[أرجو مساعدتي في هذه المسألة]
ـ[أبو بشرى الغامدي]ــــــــ[10 - 03 - 08, 10:41 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أورد الشيخ بهرام بن عبد الله بن عبد العزيز الدميري المالكي رحمه الله، في شرحه لمختصر ابن الحاجب
مقولةً في معرض شرحه لمسألة التحسين والتقبيح العقلي، وذلك في بداية مسالة الحكم، حيث قال:
ولهذا قيل: مَنْ تَنَزَّهَ عَنْ الأَغرَاضِ، جلّ عَنْ الاِعتِرَاضِ.
أرجوا من الإخوة الفضلاء مساعدتي في ضبط هذه المقولة أولاً،
ثم نسبتها إلى قائلها إن أمكن
ثم بيانها وشرحها
ووقع قبلها ما قوله: (فَأَفعَالُ اللهِ تَعَالىْ قَبْلَ وُرُودِ الشَّرعِ كُلُّها حَسَنةٌ بِالنَّظرِ إِلىْ الاِعتِبَارَينِ الآخِرَينِ دُونَ الأَوَّلِ
أَمَّا حُسْنُهَا بِاعتِبَارِ الثَّانيْ، فَلأَنَّهُ تَعَالىْ فَاعِلٌ كُلَّ مُمكِنٍ، وَنَحنُ مَأمُورُونَ بِمَا لنَا عَلَيهِ، سَوَاءٌ وَافَقَ فِعلُهُ تَعَالىْ غَرَضَنَا أَو خَالَفَهُ.
وَأَمَّا بِاعتِبَارِ الثَّالِثِ، فَلأَنَّهُ تَعَالىْ لا حَرَجَ عَلَيهِ، لأَنَّهُ مَالِكُ المُلكِ، فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ قَادِرٌ عَلىْ ما يَشَاءُ، لا مُعَقِِّبَ لحُكْمِهِ،
وَلا رَآدَّ لِفِعلِهِ عَزَّ وَجَلَّ.
وَأَمَّا نَفيُ الحُسَنِ عَنهَا بِاعتِبَارِ الأَوَّلِ، فَلأَنَّهُ تَعَالىْ يُنَزَّهُ عَنْ الأَغرَاضِ، وَلِهَذَا قِيلَ: 0000000000 الخ
(كتب الله أجركم، وسددكم ووفقكم)
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[11 - 03 - 08, 01:16 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قال ابن القيم رحمه الله تعالى في "الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة": ويقولون نحن ننزه الله تعالى عن الأعراض والأغراض والأبعاض والحدود والجهات وحلول الحوادث، فيسمع الغر المخدوع هذه الألفاظ فيتوهم منها أنهم ينزهون الله عما يفهم من معانيها عند الإطلاق من العيوب والنقائص والحاجة، فلا يشك أنهم يمدحونه ويمجدونه ويعظمونه، ويكشف الناقد البصير ما تحت هذه الألفاظ فيرى تحتها الإلحاد وتكذيب الرسل وتعطيل الرب تعالى عما يستحقه من كماله - فتنزيههم عن الأعراض هو جحد صفاته كسمعه وبصره وحياته وعلمه وكلامه وإرادته، فإن هذه أعراض له عندهم لا تقوم إلا بجسم، فلو كان متصفا بها، لكان جسما، وكانت أعراضا له، وهو منزه عن الأعراض.
وأما الأغراض فهي الغاية والحكمة التي لأجلها يخلق ويفعل ويأمر وينهى ويثيب ويعاقب، وهي الغايات المحمودة المطلوبة من أمره ونهيه وفعله، فيسمونها أغراضا منه وعللا ينزهونه عنها. انتهى.
فالقصد أنهم ينفون الحكمة والتعليل في أفعال الله تعالى.
ويراجع كتاب شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر والحكمة والتعليل لابن القيم رحمه الله
وكذلك رسالة منهج ابن تيمية في الرد على الأشاعرة للمحمود
وينظر هذه الروابط للفائدة حول التحسين والتقبيح
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=99374#post99374
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=610540#post610540
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[11 - 03 - 08, 01:20 ص]ـ
الإعلام بمخالفات الموافقات والاعتصام -
قال ابن القيم رحمه الله تعالى (1): (الأصل الخامس: أنه سبحانه حكيم لا يفعل شيئاً عبثاً ولا لغير معنى ومصلحة وحكمة هي الغاية المقصودة بالفعل، بل أفعاله سبحانه صادرة عن حكمة بالغة لأجلها فعل، كما هي ناشئة عن أسباب بها فعل، وقد دل كلامه وكلام رسوله على هذا وهذا في مواضع لا تكاد تحصى، ولا سبيل إلى استيعاب أفرادها فنذكر بعض أنواعها - ثم ذكر اثنين وعشرين نوعاً وذكر في كل نوع بعض الأدلة عليه -) اهـ
.
الوجه الثالث: أما قوله (ومنزه عن الافتقار في صنع ما يصنع إلى الأسباب والوسائط)
فالجواب عليه ماقاله ابن القيم رحمه الله تعالى (2): (أنه سبحانه إذا كان قادراً على تحصيل ذلك بدون الوسائط وهو قادر على تحصيله بها كان فعل النوعين أكمل وأبلغ في القدرة، وأعظم في ملكه وربوبيته من كونه لا يفعل إلا بأحد النوعين، والرب تعالى تتنوع أفعاله لكمال قدرته وحكمته وربوبيته، فهو سبحانه قادر على تحصيل تلك الحكمة بواسطة إحداث مخلوق منفصل وبدون إحداثه، بل ربما (3) يقوم به من أفعاله اللازمة وكلماته وثنائه على نفسه وحمده لنفسه، فمحبوبه يحصل بهذا وبهذا، وذلك أكمل ممن لا يحصل محبوبه إلا بأحد النوعين) اهـ.
(1) شفاء العليل) ص 319 - 346.
(2) شفاء العليل) ص360، وانظر (الفتاوى) 8/ 389.
(3) كذا في الأصل ولعل الصواب: وبما.
ـ[أبو بشرى الغامدي]ــــــــ[11 - 03 - 08, 01:36 ص]ـ
ثبتك الله يوم تزل الأقدام
وأزال عنك الغمه اخي الفاضل
كل الشكر والتقدير على جهدك المبارك، وتوجيهك السديد
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[13 - 07 - 09, 04:57 ص]ـ
الإعلام بمخالفات الموافقات والاعتصام -
قال ابن القيم رحمه الله تعالى (1): (الأصل الخامس: أنه سبحانه حكيم لا يفعل شيئاً عبثاً ولا لغير معنى ومصلحةوحكمة هي الغاية المقصودة بالفعل، بل أفعاله سبحانه صادرة عن حكمة بالغة لأجلها فعل، كما هي ناشئة عن أسباب بها فعل، وقد دل كلامه وكلام رسوله على هذا وهذا في مواضع لا تكاد تحصى، ولا سبيل إلى استيعاب أفرادها فنذكر بعض أنواعها - ثم ذكر اثنين وعشرين نوعاً وذكر في كل نوع بعض الأدلة عليه -) اهـ
الصواب:
وحكمته هي الغاية المقصودة بالفعل ...
¥