تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[من يرد على الرازاى شبهته؟]

ـ[محمد البيلى]ــــــــ[26 - 03 - 08, 12:10 ص]ـ

قال رحمه الله:

"لو كان الله في السماء لوجب أن يكون مالكاً لنفسه وهذا محال"؟

فما الجواب؟

ـ[المقدادي]ــــــــ[26 - 03 - 08, 12:31 ص]ـ

الحمدلله و بعد

هذه ترهة و ليست شبهة أخي الفاضل

فالرزاي قال:" ولأنه تعالى قال: {قُلْ لمن ما في السموات والأرض قل لله} فلو كان الله في السماء لوجب أن يكون مالكاً لنفسه وهذا محال"

فمقدمته خاطئة و لهذا كانت نتيجته خاطئة في تقرير ما يظنه صواباً , فأهل السنة لا يقولون أن الله تعالى في جوف السماء - و العياذ بالله - كما يفهم هؤلاء الأشاعرة , فالله تعالى لا تحوزه المخلوقات، فالله أعظم وأكبر بل قد وسع كرسيه السموات والأرض , بل هو العالي على جميع مخلوقاته و المحيط بها فليس في ذاته شيء من خلقه و لا في خلقه شيء من ذاته تعالى الله عن كل ما يضاد كماله علوا كبيرا , و هو تعالى فوق سمواته على عرشه كما يليق بجلاله سبحانه و تعالى

و ما ذكره الرازي لا يلزم أهل السنة بل يلزمه أن يحاجج به من يقول بذلك القول الكفري و العياذ بالله

ـ[محمد البيلى]ــــــــ[26 - 03 - 08, 04:12 ص]ـ

أخى المقدادى بارك الله فيك.

مازال الإشكال عندى قائما.

قوله تعالى "قُلْ لمن ما في السموات والأرض قل لله" ليس معناه " قل لمن ما بباطن السماوات و ما بباطن الأرض؟ "

إنما لمن ما على السماوات و ما على الأرض.

أليس كذلك؟

ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[26 - 03 - 08, 02:12 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الاخوة الاحبة حفظهم الله.

إن كلام الرازي _ كما استهل أخونا المقدادي كلامه _ من أن مقدمته خطأ إذ بنى عليها وألزم الغير بمآل مذهبه وهذا باطل، ولا أدل على بطلان هذه الدعوى بذكر ما يقابلها ويلزم الرازي بها، ومن ذلك قولنا إن المملوك لا بد له من مالك، وهذا الوصف لا يكون إلا على حادث، و كقولنا الله مالك كل شيء وخالق كل شيء كما في قول الله تعال: (قل أي شيء أكبر شهادة قل الله) وقوله (الله خالق كل شيء).

فما كنت مقدمته باطلة على القاعدة الثانية كانت كذلك فيما قدم له الرازي من دعوى.

ـ[عبد الله بن سالم]ــــــــ[26 - 03 - 08, 06:13 م]ـ

الذي أشكل عليك -أخي البيلي- فيما يبدو هو: أن (في) في قوله تعالى: (قل لمن ما في السماوات والأرض قل لله) بمعنى (على) وهو عين ما أراده الرازي بإلزامه لأهل السنة هذا الإلزام ..

والصحيح:

- أن (في) قد تأتي بمعنى (على) كما في قول الله تعالى: (أأمنتم من في السماء ... ) أي على السماء وقوله: (قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الأرض ... ) وقوله: (فسيحوا في الأرض ... ) أي على الأرض وقوله: ( ... ولأصلبنكم في جذوع النخل ... ) أي على جذوع النخل.

- وقد تأتي بمعنى (داخل) كما في هذه الآية: (قل لمن ما في السماوات والأرض قل لله) أي ما في داخلهما وما اشتملتا عليه وكما في قوله تعالى: ( ... ولهم فيها أزواج مطهرة ... ) أي داخل الجنة.

فـ (في) إنما يكون معناها بحسب سياقها، وبهذا ينحل الإشكال، ويزول الإلزام.

على أني أسأل وأنا لا أعلم هل قول القائل: "الله مالك لنفسه" صحيح أم خطأ؟

ـ[إبراهيم العبسي]ــــــــ[27 - 03 - 08, 10:07 م]ـ

أقول والله أعلم

من قال إن الله في السماء أي المعهودة المخلوقة

هذا لا يقوله مسلم فضلا عن سلفي

وأما مقصود أهل السنة بقولهو هو في السماء أي العلو فمن معاني السماء العلو كما هو مقرر

وأيضا من تدبر حديث الاسراء والمعراج يعلم ـن النبي صلى الله عليه وسلم للقائه ربه جل وعلا قد تجاوز السماوات السبع

والله أعلم

ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[28 - 03 - 08, 03:35 ص]ـ

على أني أسأل وأنا لا أعلم هل قول القائل: "الله مالك لنفسه" صحيح أم خطأ؟

هذا هو الجواب المفحم ... و نظيره شبهة التركيب عندهم من أن الصفات ان كانت غير الذات لزم منه احتياجه الى صفاته ... فيكون محتاجا الى نفسه فكان ماذا؟؟؟؟ انما المنكر القول أنه محتاج الى غيره وهذا راجع الى المفاصلة المنهجية في دليل اتباث الصانع بين الجهمية و من تبعهم من المعتزلة و الأشاعرة و الفلاسفة و بين أهل السنة فهؤلاء يبنون دليل اتباث الصاتع على المباينة و لهذا اكتست عندهم أصول كالعلو و الكلام و توحيد القصد و الارادة الأهمية القصوى ... بينما الآخرون بنوه على الحدوث فقط .. فلم يكونوا ليقيموا لتلك الأصول وزنا ... فاستسهلوا تحريفها و انكارها ...

و الله أعلم بالحال و المآل

ـ[زوجة وأم]ــــــــ[28 - 03 - 08, 05:05 م]ـ

نعوذ بالله من الضلال وسوء الفهم

ـ[أبو عائش وخويلد]ــــــــ[28 - 03 - 08, 06:28 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم.

لو نظر الإنسان الى حال الصحابة هل تخللت عقديتهم هذه الشبه العقيمة؟ وهل سمعوا في إيمانهم هذه التراهات السخيفة؟ ونظر الى سبب نجاتهم لعلم أن سبب ذلك هو:

"تعلمنا الإيمان ثم تعلمنا القرآن فازدننا به إيمانا، ثم سيأتي أقوام يتعلمون القرآن ثم يتعلمون الإيمان، يقيمون حروفه ولا يقيمون حدوده يشربونه كشرب الماء لا يتجاوز حناجرهم"، أو كما قال ابن عمر وجابر رضي الله عنهما.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير