تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[نسبة الكرسي إلى العرش ...]

ـ[عبد الجليل بن سليمان التواتي]ــــــــ[27 - 03 - 08, 09:08 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

هل يصح عن ابن عباس موقوفا أن الكرسي بالنسبة للعرش كالمرقاة إليه

وهل هو قول غير واحدٍ من السلف.

أليس في ذلك نوع تشبيه فالكرسي والعرش لله، ولفظ المرقاة ينم عن الرقي

الرجاء من الإخوة الكرام التفصيل والتبسيط.

.

ـ[محمد حماصه]ــــــــ[28 - 03 - 08, 02:04 ص]ـ

سائل يسأل عن العرش والكرسي: هل هما شيء واحد، أم أن الكرسي غير العرش، وما حقيقة كل منهما، وما الفرق بينهما؟

الإجابة:

أما العرش: فهو عرش الرحمن المعروف الذي ذكره اللَّه في كتابه، فقال تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} (). في سبع آيات من القرآن الكريم، وأخبر سبحانه أن له حَمَلة من الملائكة، وأنهم يكونون يوم القيامة ثمانية، فقال تعالى: {وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ} ()، فيجب على العبد الإيمان بذلك كله.

وفي دعاء الكرب المروي في «الصحيح»: «لا إله إلا اللَّه العظيم الحليم، لا إله إلا اللَّه رب العرش العظيم، لا إله إلا اللَّه رب السموات و رب الأرض و رب العرش الكريم» ().

وفي «صحيح البخاري» عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إذا سألتم اللَّه الجنة فاسألوه الفردوس، فإنه أعلى الجنة، وأوسط الجنة، وفوقه عرش الرحمن» ().

قال في «شرح الطحاوية» (): وقد ثبت في الشرع أن له قوائم، تحمله الملائكة كما قال صلى الله عليه وسلم: «فإن الناس يصعقون، فأكون أول من يُفيق، فإذا أنا بموسى آخذٌ بقائمة من قوائم العرش فلا أدري أفاق قبلي، أم جوزي بصعقة الطور؟ ... » ().

وأما الكرسي، فقال تعالى: {وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأرْضَ} ()، وقد قيل: هو العرش، والصحيح أنه غيره، نُقل ذلك عن ابن عباس- رضي اللَّه عنهما- وغيره.

روى ابن أبي شيبة في كتاب «صفة العرش» والحاكم في «مستدركه»، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله تعالى: {وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأرْضَ} أنه قال: الكرسي موضع القدمين، والعرش لا يَقْدُرُ قدرَه إلا اللَّهُ تعالى ().

وقد روي مرفوعًا، والصواب أنه موقوف على ابن عباس.

وقال السُّدِّي: السموات والأرض في جوف الكرسي بين يدي العرش.

وقال ابن جرير: قال أبو ذر -رضي اللَّه عنه-: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: «ما الكرسي في العرش إلا كحلْقة من حديد ألقيتْ بين ظهرَي فلاة من الأرض» (). انتهى من «شرح الطحاوية». واللَّه أعلم.

مجموع فتاوى العلامة عبد الله بن عبد العزيز العقيل ص 8

ـ[عبد الجليل بن سليمان التواتي]ــــــــ[28 - 03 - 08, 12:17 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

مشكور أخي محمد حماصة على الرد، غير أني ماقصدت السؤال عن ماهية العرش والكرسي، فعقيدتي فيهما مابينته بحمد الله، ولكن بمعنى آخر، هل يفهم من كلمة (الكرسي كالمرقاة إلى العرش) إن ثبتت في الأثر أن الله عز وجل يرقى إلى العرش رقياً، أي أن هذا الرقي يكون صفة له سبحانه وتعالى أو نوع تشبيه، أم تفسير آخر أرجوه عند الإخوة الكرام.

ـ[عبد الجليل بن سليمان التواتي]ــــــــ[28 - 03 - 08, 08:06 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ...

أما من مجيب ... جزاكم الله خيراً

ـ[عبد الجليل بن سليمان التواتي]ــــــــ[29 - 03 - 08, 05:17 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

الرجاء من المشائخ الكرام الاهتمام فالأمر عندي في غاية الأهمية .. جزاكم الله خيراً

..... وللتقديم والرفع أيضاً

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[29 - 03 - 08, 05:49 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

والكرسي موضع القدمين كالمرقاة إلى العرش ولم يرد أن الله تعالى يرقى منه إلى العرش.

ولوثبت ذلك لكان تفسيره كتفسير النصوص الأخرى.

ـ[بلال الرشيدي]ــــــــ[01 - 04 - 08, 04:07 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

والكرسي موضع القدمين كالمرقاة إلى العرش ولم يرد أن الله تعالى يرقى منه إلى العرش.

ولوثبت ذلك لكان تفسيره كتفسير النصوص الأخرى.

ما ذكره أخينا الكريم من الأهمية بمكان ... وأجمل من الجميل ِ

لأن النص لا يلزم منه رقي الله كي يقع الإشكال

ولو لزم افتراضا لعاملناها معاملة باقي نصوص الأسماء عند أهل السنة

....

أكبر خلل يدخل عىل المسلمين في هذا الباب اعمال العقل واقحامه في النقل

ذلك أنهم نسوا أو تناسوا أن مسائل الغيب ... مغيبة عن العقل فوقع الإشكال

والله الموفق

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير