[هل يجوز وصف الله سبحانه بهذه الصفات؟؟ كالقديم و الموجود وواجب الوجود]
ـ[أبو عمر العمري]ــــــــ[12 - 04 - 08, 06:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الأفاضل
هل يجوز وصف الله عز وجل بما وصفه به بعض المتكلمين
كالقديم و الموجود وواجب الوجود
وجزاكم الله خيرا
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[13 - 04 - 08, 01:08 م]ـ
أخي أبو عمر ..
لا يوصف الله عز وجل إلا بما وصف به نفسه أو وصف به نبيه محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
فهل تجد أنت: القديم، الموجود، وواجب الوجود في كتاب الله أو سنة رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -؟
لن تجد ذلك؛
لكن يُجوز الإخبار عن الله سبحانه بأنه قديم، وأنه موجود، فباب الإخبار أوسع من باب الأسماء والصفات ..
والقديم والموجود من إضافات أهل الكلام في باب الأسماء والصفات ..
ـ[أبو تراب الشامي الظاهري]ــــــــ[13 - 04 - 08, 01:38 م]ـ
الشيخ أبو إبراهيم الحائلي أجاد في جوابه جزاه الله خيرا فاظنه قرا الرسالة الأكملية لشيخ الإسلام فمعنى كلام الأخ الحائلي عين كلام شيخ الإسلام
جزاك الله خيرا
ـ[ابو فيصل الشمري]ــــــــ[14 - 04 - 08, 01:03 ص]ـ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:
أن ما أخبر به الرسول: عن ربه عزوجل فانه يجب الإيمان به سواء عرفنا معناه أو لم نعرف لأنه الصادق المصدوق فما جاء فى الكتاب والسنة وجب على كل مؤمن الإيمان به وإن لم يفهم معناه،كذلك ماثبت باتفاق سلف الأمة وأئمتها مع ان هذا الباب يوجد عامته منصوصا فى الكتاب والسنة متفق عليه بين سلف الأمة، وما تنازع فيه المتأخرون نفيا وإثباتا فليس على أحد بل ولا له ان يوافق أحدا على إثبات لفظه أو نفيه حتى يعرف مراده فإن أراد حقا قبل وإن أراد باطلا رد وان اشتمل كلامه على حق وباطل لم يقبل مطلقا ولم يرد جميع معناه بل يوقف اللفظ ويفسر المعنى. أ.هـ
وقال رحمه الله تعالى:
وأما السلف والأئمة فلم يدخلوا مع طائفة من الطوائف فيما ابتدعوه من نفى او اثبات بل اعتصموا بالكتاب والسنة وراوا ذلك هو الموافق لصريح العقل فجعلوا كل لفظ جاء به الكتاب والسنة من اسمائه وصفاته حقا يجب الأيمان به وان لم تعرف حقيقة معناه وكل لفظ احدثه الناس فاثبته قوم ونفاه اخرون فليس علينا ان نطلق اثباته ولا نفيه حتى نفهم مراد المتكلم فان كان
مراده حقا موافقا لما جاءت به الرسل والكتاب والسنة من نفى او اثبات قلنا به وان كان باطلا مخالفا لما جاء به الكتاب والسنة من نفى او اثبات منعنا القول به وراوا ان الطريقة التى جاء بها القرآن هى الطريقة الموافقة لصريح المعقول وصحيح المنقول وهى طريقة الأنبياء والمرسلين.ا. هـ
وقال ابن القيم رحمه الله تعالى:
ويجب أن تعلم هنا أمور
أحدها أن ما يدخل في باب الإخبار عنه تعالى أوسع مما يدخل في باب أسمائه وصفاته كالشيء والموجود والقائم بنفسه فإنه يخبر به عنه ولا يدخل في أسمائه الحسنى وصفاته العليا
الثاني أن الصفة إذا كانت منقسمة إلى كمال ونقص لم تدخل بمطلقها في أسمائه بل يطلق عليه منها كمالها وهذا كالمريد والفاعل والصانع فإن هذه الألفاظ لا تدخل في أسمائه ولهذا غلط من سماه بالصانع عند الإطلاق بل هو الفعال لما يريد فإن الإرادة والفعل والصنع منقسمة ولهذا إنما أطلق على نفسه من ذلك أكمله فعلا وخبرا
الثالث أنه لا يلزم من الإخبار عنه بالفعل مقيدا أن يشتق له منه اسم مطلق كما غلط فيه بعض المتأخرين فجعل من أسمائه الحسنى المضل الفاتن الماكر تعالى الله عن قوله فإن هذه الأسماء لم يطلق عليه سبحانه منها إلا أفعال مخصوصة معينة فلا يجوز أن يسمى بأسمائها إ هـ. (10)
وقال أيضاً:
أن ما يطلق عليه في باب الأسماء والصفات توقيفي وما يطلق عليه من الأخبار لا يجب أن يكون توقيفا كالقديم والشيء والموجود والقائم بنفسه فهذا فصل الخطاب في مسألة أسمائه هل هي توقيفية أو يجوز أن يطلق عليه منها بعض ما لم يرد به السمع
وقال ايضا:
¥