تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ليس النفس صفة كسائر الصفات ... النفس يعني الذات]

ـ[زوجة وأم]ــــــــ[14 - 04 - 08, 02:52 م]ـ

السلام عليكم

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرح حديث 24 من الأربعين النووية:

إطلاق النفس على الذات

لقوله: "عَلَى نَفْسِيْ" والمراد بنفسه ذاته عزّ وجل، كما قال تعالى: (وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ) (آل عمران: الآية28)

وليس النفس صفة كسائر الصفات: كالسمع والعلم والقدرة، فالنفس يعني الذات، فقوله: (وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ) يعني ذاته،

وقوله هنا: "عَلَى نَفْسِي" يعني على ذاتي، وكلمة النفس أصوب من كلمة ذات لكن شاع بين الناس إطلاق الذات دون إطلاق النفس، ولكن الأصل العربي: النفس.


هل من مزيد من كلام أهل العلم قديما وحديثا في هذا؟

ـ[مشعل العياضي]ــــــــ[14 - 04 - 08, 03:45 م]ـ
ماقرره الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله هو ماقرره شيخ الإسلام ابن تيمية من أن النفس هي الذات وهذا
القول مال إليه سعيد الدارمي في نقضه
وذهب بعض أهل السنة كإبن خفيف وابن خزيمة إلى أن النفس صفة مستقلة بذاتها, والله أعلم

ـ[زوجة وأم]ــــــــ[14 - 04 - 08, 04:41 م]ـ
جزاك الله خيرا
لكن أريد نقل كلامهم بالمصدر وليس فقط ذكرا له

ـ[محمد براء]ــــــــ[14 - 04 - 08, 10:33 م]ـ
قال العلامة محمد سالم ولد عدود حفظه الله تعالى في مقدمة نظم مختصر خليل:
يُقَالُ نَفْسُه كَمَا قَالَ: (كتب
ربكم) الآيةَ، أمَّا مَنْ نَسَبْ

ذَاتَاً لَهُ فَقَدْ عَنَى التِي لَهْ
ملَّتَهُ، شِرْعتَهُ، سَبِيلَهْ

وَالأصْلُ أن تُضَافَ للإلَهِ
لا لِلضَّمِيرِ أو لِلَفْظِ اللهِ

كَمثلِ مَا قَالَ خُبيبُ إذْ صُلِبْ
وَقَالَ نَابِغَةُ ذُبْيَانَ الذَّرِبْ

لأنَّهَا تَأنِيثُ (ذِي) المُلتَزَمِ
فِيهِ الإضَافَةُ لِغَيرِ العَلَمِ

مِن ظَاهرٍ، قَالَ ابْنُ مَالِكٍ - وَقَدْ
ذَكَرَ مَا يَلزَمُ (ذُو) فِي ذَا الصَّدَدْ -

(ذُو ذَاتُ أُنثَاهُ، ذَوَاتُ الجَمْعُ
وَجَرَيَانَ الأصْلِ يَجْرِي الفَرْعُ)

نَعمْ، أتَتْ مُضَافةً للهِ
فِي كَذَبَاتِ القَانِتِ الأوَّاهِ

وَهْوَ شُذُوذٌ، وَنَظِيرُهُ (ذُو
بَكّةَ) مِمَّا شَأنُه الشُّذُوذُ

ـ[عبد الله آل سيف]ــــــــ[20 - 04 - 08, 01:22 ص]ـ
{بسم الله الرحمن الرحيم}
قال البخاري رحمه الله: " باب قول الله تعالى: {وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ} وقوله – جل ذكره –: {تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ}
المراد بالنفس في هذا: الله -تعالى-، المتصف بصفاته، ولا يقصد بذلك ذاتاً منفكة عن الصفات، كما لا يراد به صفة الذات كما قاله بعض الناس، وسيأتي بيان ذلك من كلام السلف.
قال ابن جرير – رحمه الله تعالى -: {وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ} أن تسخطوها عليكم بركوبكم ما يسخطه عليكم، فتوافونه {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا} وهو عليكم ساخط، فينالكم من أليم عقابه ما لا قبل لكم به " ().
وقال: " ويخوفكم الله من نفسه، أن تركبوا معاصيه، أو توالوا أعداءه، فإن إلى الله مرجعكم، فاتقوه واحذروا أن ينالكم عقابه، فإنه شديد العقاب" ().
وقال ابن خزيمة: "أول ما نبدأ به من ذكر صفات خالقنا: ذكر نفسه، جل ربنا عن أن تكون نفسه، كنفس خلقه، وعز عن أن يكون عدماً لا نفس له " ().ثم ذكر بعض النصوص في ذلك كقوله -تعالى- {كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ} وقوله -تعالى-: {وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي} ثم ذكر ما رواه البخاري في هذا الباب، وحديث ابن عباس: "أن النبي –صلى الله عليه وسلم- حين خرج إلى صلاة الصبح وجويرية جالسة في المسجد رجع حين تعالى النهار، قال:" لم تزالي جالسة بعدي؟ "
قالت: نعم. قال: " لقد قلت بعدك أربع كلمات، لو وزنت بهن لوزنتهن (): سبحان الله العظيم وبحمده. عدد خلقه، ومداد كلماته، ورضا نفسه، وزنة عرشه" ().
وذكر أيضاً حديث محاجة موسى لآدم، وفيه:"قال آدم لموسى: أنت الذي اصطفاك الله برسالاته، واصطنعك لنفسه…" () ثم قال: "فالله – جل وعلا- أثبت في آي من كتابه أن له نفساً، وكذلك قد بين على لسان نبيه –صلى الله عليه وسلم- أن له نفساً" ().
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير