تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

غير أنَّ ابن نافعٍ الصائغَ أشهرُ في المذهب من ابن نافعٍ الزُّبَيريِّ وأثْبتُ؛ ولهذا كان هو المراد عند الإطلاق، وفي هذا يقول القاضي عياض: « ... فإنَّ الصائغ أكبرُ وأقدمُ وأثبتُ [يَعني: مِن ابن نافع الزُّبَيريِّ] في مالكٍ؛ لطول صحبته له. وهو الذي خلَفه في مجلسه بعد ابن كِنَانة ... والزُّبَيريُّ من متأخِّري أصحاب مالكٍ». ([46] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1132070#_ftn46))

· المقصودُ بابن مَسْلَمة عند إطلاق المالكيّة

ترجَم حمدي شلبي لبعض أعلام المذهب باختصار، فقال - لدى ذكرِه ابنَ مَسْلَمة: «هو حسين بنُ عاصم بنِ كعب ... سمع من ابن القاسم وأشهب» ([47] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1132070#_ftn47)).

والصواب أنَّ ابن مَسْلَمة عند إطلاقه لدى المالكيّة يَنصرف لواحدٍ من تلاميذ الإمام المدنيِّين، والذين بيَّن ابنُ فرحون المرادَ بهم عند الإطلاق فقال: «وأما المدنيُّون فالإشارةُ بهم إلى: ابنِ كِنَانة، وابنِ الْمَاجشُون، ومُطَرِّف، وابنِ نافع، وابنِ مَسْلَمة، ونُظَرَائِهِم» ([48] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1132070#_ftn48)).

وهؤلاء كلُّهم من تلاميذ الإمام مالكٍ.

وعليه فالمراد بابن مَسْلَمَة هُنا، وعند إطلاق المالكيّة ([49] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1132070#_ftn49)): أبو هشامٍ محمدُ بنُ مَسْلَمة بنِ محمد بن هشامٍ المَخْزُوميُّ المدنيّ، أحدُ فقهاء المدينة، وأصحابِ مالك، له كُتُبُ فقهٍ أُخذِتْ عنه. وجدُّه هشامٌ كان أميراً بالمدينة، وإليه يُنسب مُدُّ هشام. تُوفي محمد سنة 216هـ ([50] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1132070#_ftn50)).

· ابن الماجشون عند إطلاق المالكيّة

قال حمدي شلَبيّ: «ويوجد في المذهب اثنان ممّن يُطلَق عليهم (ابنُ الماجشون)، وهما الأبُ والابن الآتييْن ([51] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1132070#_ftn51)): الأوّل: عبد العزيز بنُ عبد الله بنِ أبي سلَمة التَّيْميّ .... والثاني: هو عبدُ الْملك بنُ عبد العزيز ... » ([52] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1132070#_ftn52)).

قلتُ: هذا غيرُ صحيحٍ ([53] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1132070#_ftn53))؛ فإنَّ المراد بـ (ابن الماجشون) عند إطلاقه لدى عُلَماء المالكيّة كافّةً هو عبد الملك بنُ عبد العزيز بنِ الْمَاجشُون، المتوفى سنة 212هـ ([54] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1132070#_ftn54))، لا غيره.

أما والدُه عبدُ العزيز فليس معدوداً في فقهاء المالكيّة، ولم تذكره كتُبُ طبقاتِهم؛ لأنه من أقران مالكٍ، وليس من تلاميذه، وقد تُوفي قبله بخمس عشْرة سنةً، ومن ثم ذكَره القاضي عياضٌ في طبقة «الرُّواة عنه [أي مالكٍ] مِنْ أقرانِه من الرُّواة والمشاهير الذين تقاربتْ مَوْتاتُهم معه، ومَنْ ساواه في السَّماع معه مِنْ أشياخه» ([55] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1132070#_ftn55)).

· عَدُّ أَصْبَغَ بنِ الفَرَج ([56] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1132070#_ftn56)) في تلاميذ مالكٍ

ذكَر عُمرُ الأشقر - تبَعاً لأبي السَّعَادات ابنِ الأَثير ([57] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1132070#_ftn57)) - في معرض حديثِه عن شُيُوخ مالكٍ وتلاميذِه - أنَّ مِمّنْ قرَأَ على مالكٍ وأخَذ العلمَ عنه: أصبغ َبنَ الفرَج ([58] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1132070#_ftn58)).

قلت: هذا غيرُ صحيحٍ؛ فإنَّ أصبغَ لَم يأخذ عن مالكٍ، بل أخَذ عن تلاميذه، وقد رحَل إليه - أي: إلى ِمالكٍ -؛ لِلسَّماع منه، فدَخَل المدينةَ، فوجده قد مات في ذلك اليوم نفسِه الذي دخَل فيه ([59] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1132070#_ftn59)).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير