[إشكال في هذه المسألة العقدية.]
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[17 - 04 - 08, 06:43 م]ـ
السلام عليكم
حتى يتضح الإشكال لعلي آتي به على شكل حوار في حقيقته دار بيني و بين أحد المشايخ الفضلاء من خلال اتصال هاتفيّ، و قد استأذنت الشيخ بأني سأناقشه من دون تحفّظ،فقبل ذلك جزاه الله خيرا.
اتصال بالشيخ
الشيخ: نعم
سامي: السلام عليكم
الشيخ: و عليكم السلام
سامي: بارك الله فيكم شيخنا ها هنا مسألة مشكِلة في العقيدة؟
الشيخ: تفضل
سامي: عدد من العلماء - عليهم رحمة الله - عندما يذكرون حكم الذَّبح لغير الله يقولون بأنه شرك أكبر من دون تفصيل
الشيخ: نعم
سامي: و عندما يتكلمون عن الحلف بغير الله يفصِّلون فيقولون: إن كان يعتقد أن المحلوف به يملك شيئاً من النفع و الضر يكون شركا أكبر، و إلا كان أصغر
الشيخ: نعم!
سامي: لماذا لا يَجري هذا التقسيم على الذبح فنقول: إن كان يعتقد .. ، و إن لم يعتقد.
الشيخ: لأن الذبح عبادة
سامي:و الحلف عبادة!
الشيخ: إيه الذبح عبادة لا يجوز أن تصرف لغير الله (قل إن صلاتي و نسكي و محياي و مماتي لله ربا العالمين. لا شريك له)
سامي: و الحلف يجوز صرفه لغير الله؟
الشيخ: لا ما يجوز
سامي: إذن ما الفرق؟؟!!
الشيخ: زي ما قلت لك .. (و ندور في حلقة مفرغة)
سامي: جزاكم الله خيرا ..
انتهى الاتصال
و لم أجد جوابا شافيا لسؤالي
أطرح هذه المسألة لا من باب التنقص من قدر مشايخنا، معاذ الله، بل بحثا عن الحق.
فشاركوني أيها الإخوان في بحث هذه المسألة آجركم الله
و الله يتولاكم بحفظه
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[17 - 04 - 08, 07:08 م]ـ
أحسن الله إليك ... الحلف ليس عبادة والمرء إذا حلف فإنه لا يطلب بحلفه أجراً ولا قربة من الله ... ولا أعلم دليلاً أو نقلاً صريحاً يفيد أن الحلف عبادة-وهذا بادي الرأي بغير بحث خاص-فإن كان لديك فأفدنا ....
وإنما كان الحلف بغير الله شركاً أصغر لأن ذريعة إلى تعظيم غير الله كتعظيم الله ... فإن حصل هذا التعظيم في الحلف وبالحلف فعلاً كان شركاً أكبر ....
ـ[أبو السها]ــــــــ[17 - 04 - 08, 09:45 م]ـ
لأن الحلف من شرك الألفاظ، كما في حديث " شاء الله وشاء محمد"،فهذا من الشرك الأصغر بالشرط المذكور، أما الأفعال التعبدية إذا صرفت إلى غير الله فهي من الشرك الأكبر، ولا التفات إلى قصد التعظيم من عدمه، كالسجود إلى الصنم، والطواف بالقبر، والذبح لغير الله ..
على أن من الألفاظ مايعد صاحبه مشركا شركا أكبر أو كافرا كفرا أكبر ولا يلتفت إلى نية صاحبه، مثل سب الله عز وجل أو أحد الأنبياء، أو الدين، والإستغاثة بغير الله فيما لا يقدر عليه البشر، لأن قائل هذا ...
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[17 - 04 - 08, 10:22 م]ـ
أحسن الله إليك ... الحلف ليس عبادة والمرء إذا حلف فإنه لا يطلب بحلفه أجراً ولا قربة من الله ... ولا أعلم دليلاً أو نقلاً صريحاً يفيد أن الحلف عبادة-وهذا بادي الرأي بغير بحث خاص-فإن كان لديك فأفدنا ....
وإنما كان الحلف بغير الله شركاً أصغر لأن ذريعة إلى تعظيم غير الله كتعظيم الله ... فإن حصل هذا التعظيم في الحلف وبالحلف فعلاً كان شركاً أكبر ....
أحسن الله إليكم شيخنا الكريم ..
الحلف عبادة، ولا شك .. لأمرين:
1 - أنها داخلة في (كل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال .. ) ..
2 - أنَّ الحالف يؤجر على حلفه إذا نوى به تعظيم الله سبحانه ..
ولا أظن في سؤال الأخ الفاضل إشكالاً ..
فالعلماء فصَّلوا في الحلف لأنه جارٍ على عادة ألسنة العرب أن يحلفوا، فيشتبه فيه ما لا يشتبه بغيره من العبادات كالذبح.
ثم إن الذبح غالبًا ما تجري صورته على صورة الشرك الأكبر، بخلاف الحلف فإنه غالبًا ما تجري فيه صورة الشرك الأصغر، فلذا جاء التفصيل.
ولا يوجد صورة من صور الشرك الأصغر في الذبح - فيما أعلم - إلا صورة واحدة واختلف فيها أهل العلم أيضًا هل هي شرك أكبر أم بدعة محرمة وهي صورة الذبح عند طلعة السلطان مثلاً أو كالذبح عند قبر وليٍّ تقربًا إلى الله تعالى.
والله أعلم
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[18 - 04 - 08, 01:08 ص]ـ
أحسن الله إليك ... الحلف ليس عبادة والمرء إذا حلف فإنه لا يطلب بحلفه أجراً ولا قربة من الله ... ولا أعلم دليلاً أو نقلاً صريحاً يفيد أن الحلف عبادة-وهذا بادي الرأي بغير بحث خاص-فإن كان لديك فأفدنا ....
وإنما كان الحلف بغير الله شركاً أصغر لأن ذريعة إلى تعظيم غير الله كتعظيم الله ... فإن حصل هذا التعظيم في الحلف وبالحلف فعلاً كان شركاً أكبر ....
أخي الكريم أبا فهر رضي الله عنك
دعنا نتباحث في هذه المسألة
يحسن بنا أن نعرِّف الشرك هو: (صرف شيء من العبادة لغير الله)
إذن إذا لم يكن عبادة فصرفه لغير الله ليس بشرك؛ لأن الشرك لا بد فيه من أمرين:
1 / أن يكون عبادة.
2 / أن يُصرف لغير الله.
أخي الحبيب إذا كنت توافقني على هذا التعريف فسيظهر الإشكال.
س: هل يوجد (شرك أصغر) عدّه العلماء شركاً أصغر سدّاً للذريعة؟ (سؤال مستعلم مسترشد)
أرجو أن لا أكون قد أثقلت عليك، و الله يرعاك.
¥