[رواية مالك الدار: دليل على التوسل بدعاء الأحياء]
ـ[المقدادي]ــــــــ[18 - 04 - 08, 05:26 م]ـ
[رواية مالك الدار: دليل على التوسل بدعاء الأحياء]
منقول من: http://www.alagidah.com/vb/showthrea...=8202#post8202 (http://www.alagidah.com/vb/showthread.php?p=8202#post8202)
المقال باللغة الأنجليزية:
Narration of Malik ad-Dar (http://umabdullah.wordpress.com/2007/03/25/narration-of-malik-al-dar-evidance-for-tawassul-by-the-living-not-by-the-prophet-after-his-death/)
كتبته: أم عبد الله ش. م.
بسم الله
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
أما بعد
هذه الرواية يستدل بها بعض الفرق للتوسل بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته. فقررت أن أقوم بقراءة كلام طلبة العلم والعلماء في هذه الرواية، فمررت على عدد من النقاشات المتعلقة بهذه الرواية لكنها كلها كانت تناقش صحة الرواية، وتدرس سندها.
ولم أجد أي مقالات تناقش متن الرواية (القصة) إلابعض التنبيهات على أشياء معينة في المتن هنا وهناك لبعض طلبة العلم والمشايخ منقولة في ملتقى أهل الحديث، وتلك النقاط جعلتني أبحث أكثر في قصة الرواية في كتب العلماء قديما، وقد وجدتها مفيدة ولله الحمد.
الذي قرأته واكتشفته بين لي معنا مختلفا عما فهمه الكثير من المسلمين اليوم وحتى بعض أهل العلم.
وما يلي النقاط التي استنتجتها فيما يتعلق بمتن الرواية وبعدها بعض المناقشات العقلية للرد على الذين يستدلون بهذه الرواية على جواز التوسل بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته، إن شاء الله.
متن الرواية
عن مالك قال: أصاب الناس قحط في زمان عمر بن الخطاب؛ فجاء رجل إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، استسق الله لأمتك فإنهم قد هلكوا؛ فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام؛ فقال ائت عمر فأقرئه السلام، وأخبره أنكم مسقون. وقل له: عليك الكيس الكيس. فأتى الرجل عمر، فأخبره، فبكى عمر ثم قال: يا رب ما آلو إلا ما عجزت عنه (مصنف ابن أبي شيبة)
فهم العلماء لهذه الرواية
1. الحافظ ابن حجر العسقلاني –رحمه الله- في كتابه فتح الباري (ج3 ص441):
حيث ذكر في مقدمة باب (سؤال الناس الإمام الإستسقاء إذا قحطوا) عدة أحاديث مرتبطة بحديث التوسل بالعباس رضي الله عنه والتي توضح مطابقة الترجمة لأصل القصة، وذكر منها رواية مالك الدار هذه، وتوقف عند قوله: "ائت عمر"، يستدل بها على سؤال الناس الإمام الإستسقاء عند القحط، وسيتضح ذلك في أثناء هذا البحث إن شاء الله. وما يؤكد ذلك قوله في آخر المقدمة بعد ذكر جزء من رواية مالك الدار:
" ظَهَرَ بِهَذَا كُلّهمُنَاسَبَة التَّرْجَمَة لِأَصْلِ هَذِهِ الْقِصَّة أَيْضًا وَاَللَّه الْمُوَفِّق."
فالذي فهمه الحافظ ابن حجر رحمه الله من هذه الرواية هو أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوجه الرجل لسؤال الإمام (عمر رضي الله عنه) الإستسقاء لهم.
2. الحافظ ابن كثير رحمه الله:
رواها في كتابه (البداية والنهاية – ج7 ص104)، حيث ذكر عدة روايات قبل رواية مالك الدار، تفسرها.
فقال:
"وقال سيف بن عمر عن سهل بن يوسف السلمي عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك قال: كان عام الرمادة في آخر سنة سبع عشرة، وأول سنة ثماني عشرة، أصاب أهل المدينة وما حولها جوع فهلك كثير من الناس، حتى جعلت الوحش تأوي إلى الانس، فكان الناس بذلك وعمر كالمحصور عن أهل الامصار حتى أقبل بلال بن الحارث المزني فاستأذن على عمر فقال: أنا رسول رسول الله إليك، يقول لك رسول الله صلى الله عليه وسلم " لقد عهدتك كيسا، وما زلت على ذلك (1)، فما شأنك "؟ قال: متى رأيت هذا؟ قال: البارحة.
فخرج فنادى في الناس الصلاة جامعة، فصلى بهم ركعتين ثم قام فقال: أيها الناس أنشدكم الله هل تعلمون مني أمرا غيره خير منه؟ فقالوا: اللهم لا، فقال: إن بلال بن الحارث يزعم ذية وذية.
قالوا: صدق بلال فاستغث بالله ثم بالمسلمين.
فبعث إليهم - وكان عمر عن ذلك محصورا - فقال عمر: الله أكبر، بلغ البلاء مدته فانكشف.
ما أذن لقوم في الطلب إلا وقد رفع عنهم الاذى والبلاء.
وكتب إلى أمراء الامصار أن أغيثوا أهل المدينة ومن حولها، فإنه قد بلغ جهدهم.
¥