تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

1 - ذكَر ابنُ هلال في "الدُّرّ النَّثِير" (ابنَ الحاج) في مواضع عديدةٍ، مُطلقاً أحيانا ([79] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1132070#_ftn79))، ومقرُوناً أحياناً أخرى بكتاب "النوازل"، وبالمقارنة بنُسخة مخطوطةٍ من "نوازل ابن الحاج" التُّجِيبيّ تبيّن أنه يَقصد في جميعها ابنَ الحاج صاحبَ النوازل.

ولَمَّا أراد ذكرَ ابنِ الحاج العَبْدَريِّ قيّده بقوله: «قال الشيخ ... أبو عبد الله بنُ الحاج العَبْدَريُّ - رحمه الله - في كتاب المدخل» ([80] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1132070#_ftn80)).

2- نقَل الوَنْشريسيُّ في "المعيار" عن ابن الحاج صاحب "النوازل" في مواضع كثيرة ([81] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1132070#_ftn81))، ولم يَنقل عن صاحب "الْمدخل" - حسب فهرس الْمحقِّقِين - إلا في ثلاثة مواضع تقريباً قيّده فيها بـ (صاحب المدخل) ([82] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1132070#_ftn82))، أو (مدخل ابنِ الحاج) ([83] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1132070#_ftn83)).

3- غالباً ما يُقيّد الحطّابُ (ابنَ الحاج) الْعَبْدَرِيَّ بـ (صاحب المدخل)، أو يَكتفي بذكر "المدخل" فقط ([84] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1132070#_ftn84)).

فالخلاصة أنَّ علماء المالكية إذا أَطلقوا (ابن الحاج)، ولم يكن في مسألة تتعلّق بالبِدَع والْمُحْدَثات، فإنَّهم يعنَوْن به غالباً ابنَ الحاج التُّجِيبيّ، صاحب "النوازل"، ولا سيّما إذا كان هذا الإطلاقُ في أبواب المعاملات؛ لأن له كتاباً في النَّوازل، وأغلبُها في المعاملات كما هو معلومٌ. والله أعلم بالصواب.

· ضبْط «الْمَازريّ»

ضبَط حمدي شلبيّ لفْظَ (الْمازريّ) لدى ترجمتِه لأبي عبد الله محمد بنِ عليٍّ التَّمِيميِّ المازريِّ، المتوفّى 536هـ قائلاً: «ويقال [أي: ويُنطَق] بفتح الزاي، وكسرِ الرّاء، وليس بِكسرهما معاً» ([85] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1132070#_ftn85)).

قلتُ: (المازريّ) نسبةٌ إلى (مازرة)؛ مدينة بجزيرة صَقَلِّيَة، وضبْطُه بفتح الزاي هو المشهور، غير أنَّ بعضَ أهلِ العلم ([86] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1132070#_ftn86)) ضبَطه بكسر الزّاي أيضاً، فيكون هناك وجهان في نُطقه.

· جَعْلُ الإمامِ الْمازَريِّ أحدَ شُرَّاح خليل!

ومن الخطأ البيّن ما قاله محمد عبد المنعم خفاجي في معرض حديثه عن انتشار المذهبِ المالكيّ في شمال إفريقيا، وبالتحديد في ليبيا، إذْ قال - مُستطرداً -: «ومِن الفقهاء المالكيِّين القُدامَى: الإمامُ المازَريُّ؛ أحدُ شُرَّاح مختصر خليل بنِ إسحاق! ... » ([87] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1132070#_ftn87)).

ومن المعلوم أن الإمام المازَريَّ مُتقدِّمٌ عن الشيخ خليلٍ بكثيرٍ، ولَم يعاصره، فضلاً عن أن يكون قد شرَح مُختصرَه؛ إذ تُوفي المازَريُّ سنة 536هـ، وخليلٌ تُوفي سنة 776هـ على أرجح الأقوال.

المراد بابن غازي في الرموز التي وضَعَها الزُّرْقانيّ في "شرحه على خليل"

ذكرت مريم الظفيري - نقلا عن الزُّرْقانيّ في "شرحه على خليل" - أنّه يَقصد برمز حرف (غ) في شرحه المذكورِ: الشيخَ ابنَ غازيّ، وبعبارةٍ أخرى، جعَل هذا الحرفَ اختصاراً لأحد أعلام المالكيّة، وهو ابنُ غازي، فترجمتْ الأُستاذةُ المذكورةُ حينئذٍ لأبي عبد الله محمد بن حسن بن عطيّة السَّبْتِي، من تلامذة القاضي عياض، والمتوفى سنة560 هـ؛ ظانَّةً أنه المقصود من كلام الزُّرقاني ([88] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=1132070#_ftn88)).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير