ـ[أبو زكريا الشافعي]ــــــــ[07 - 10 - 10, 01:58 م]ـ
بل كلامهم اصطلاح لهم، يتكلمون عن الفناء، والفناء هو عدم " رؤية " غير الله؛ لأنَّ العبد إذا علم أنَّه مخلوق، وأنَّ كلَّ مخلوقٍ فانٍ، شاهد ببصيرته أنَّه فانٍ وفنا
بل ما نُسب إليهم ليس فقط غير مراد، بل محكوم على قائله الكفر!
قال الشيخ الأمير في حاشية شرح جوهرة التوحيد في العقيدة الأِشعرية
(فواجب له) صفة نفسية هي (الوجود) الذاتي، بمعنى أنه وجد لذاته لا لعة، فلا يقبل العدم أزلا ولا أبدا اهـ
(قوله لذاته): وأما غيره فهو فعله
وذهب بعض المتصوفة والفلاسفة إلى أنه تعالى الوجود المطلق، وأن غيره لا يتصف بالوجود أصلا، حتى إذا قالوا " الإنسان موجود " فمعناه أنَّ له تعلقا بالوجود وهو الله تعالى، وهو كفر، ولا حلول ولا اتحاد
فإن وقع من أكابر الأولياء ما يوهم ذلك أوِّل بما يناسبه، كما يقع منهم [في] وحدة الوجود كقول
بعضهم: ما في الجبة إلا لله، أراد أن ما في الجبة، بل والكون كله، لا وجود له إلا بالله، {إن الله يمسك السموات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده} [فاطر 41]
وذلك اللفظ وإن كان لا يجوز شرعا؛ لإيهامه، لكن القوم تارة تغلبهم الأحوال، فإن الإنسان ضعيف إلا من تمكن بإقامة المولى سبحانه اهـ صـ 58 - 59 ط. الحلبي
فكلامهم عن وحدة الوجود وأن لا موجود إلا الله، أي أن لا ترى موجودا إلا الله، فتعبد الله كأنك تراه، بل ولا ترى غيره
لا أنه لا وجود غيره، إذ ذاك كفر عندهم، وإن أوهم كلام أحد هذا، فهو غير مراد مؤول.
والله أعلم
ـ[عماد ابن عمر]ــــــــ[06 - 11 - 10, 11:04 ص]ـ
بارك الله فيكم يا اخوان على المبحث القيم