ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[28 - 09 - 09, 10:29 م]ـ
هذه الأسئلة تعسفية أخي الكريم، ولا حاجة للإجابة عليها؛ لأنها لن تؤثر في محل النزاع.
أي: أن الإجابات التي تتصور في ذهنك أنها موصلة للمطلوب عندك (بدعية هذا العمل) هي من قبيل التهويش الذي لا دليل فيه ولا حجة أخي الفاضل .. لذا لن نضيع الوقت في الكلام خارج محل النزاع.
ـ[الزقاق]ــــــــ[29 - 09 - 09, 01:35 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي لنجتهد جميعا في إخلاص النية لله عز وجل في ما نكتب لكيلا نكون ممن يكتب إعجابا برأيه وانتصارا لنفسه, والعياذ بالله, فوالله إنسي لأشتم من هذه المناقشة نتن المماراة المذمومة.
ولذا فسأدع المجال لغيري ممن هو مقتنع بجواز التهجد ليجيب موفقا.
والسلام.
اللهم اغفر لي ولإخوتي,
ـ[عبد الكريم بن عبد الرحمن]ــــــــ[29 - 09 - 09, 01:53 ص]ـ
لسلام عليكم و رحمة الله وبركاته
أخي الكريم حمادى محمد بوزيد.
بالنسبة لعدد ركعات قيام الليل فلاحد لها و الأدلة مستفيضة في ذلك من الاحاديث الصحيحة و عمل الصحابة و إجماع الأمة.
أما سؤالك عن صلاة التهجد فالتهجد و قيام الليل أمر واحد و الأصل عدم التفريق بينهما لحديث أبي ذر، قال: صمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رمضان، فلم يقم بنا شيئا من الشهر حتى بقي سبع، فقام بنا حتى ذهب ثلث الليل، فلما كانت السادسة لم يقم بنا، فلما كانت الخامسة قام بنا حتى ذهب شطر الليل، فقلت: يا رسول الله، لو نفلتنا قيام هذه الليلة، قال: فقال: " إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف حسب له قيام ليلة "، قال: فلما كانت الرابعة لم يقم، فلما كانت الثالثة جمع أهله ونساءه والناس، فقام بنا حتى خشينا أن يفوتنا الفلاح، قال: قلت: وما الفلاح؟ قال: السحور، ثم لم يقم بقية الشهر" رواه ابو داود و النسائي و في المسند و غيرهم. صححه الألباني
فكما ترى أن الحديث دل على أنه في العشر الأواخر صلى بهم الرسول عليه الصلاة و السلام حتى قرب الفجر فإن كان قيام اليوم متواصل من بعد العشاء حتى قبيل الفجر فقد وردت به السنة أما إن كانت هناك تراويح و بعدها قيام ليل منفصل فيشهد لهذا ما رواه المروزي في صلاة الوتر عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، وسليمان بن يسار كلاهما عن عبد الله بن عمر، قالا: سأله رجل عن الوتر، فقال: " أما أنا فإني إذا صليت العشاء الآخرة صليت ما شاء الله أن أصلي مثنى مثنى، فإذا أردت أن أنام ركعت ركعة واحدة، أوترت لي ما قد صليت، فإن هببت من الليل فأردت أن أصلي شفعت بواحدة ما مضى من وتري، ثم صليت مثنى مثنى، فإذا أردت أن أنصرف ركعت ركعة واحدة، فأوترت لي ما صليت، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أن يجعل آخر الصلاة من الليل الوتر " فقال له رجل: أفرأيت إن أوترت قبل أن أنام، ثم قمت من الليل فشفعت حتى أصبح، قال: " ليس بذلك بأس، حسن جميل " حديث 66
و كذلك حديث أبوهريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا قام أحدكم من الليل فليفتتح صلاته بركعتين خفيفتين "، أخرجه مسلم (768)
و الأمر فيه سعة فصلاة الليل من النوافل المطلقة من شاء قام أول الليل و من شاء قام آخره و من شاء قام من كليهما و من شاء قام الليل كله و السنة لم ترد بحد من ذلك فمن أراد قيام الليل كله كما فعل الرسول عليه الصلاة و السلام فله ذلك و من أراد قيام بعضه فله ذلك أيضا لا يكلف الله نفسا إلا وسعها.
و من أراد أن يقوم جماعة فله ذلك فقد صلى بهم الرسول عليه الصلاة و السلام جماعة و من أراد أن يصلي فردا فله ذلك إلا أن القيام جماعة أفضل لأنه إن صلى مع الإمام و إنصرف معه حسب له قيام ليلة كما دل عليه الحديث.
و الإجتهاد في رمضان اكثر من بقية الأشهر ورد به الشرع كذلك لقول عائشة رضي الله عنها وهي تصف عبادة النبي صلى الله عليه وسلم في العشر الأواخر، تقول: (إذا دخل العشر شد مئزره، وأحيى ليله، وأيقظ أهله) رواه البخاري ومسلم؛ وفي رواية مسلم: (كان يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره).
و تبقى الصلاة مطلقة لقوله عليه الصلاة و السلام عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الصلاة خير موضوع، فمن استطاع أن يستكثر فليستكثر " الطبراني في الأوسط و حسنه الألباني و لحديث أبي أمامة عن النبي عليه الصلاة و السلام " اعلم أنك لن تسجد لله سجدة إلا رفع الله لك بها درجة، وحط عنك بها خطيئة " المسند و صححه الألباني و في صحيح مسلم: معدان بن أبي طلحة اليعمري، قال: لقيت ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: أخبرني بعمل أعمله يدخلني الله به الجنة؟ أو قال قلت: بأحب الأعمال إلى الله، فسكت. ثم سألته فسكت. ثم سألته الثالثة فقال: سألت عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " عليك بكثرة السجود لله، فإنك لا تسجد لله سجدة، إلا رفعك الله بها درجة، وحط عنك بها خطيئة " قال معدان: ثم لقيت أبا الدرداء فسألته فقال لي: مثل ما قال لي: ثوبان و لمسلم ايضا: ربيعة بن كعب الأسلمي، قال: كنت أبيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيته بوضوئه وحاجته فقال لي: " سل " فقلت: أسألك مرافقتك في الجنة. قال: " أو غير ذلك " قلت: هو ذاك. قال: " فأعني على نفسك بكثرة السجود "
و في الجملة الأخبار متواترة بالإجتهاد في قيام الليل في أي صفة كان ما دام يوافق ما أمر به الرسول عليه الصلاة و السلام و هو أن تكون الصلاة مثنى مثنى و أن تختم بوتر هذا ما دلت عليه الأحاديث الصحيحة و ثبت بعمل الصحابة و الله أعلم
¥