يكون استدل بتقرير الرسول لكنه مشروط بعلمه بذلك انتهى.
ثم قال ابن حجر: ويكفي في علمه به قول الصحابي أنه فعله في عهده والمسألة مشهورة في الأصول وفي علم الحديث وهي أن الصحابي إذا أضافه إلى زمن النبي صلى الله عليه وسلم
1. كان له حكم الرفع عند الأكثر لأن الظاهر أن النبي صلى الله عليه وسلم اطلع على ذلك وأقره لتوفر دواعيهم على سؤالهم إياه عن الأحكام
2. وإذا لم يضفه فله حكم الرفع عند قوم
ثم قال: وهذا _أي حديث جابر _ من الأول فإن جابرا صرح بوقوعه في عهده صلى الله عليه وسلم وقد وردت عدة طرق تصرح باطلاعه على ذلك
ثم قال ابن حجر: والذي يظهر لي أن الذي استنبط ذلك سواء كان هو جابرا أو سفيان أراد بنزول القرآن ما يقرأ أعم من المتعبد بتلاوته أو غيره مما يوحي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فكأنه يقول فعلناه في زمن التشريع ولو كان حراما لم نقر عليه وإلى ذلك يشير قول بن عمر كنا نتقي الكلام و الإنبساط إلى نسائنا هيبة أن ينزل فينا شيء على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فلما مات النبي صلى الله عليه وسلم تكلمنا وانبسطنا أخرجه البخاري وقد أخرجه مسلم أيضا من طريق أبي الزبير عن جابر قال كنا نعزل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فبلغ ذلك نبي الله صلى الله عليه وسلم فلم ينهنا ومن وجه آخر عن أبي الزبير عن جابر أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أن لي جارية وأنا أطوف عليها وأنا أكره أن تحمل فقال اعزل عنها أن شئت فإنه سيأتيها ما قدر لها فلبث الرجل ثم أتاه فقال أن الجارية قد حبلت قال قد أخبرتك ووقعت هذه القصة عنده من طريق سفيان بن عيينة بإسناد له آخر إلى جابر وفي آخره فقال أنا عبد الله ورسوله وأخرجه أحمد وابن ماجة وبن أبي شيبة بسند آخر على شرط الشيخين بمعناه ففي هذه الطرق ما أغنى عن الاستنباط فإن في إحداها التصريح باطلاعه صلى الله عليه وسلم وفي الأخرى إذنه في ذلك. انتهى
قلت: و أورد ابن حجر رواية عن عطاء أنه سمع جابراً سئل عن العزل فقال: كنا نصنعه)
ـ[أسامة بن يحيى الجزائري]ــــــــ[24 - 12 - 09, 01:11 م]ـ
الحمد لله
لا مدخل لسوء التفاهم أيها الفاضل بإذن الرحمن، وإن حصل فسأنسل ...
أولا حتى لا نخرج الموضوع من سياقه:
ابتداء الحادثة لا تدل على جواز التجمل-بحسب العرف الحالي- للخطاب كما ذهب إليه البعض
فالرواية مفسرة -وقد أسلفت هذا- بالخضاب (وهذا قد أمر به صلى الله عليه وآله وسلم) والكحل (وو من الزينة المستثناة من تحريم الإبداء)
هذا هو فهمي للرواية أصالة
فإن أبى أحدهم إلا الاستدلال بهذا الرواية على أن التجمل للخطاب مطلق غير مشمول بعموم النهي عن إبداء الزينة
عارضته بأن الحادثة لا تدل على أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم علم تجملها (بالمعنى الذي فهمه الخصم) وأقره
فاعترض أخونا الكبير أبو سلمى بأن الأمر وإن خفي على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلا يخفى على الله
وهو بهذا أصَل أصلا (وهو مسبوق بهذا) في الاحتجاج بالأفعال الفردية لبعض الصحابة رضي الله عنهم في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم
وإن لم يعلمها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بحجة أن الله لا يقرهم.
أقول: نعم هذه دعوى تحتاج برهانا أيها الفاضل وإن كانت عندك من الظهور بمكان فتنزّل لضعاف التفكير مثلي وقل لهم، قال ربنا عز وجل كذا. وقال رسوله الكريم كذا
هذه هي الحجة التي تصك بها وجه المعترضين:)
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[24 - 12 - 09, 05:12 م]ـ
الحمد لله
لا مدخل لسوء التفاهم أيها الفاضل بإذن الرحمن، وإن حصل فسأنسل ...
أخي أسامة، أنا لم أقصد الشجار بقولي "سوء تفاهم" حتى أنت تنسل إنما قصدت ظاهر اللفظ فقط.
أولا حتى لا نخرج الموضوع من سياقه:
ابتداء الحادثة لا تدل على جواز التجمل-بحسب العرف الحالي- للخطاب كما ذهب إليه البعض
فالرواية مفسرة -وقد أسلفت هذا- بالخضاب (وهذا قد أمر به صلى الله عليه وآله وسلم) والكحل (وو من الزينة المستثناة من تحريم الإبداء)
هذا هو فهمي للرواية أصالة
وأنا أوافقك في هذا ولم أطلق الزينة إنما قلتُ لك في مشاركتي السابقة: [ان ثبوت تزيّن الصحابية - رضي الله عنها - للخطّاب بما سَبَقَ ذكْرُهُ] فكنت أعني الكحل والخضاب فقط، يعني كلامي كان دقيقاً جداً.
فإن أبى أحدهم إلا الاستدلال بهذا الرواية على أن التجمل للخطاب مطلق غير مشمول بعموم النهي عن إبداء الزينة
عارضته بأن الحادثة لا تدل على أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم علم تجملها (بالمعنى الذي فهمه الخصم) وأقره
وأنا أوافقك هنا .. أنا متفق معك .. لايجوز التوسع في التزين بالزيادة على الكحل والخضاب
فاعترض أخونا الكبير أبو سلمى بأن الأمر وإن خفي على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلا يخفى على الله
وأنا كنت أقصد تزينها للخطاب فقط بالكحل والخضاب ..
وهو بهذا أصَل أصلا (وهو مسبوق بهذا) في الاحتجاج بالأفعال الفردية لبعض الصحابة رضي الله عنهم في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم
وإن لم يعلمها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بحجة أن الله لا يقرهم.
أقول: نعم هذه دعوى تحتاج برهانا أيها الفاضل وإن كانت عندك من الظهور بمكان فتنزّل لضعاف التفكير مثلي وقل لهم، قال ربنا عز وجل كذا. وقال رسوله الكريم كذا
هذه هي الحجة التي تصك بها وجه المعترضين:)
إذن .. سبحان الله كان بيننا سوء تفاهم
فانا متفق معك يا أخي أسامة على أن هذا الحديث لا يدل على جواز الزيادة على الكحل والخضاب في التزين للخطاب.
¥