تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما هي المخالفات في إحياء علوم الدين]

ـ[أبو خالد الكمالي]ــــــــ[13 - 03 - 08, 12:46 ص]ـ

السلام عليكم

أيها الكرام أردت السؤال عن ما وقفتم عليه من المخالفات في إحياء علوم الدين، لو تنقلوها لنا للأهمية بارك الله فيكم، و لو كان بذكر الصفحة لكان خيرا و أفضل.

ـ[فيصل الصاعدي]ــــــــ[15 - 03 - 08, 02:21 ص]ـ

أخي الكريم هذه ترجمة ابن كثير في البداية والنهاية عن ابي حامد الغزالي ربما تفيدك

أبو حامد الغزالي (1)

محمد بن محمد بن محمد أبو حامد الغزالي، ولد سنة خمسين وأربعمائة، وتفقه على إمام الحرمين، وبرع في علوم كثيرة، وله مصنفات منتشرة في فنون متعددة، فكان من أذكياء العالم في كل ما يتكلم فيه، وساد في

شبيبته حتى أنه درس بالنظامية ببغداد، في سنة اربع وثمانين، وله أربع وثلاثون سنة، فحضر عنده رؤس العلماء، وكان ممن حضر عنده أبو الخطاب وابن عقيل، وهما من رؤس الحنابلة، فتعجبوا من فصاحته واطلاعه، قال ابن الجوزي: وكتبوا كلامه في مصنفاتهم، ثم إنه خرج عن الدنيا بالكلية وأقبل على العبادة وأعمال الآخرة، وكان يرتزق من النسخ، ورحل إلى الشام فأقام بها بدمشق وبيت المقدس مدة، وصنف في هذه المدة كتابه إحياء علوم الدين، وهو كتاب عجيب، يشتمل على علوم كثيرة من الشرعيات، وممزوج بأشياء لطيفة من التصوف وأعمال القلوب، لكن فيه أحاديث كثيرة غرائب ومنكرات وموضوعات، كما يوجد في غيره من كتب الفروع التي يستدل بها على الحلال والحرام، فالكتاب الموضوع للرقائق والترغيب والترهيب أسهل أمرا من غيره، وقد شنع عليه أبو الفرج بن الجوزي، ثم ابن الصلاح، في ذلك تشنيعا كثيرا، وأراد المازري أن يحرق كتابه إحياء علوم الدين، وكذلك غيره من المغاربة، وقالوا: هذا كتاب إحياء علوم دينه، وأما ديننا فإحياء علومه كتاب الله وسنة رسوله، كما قد حكيت ذلك في ترجمته في الطبقات، وقد زيف ابن شكر مواضع إحياء علوم الدين، وبين زيفها في مصنف مفيد، وقد كان الغزالي يقول: أنا مزجي البضاعة في الحديث، ويقال إنه مال في آخر عمره إلى سماع الحديث والتحفظ للصحيحين، وقد صنف ابن الجوزي كتابا على الاحياء وسماه علوم الاحيا بأغاليط الاحيا، قال ابن الجوزي: ثم ألزمه بعض الوزراء بالخروج إلى نيسابور فدرس بنظاميتها، ثم عاد إلى بلده طوس فأقام بها، وابتنى رباطا واتخذ دارا حسنة، وغرس فيها بستانا أنيقا، وأقبل على تلاوة القرآن وحفظ الاحاديث الصحاح، وكانت وفاته في يوم الاثنين الرابع عشر من جمادى الآخرة من هذه السنة، ودفن بطوس رحمه الله تعالى، وقد سأله بعض أصحابه وهو في السياق فقال: أوصني، فقال: عليك

بالاخلاص، ولم يزل يكررها حتى مات رحمه الله.


(1) أبو حامد الغزالي رحمه الله تأثر بشيخه
أبي المعالي الجويني ودخل في تناقضات فكرية أثرت في عقيدته مما جعلته يتنقل بين الفلسفة والكلام والباطنية والتصوف بحثاعن اليقين ليدفع الشكوك والضنون التي تحيط به حتى ألف كتابا اسماه المنقذ من الضلال وسبقه كتاب الرد على الباطنية وكتاب رد فيه على فكر الفلاسفة اسماه تهافت الفلاسفة وألف كتاب إلجام العوام عن علم الكلام وفي آخر حياته لجا لكتب اهل الحديثر ومات وصحيح البخاري على صدره رحمه الله.

وذكر الذهبي في سير اعلام النبلاء عند ترجمة الغزالي كلاما كثيرا ومما ذكر قول:

الطوسي يحلف بالله أنه أبصر في نومه كأنه ينظر في كتب الغزالي رحمه الله، فإذا هي كلها تصاوير.
قلت: الغزالي إمام كبير، وما من شرط العالم أنه لا يخطئ.
وقال محمد بن الوليد الطرطوشي في رسالة له إلى ابن مظفر: فأما ما ذكرت من أبي حامد، فقد رأيته، وكلمته، فرأيته جليلا من أهل العلم، واجتمع فيه العقل والفهم، ومارس العلوم طول عمره، وكان على ذلك معظم زمانه، ثم بدا له عن طريق العلماء، ودخل في غمار العمال، ثم تصوف، وهجر العلوم وأهلها، ودخل في علوم الخواطر، وأرباب القلوب، ووساوس الشيطان، ثم شابها بآراء الفلاسفة، ورموز الحلاج، وجعل يطعن على الفقهاء والمتكلمين، ولقد كاد أن ينسلخ من الدين، فلما عمل " الاحياء "، عمد يتكلم في علوم الاحوال، ومرامز الصوفية، وكان غير أنيس بها، ولا خبير بمعرفتها، فسقط على أم رأسه، وشحن كتابه بالموضوعات.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير