال ابن سليمان.

بينما اقترانه بالكلبي دائما يشير إلى البلخي لا إلى ابن حيان, لعدم حاجة الربط بينهما فهو لا يزيد القول صحة ولا يُبخس القول بعدمه منزلةً.

وجزاكم الله خيرا على سعة الصدر ورحابته

ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[23 - 11 - 06, 12:20 م]ـ

أخي أبا زيد بارك الله فيك:

على كل لانستطيع الجزم بالمقصود هنا ولو كان الإسناد بين أيدينا لتبين المراد به لكن غلب على ظني أنه مقاتل بن حيان لما ذكرت من القرائن والله أعلم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير