تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[قول عمر (نعمت البدعة) الجواب بأنها بدعة لغوية لا يستقيم ..]

ـ[زوجة وأم]ــــــــ[19 - 04 - 08, 07:27 م]ـ

السلام عليكم

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرح الأربعين الحديث 28

فإن قال قائل: ماذا تقولون في قول الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين جمع الناس في قيام رمضان على إمام واحد، وخرج ليلة من الليالي فوجد الناس يصلون بإمام واحد فقال: نعمت البدعة هذه [1] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn1)[201] فسماها بدعة؟

أجاب بعض العلماء بأن المراد بالبدعة هنا البدعة اللغوية لاالشرعية، ولكن هذا الجواب لا يستقيم، كيف البدعة اللغوية وهي صلاة؟

والصواب أنها بدعة نسبية بالنسبة لهجران هذا القيام بإمام واحد، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم أول من سن القيام بإمام واحد - أعني التراويح - فقد صلى بأصحابه ثلاث ليال في رمضان ثم تخلف خشية أن تفرض [2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn2)[202]، وتُرِكَت، وأصبح الناس يأتون للمسجد يصلي الرجل وحده، والرجلان جميعاً، والثلاثة أوزاعاً، فرأى عمر رضي الله عنه بثاقب سياسته أن يردهم إلى السنة الأولى وهي الاجتماع على إمام واحد فجمعهم على تميم الداري وأُبي بن كعب رضي الله عنهما وأمرهما أن يصليا بالناس إحدى عشرة ركعة [3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn3)[203] ، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة [4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=58#_ftn4)[204].

فيكون قوله: نعمت البدعة يعني بالبدعة النسبية، أي بالنسبة إلى أنها هجرت في آخر عهد النبي صلى الله عليه وسلم وفي عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه وفي أول خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه،وإلا فنحن نؤمن بأن كل بدعة ضلالة، ثم هذه الضلالات تنقسم إلى: بدع مكفرة، وبدع مفسقة، وبدع يعذر فيها صاحبها.


ما رأيكم في هذا القول؟

ـ[أبو إبراهيم الجنوبي]ــــــــ[19 - 04 - 08, 09:56 م]ـ
قوله رحمه الله: ((وإلا فنحن نؤمن بأن كل بدعة ضلالة،)) هل يقصد أن البدعة النسبية داخلة في ذلك؟؟
ثم إنه لا فرق في النتيجة بين من قال بدعة لغوية ومن قال نسبية، إذا لا خلاف بينهم في أن مادة (ب د ع) تدور حول الحدوث والجدة، فمن قال إنها بدعة لغوية يرى أن جمع الناس في صلاة التراويح سنة ترك العمل بها منذ العهد النبوي حتى خفي حكمها على كثير من الناس وأصبح جديدا بالنسبة لهم، فجددها عمر رضي الله عنه لعلمه بأن الحكم يدور مع علته وجودا وعدما.

ـ[أبو أميمة السلفي]ــــــــ[19 - 04 - 08, 10:04 م]ـ
رحمك الله رحمة واسعة ياشيخ بن عثيمين

ـ[المسيطير]ــــــــ[19 - 04 - 08, 10:44 م]ـ
قال الشيخ المبارك / عبدالكريم الخضير حفظه الله تعالى في محاضرة له بعنوان "أحكام القيام والتراويح والاعتكاف ":

فما معنى قول عمر: "نعمت البدعة" وهل فيه مستمسك لمن يرى أن من البدع ما يمدح؛ لأنه قال: "نعمت البدعة" والنبي -عليه الصلاة والسلام- يقول: ((كل بدعة ضلالة)):
شيخ الإسلام -رحمه الله- يرى أن البدعة في كلام عمر لغوية وليست بشرعية.
وغيره يقول: هي مجاز، استعمال اللفظ في غير ما وضع له مجاز، وشيخ الإسلام كما هو معروف وجمع من أهل التحقيق ينفون المجاز لا في النصوص ولا في لغة العرب.

فهل التراويح بدعة لغوية؟ بعد أن نتفق أنها ليست ببدعة شرعية؟.

شيخ الإسلام يميل في اقتضاء الصراط المستقيم إلى أنها بدعة لغوية، فإذا عرضنا هذا الفعل من عمر -رضي الله عنه- وجمع الناس على إمام واحد على التعريف اللغوي والتعريف الاصطلاحي عرفنا أنه هل يمكن أن يقال لها: بدعة لغوية أو بدعة اصطلاحية شرعية؟.

البدعة في اللغة: ما عمل على غير مثال سابق، والتراويح عملت على مثال سابق، أو ابتدعها عمر من غير أن يسبق لها ذكر ولا وجود؟ عملت على مثال سابق، صلاها النبي -عليه الصلاة والسلام- بالصحابة جماعة، وتركها لا عدولاً عنها ولا نسخاً لها، وإنما تركها خشية أن تفرض، شفقة ورحمة ورأفة بأمته -عليه الصلاة والسلام-، فليست ببدعة لغوية؛ لأن التعريف اللغوي لا ينطبق عليها.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير