وربما يستدلون بما روى عن النبي ? " الإيمان بضع وتسعون خصلة، أولها شهادة أن لا إله إلا الله، وآخرها إماطة الأذى عن الطريق " قلنا: أما الإيمان في الآية التي استروحتم إليها فهو محمول على التصديق، والمراد: وما كان الله ليضيع تصديقكم لنبيكم فيما بلغكم من الصلاة إلى القبلتين ".
قال المؤلف في الحاشية: وهذا باطل، لأن الصحابة ? لم يخافوا ضياع تصديقهم فهو ثابت في الحالين، وإنما خافوا ضياع صلاتهم إلى القبلة الأولى.
قال الجويني: " وأما الحديث – الإيمان بضع – فهو من الآحاد ".
قال المؤلف في الحاشية: هذا أصل كبير من أصول الضلال ينبني عليه رد أكثر السنة، والجويني هنا وفي سائر كتبه ينقل عن الجهم والجبائي والفلاسفة، فهل وصل كلامهم تواترا أم أنه لا يشترط التواتر إلا في كلام رسول الله ? وكلام غيره مقبول آحاده ومتواتره؟!
الثالث والثلاثون: استدراك على الكمال بن الهمام في تقريره مذهب المرجئة في الإيمان ص437:
ذكر المؤلف جملة من النقول عن الكمال بن الهمام، من أئمة الحنفية المتأخرين قرر فيها مذهب المرجئة في الإيمان وعلق المؤلف تعليقات هامة على كلامه.
الرابع والثلاثون: استدراك على قاسم بن قطلوبغا في شرحه كلام أبي الحسن الأشعري رحمه لله ص 440:
وقد علق صاحب الحاشية " قاسم قطلوبغا " المتوفى 878هـ عليه – أى كلام ابن الهمام في تقريره الإيمان - قائلا: " قلت: لم يتكلم المصنف على قول الشيخ أبي الحسن: إن التصديق هو المعرفة بوجوده وإلهيته وقدمه، والظاهر أن الشيخ أبا الحسن أراد المعرفة النفسية المكتسبة بالاختيار، لأنها هي التي تكون تصديقا، لا المعرفة التي ذهب إليها جهم وبعض القدرية ... "
قال المؤلف في الحاشية: ويلاحظ أنه على كلا التفسيرين لم يخرجه عما في القلب، ومن هنا تظهر موافقته لقول جهم في الأصل، والمأخذ كما نص على ذلك شيخ الإسلام في الإيمان ص 113 على أن النقل عن الأشعري مضطرب في هذه المسألة خاصة، وإلى ذلك أشار شيخ الإسلام في الإيمان الأوسط، لكن لا خلاف في أن قول أكثر الصحابة المتقدمين وكل المتأخرين هو ما نقلناه أعلاه.
الخامس والثلاثون: استدراك على الغزالي والزبيدي شارح كلامه في تحريف كلام السلف ليوافق رأيهم في تقرير الإيمان ص454:
قال المؤلف: وأعجب من ذلك وأسوأ أن يقوم بعضهم بتحريف كلام السلف ليوافق رأيه ومذهبه كما فعل أبو حامد الغزالي وشارح كلامه الزبيدي ... "
السادس والثلاثون: استدراك على الشخ محمد محيي الدين عبد الحميد ص513:
ذكر المؤلف جملة من تعليقات الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد على كتاب " إتحاف المريد شرح جوهرة التوحيد " وتقريره لمذهب المرجئة في الإيمان، ثم قال المؤلف:
هذا الكلام الذي قرره المعلق هنا – الشيخ محمد محيي الدين – والذي سيأتي نقضه جملة بإذن الله هو ما ظل يقرره ويدرسه لطلاب كلية أصول الدين بالأزهر سنوات طويلة!!.
السابع والثلاثون: استدراك على الشيخ حسن أيوب ص513:
ذكر المؤلف جملة من النقول عن الشيخ حسن أيوب في كتابه " تبسيط العقائد " يقرر فيها مذهب المرجئة في الإيمان، ومن ذلك قوله: " بقي العمل بالتشريعات الإسلامية، مثل: إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وجميع الفرائض، والبعد عما حرم الله ونهى عنه، هل لا بد من تنفيذ الفرائض الإسلامية، وترك المحرمات مع الإذعان السابق ليصير المرء مسلما، أم يكفي الإذعان في إطلاق اسم الإسلام على الإنسان؟ هما رأيان للعلماء، فالجمهور على أن تنفي أوامر الإسلام، والعمل بما جاء ليس شرطا ولا ركنا في جواز إطلاق اسم الإسلام على الإنسان ... ".
الثامن والثلاثون: استدراكان على الشيخ محمد سعيد البوطي ص518:
الاستدراك الأول في انتهاجه منهج التوفيق بين منهج السلف والفلسفة: ص 427
قال المؤلف: هذا المنهج الذي انتهجه الأشاعرة والماتريدية يرى إمكان الجمع بين الوحي والفلسفة، بين منهج القرآن ومنهج اليونان.
ثم قال المؤلف في الحاشية: انظر مثالا حيا له كلام الدكتور البوطي في مقدماته كبرى اليقينيات.
الاستدراك الثاني في تقريره مذهب المرجئة في الإيمان: ص518
قال المؤلف نقلا عن الدكتور البوطي: " أما الإيمان: فهو التصديق القلبي بكل ذلك، بحيث لا يبقى أي شك في النفس يتعلق بشيء مما ذكرنا من حقائق الإسلام، ويتوقف عليه النجاة يوم القيامة بين يدي الله عز وجل ... ".
التاسع والثلاثون: استدراك على رسالة الشيخ الألباني رحمه الله في حكم تارك الصلاة وفيها محبة للشيخ وإنصاف له ص759.
وقد ذكر فيها أحد عشرا تنبيها، كما عقب على مقدم رسالة الشيخ الألباني رحمه الله.
" وأترك نقلها لطولها " ....
أخوكم /
أبو عمر ... عقيل الشمري