تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما هو ضابط التفريق بين الردة المجردة والردة المغلظة؟]

ـ[المصلحي]ــــــــ[08 - 03 - 08, 12:43 م]ـ

السلام عليكم

[ما هو ضابط التفريق بين الردة المجردة والردة المغلظة؟]

ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[08 - 03 - 08, 02:59 م]ـ

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=125113

ـ[أبو السها]ــــــــ[08 - 03 - 08, 04:52 م]ـ

ـ الردة المجردة: هي ردة لا يتبعها فساد، ولا أذى ولا طعن، ولاحرب للإسلام والمسلمين .. ومن كانت ردته هذا وصفها، فالسنة فيه أن يستتاب قبل أن يقتل فإن تاب وعاد عن كفره قُبل منه وكان خيراً له، وإلا قتل ولا بد

ـ الردة المغلظة: هي ردة يتبعها إفساد، وأذى، وكيد، وقتل، وشتم للنبي -صلى الله عليه وسلم-، ومرتد هذا وصفه لا يستتاب ولا تقبل توبته بعد القدرة عليه، ولا يصح أن يُعامل معاملة من كانت ردته مجردة، بهذا قضت السنة ومضى عليه فعل السلف.

عن أنس -رضي الله عنه- قال: قدم على النبي -صلى الله عليه وسلم- نفر من عكل فأسلموا، فاجتووا المدينة فأمرهم أن يأتوا إبل الصدقة فيشربوا من أبوالها وألبانها، ففعلوا فصحوا، فارتدوا، فقتلوا رعاتهم واستاقوا الإبل. فبعث في آثارهم فأتى بهم، فقطع أيديَهم وأرجلهم وسمل أعينهم ثم لم يحسمهم حتى ماتوا. وفي رواية: ثم ألقوا في الحرة يستسقون فما سقوا حتى ماتوا.

وفي رواية عند مسلم:" فأمر بهم فقطعت أيديهم وأرجلهم، وسمرت أعينهم ثم نبذوا في الشمس حتى ماتوا " والحديث متفق عليه.

وتقدير حكم الردة يرجع إلى الوالي أو من يقوم مقامه من القضاة والفقهاء،

وقد يجري القاضي أحيانا حكم الردة المغلظة على من لم يصدر منه إفساد، وأذى، وكيد للمسلمين لاعتبارات أخرى يراها القاضي. ومن هذا الباب ما قصه لنا القاضي عياض في -الشفا قال:

، (وقد أفتى ابن حبيب وأصبغ بن خليل من فقهاء قرطبة بقتل المعروف بـ (ابن أخي عَجَب)، وكان خرج يوماً، فأخذه المطر، فقال: بدأ الخرّاز يرش جلوده.

وكان بعض الفقهاء بها (أي بقرطبة): (أبو زيد)، و (عبد الأعلى بن وهب)، و (ابن عيسى)، قد توقفوا عن سفك دمه، وأشاروا إلى أنه عبث من القول يكفي فيه الأدب، وأفتى بمثله القاضي حينئذ (موسى بن زياد)، فقال (ابن حبيب): دمه في عنقي، أيشتمُ رباً عبدناه، ولا ننصر له؟ إنا إذاً لعبيد سوء، وما نحن له بعابدين، وبكى، ورفع المجلس إلى الأمير بها (عبد الرحمن بن الحكم) الأموي (ت282هـ).

وكانت عجَب عمة هذا المطلوب من حظاياه (أي من أحب الزوجات لعبد الرحمن بن الحكم)، وأُعلم باختلاف الفقهاء، فخرج الإذن من عنده بالأخذ بقول (ابن حبيب وصاحبه)، وأمر بقتله، فقُتل وصُلب بحضرة الفقيهين: (ابن حبيب وأصبغ)، وعزل القاضي لتهمته بالمداهنة في هذه القصة، ووبّخ بقية الفقهاء وسبّهم).

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير