تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[27 - 03 - 04, 11:13 م]ـ

المتن:

(اللفظ الدال يدل على تمام ما وضع له بالمطابقة وهو على جزئة بالتضمن ان كان له جزء وعلى ما يلازمه في الذهن بالالتزام كالانسان , فانه يدل على الحويان الناطق بالمطابقة وعلى احدهما بالتضمن وعلى قابل التعلم وصناعة الكتابة بالالتزام).

الشرح:

شرع المصنف في بيان الدلالات الثلاث عند المناطقة وهي من الفوائد و الابحاث المفيدة القليلة في هذا العلم وشروعه بذكر مباحث الالفاظ خلافا لجمهور ألمناطقة الذين يقدمون أنواع العلم قبل مباحث الدلالات.

ومباحث الدلالات من المسائل الواضحة لطلاب العلم , ومعنى المطابقة ان يدل اللفظ على تمام المعنى الذي وضع له فلفظ انسان يدل على الحيوان الناطق بالمطابقة ولفظة انسان تدل على (الحيوان) فقط او (الناطق) فقط بالتضمن فأن قولك انسان يتضمن القول بالنطق او الحيوانيه.

ودلالات الالتزام من اضعف الدلالات عند المنطقيين ولم يعتبر دلالاتها بعض بحورهم حتى قال الغزالي انها غير معتبرة في التعريفات , وأكثر احبارهم على اعتبارها وانها من الدلالات المفيدة وهو الراجح عند محققيهم ولكنها في درجة اضعف من الدرجتين واقوى الدلالات الثلاث هي المطابقة.

ودلالة الالتزام عندهم يجب ان تكون التزاما عقليا لا غير لان اللوازم على أقسام منها:

1 - لازم خارجي غير عقلي , كلزوم اللون الاحمر للدم , لان العقل قد يتصور دما اسودا عبيطا ليس بأحمر.

2 - لازم عقلي فقط.

3 - لازم عقلى وخارجي.

والعمدة عند المناطقة على اللازم العقلي قال الاخضري في سلمه:

وجزئه تضمنا , وما لزم **** فهو التزام إن بعقل التزم

وقد يقسم المناطقة الالتزام الى اقسام اخرى كتقسيمه الى بين وغير بين , وأهل الاصول لهم احتفاء بدلالة الالتزام أكثر من أهل المنطق وأستخدمات أهل الاصول له أكثر وأوسع.

المتن:

(ثم اللفظ أما مفرد وهو الذي لايراد بالجزء منه دلالة على جزء معناه كالانسان وإما مؤلف وهو الذي لايكون كذلك كرامى الحجارة والمفرد أما كلي وهو الذي لايمنع تصور مفهومه من وقوع الشركة فيه واما جزئي وهو الذي يمنع نفس تصور مفهومه من ذلك كزيد عالما).

الشرح:

المنطق ينقسم الى قسمين رئيسين:

1 - التصورات وهي متعلقة بالذوات والمعاني المفردة كتصورك للخمر ماهو ويأتي أن شاء الله.

2 - التصديقات وهي متعلقة بالقضايا اي ما يحتمل الصدق والكذب اي الجمل مثل (الخمر محرمة) فهي جملة تحتمل الصدق و الكذب فهذه تسمى تصديق ولا يتم لك الحكم على التصديق الا بالتصور فلا تستطيع الحكم على الخمر حرام الا بتصور الخمر وتصور التحريم ويأتي تفصيل هذا ان شاء الله.

و يقسم المناطقة اللفظ الى قسمين:

1 - المفرد وضابطه عندهم هو الذي اجزائه اللفظيه لاتدل على معنى من معانيه كجبل فالجيم لاتدل على معنى فيه ولا الباء و لفظة (بل) فهذا يسمى مفرد ومثل له المصنف بالانسان فلفظ (ان لاتدل على معنى فيه ولا لفظة سان).

2 - المركب وسيمى عندهم (القول) و هو الذي يدل جزءه على جزء من معناه كلفظ (رامي الحجارة) فرامي لوحده يدل على جزء من معنى العبارة والحجارة لوحدها تدل على جزء من معنى الجملة.

وعبدالرحمن ليست مركب عندهم مع ان (عبد) تستقل على معنى و (الرحمن) كذلك والسبب ان المطلق لهذا انما يقصد (شخصا) اي مسمى ولايقصد وصفا او معنى.

وقسمونه الى مركب تام وناقص. ولاحاجة لذكر تفصيله الساعه لانه سيأتي ان شاء الله.

ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[28 - 03 - 04, 01:36 ص]ـ

سؤالان:

ما معنى "الايساغوجي "

وما هو تعريف المنطق

ـ[المضري]ــــــــ[28 - 03 - 04, 04:11 ص]ـ

بعد إذن الشيخ زياد.

قرأت مرة أن مصطلح ايساغوجي هو مصطلح يوناني الأصل يعني = المقدمة العلمية لأي دراسة أو بحث في حقل من حقول المعرفة.

وأعتقد انها هنا = المقدمات الأساسية لعلم المنطق أو المدخل إلى علم المنطق.

والمناطقة يعرفون منطقهم بأنه = آلة تعصم الذهن من الوقوع في الخطأ.

لكن هذا التعريف خيالي وحالم ليس إلا.

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[28 - 03 - 04, 10:30 ص]ـ

جزاكم الله خيرا والايساغوجي يأتي بمعنى الكليات الخمس المشهورة لكل فن.

فهو كما قال اخونا الحبيب المضري.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير