تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سؤال لأهل العلم (والله: علم على الذات الواجب الوجود المستحق لجميع المحامد)]

ـ[أم خلاد]ــــــــ[12 - 02 - 08, 06:42 م]ـ

جاء في أحد الكتب

(والله: علم على الذات الواجب الوجود المستحق لجميع المحامد)

أريد تبيين معاني هذه المصطلحات الكلامية, وماهي أقوال العلماء في اطلاق هذه المصطلحات على الله تعالى؟

ـ[أم خلاد]ــــــــ[18 - 02 - 08, 09:15 م]ـ

للرفع

هل يجوز قول (الواجب الوجود) على الله تعالى؟؟

ـ[محمد الأخضراني]ــــــــ[18 - 02 - 08, 09:37 م]ـ

الفلاسفة ينظرون إلى الوجود من حيث إنه ثلاثة أقسام:

(1) واجب الوجود

(2) أو ممتنع الوجود

(3) أو ممكن الوجود

فيقولون: إن هذه الأقسام الثلاثة، تحوي كل متعلقات الوجود، فإن الأشياء:

إما واجبة الوجود لذاتها

وإما ممتنعة الوجود لذاتها

وإما ممكنة الوجود والعدم

وذكر المصنف: أن هذه المخلوقات المشاهدة لا شك أن لوجودها بداية بدليل أننا نراها وجدت قبل أن لم تكن موجودة، فنحن -مثلاً- جئنا والأرض موجودة لكننا نرى السحاب كيف يوجد، ونرى الشجرة كيف تنمو وتوجد، فكثير من الأشياء توجد بعد أن لم تكن موجودة، إذاً هذه الأشياء لا نقول ممتنعت الوجود لأنها موجودة، ولا نقول: إنها واجبة الوجود لأنها كانت من قبل في العدم، إذاً فهي من القسم الآخر وهو ممكن الوجود، وأنتم متفقون معنا أي: الفلاسفة والمتكلمون على أن ممكن الوجود يفتقر إلى واجب وجود أوجده.

إذاً فواجب الوجود هذا لا بد أن يكون أزلياً يعني: لا أول لوجوده، لأنه إذا كان لوجوده أول أصبح من جملة الموجودات الممكنات التي تحتمل الوجود والعدم، إذاً ثبت بالدليل العقلي من كلامكم ومن نظرياتكم أن الله -سبحانه وتعالى- لا أول لوجوده أو لا بداية له وهذا مثل ما قطعه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: {لا يزال الشيطان يأتي أحدكم فيقول: هذا خلق الله حتى يقول له: من خلق الله فإذا وجد ذلك فليستعذ بالله http://www.alhawali.com/tips.gif } ونحن نشاهد هذا الكلام لا ميزان له في العقل، هذا الشعور أو هذا الخاطر أو الهاجس لا وجود له ولا صحة له في نظر العقل السليم حتى عقول الفلاسفة أنفسهم نجد -على كلامهم هذا- أن الممكنات أو المحدثات لا بد لها من محدث فهي مفتقرة إلى واجب الوجود، ولو قلنا: إن واجب الوجود مثلها مخلوق أو ممكن أو محدث لاحتاج إلى واجب يوجده وهكذا يتسلسل الأمر إلى ما لا نهاية، إذاً لا بد أن نقول هناك موجودات وجدت ولوجودها بداية، وهناك خالق مُوجِدٌ أوجدها ولا أول لوجوده ولا بداية له.

شرح (شرح عقيدة الطحاوي ـ لابن أبي العز) للشيخ سفر بن عبدالرحمن الحوالي

انظر رابط الموضوع بموقع الشيخ:

http://www.alhawali.com/index.cfm?method=home.show*******&*******id=4432

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير