تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

3. والبعض من المتساهلين يبدلها شينا فيما لو جاورت التاء , فإن سكنت الجيم اللسانية وأتى بعدها التاء اللسانية وجب على القارئ أن يبين صوت الجيم وذلك بإخراجها من مخرجها الوسطي اللساني وأن يعطها كمال الصفات التي تتميز بها عن صوت غيرها وإن أهمل القارئ ذلك سارع اللفظ بها إلى صوت الشين وذلك لبعد ما بين الجيم والتاء في المخرج والصفة والقوة والضعف وذلك أن الجيم اللسانية حرف شديد مجهور فقوى بذلك والتاء حرف مهموس فيه ضعف فاللسان يسهل عليه التلفظ بالشين في موضع الجيم لأنها أخت لها في المخرج نحو) وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ) (البقرة: من الآية149)) إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُم) (الممتحنة: من الآية1)) يَجْتَبِي إِلَيْهِ) (الشورى: من الآية13)) يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ) (يوسف: من الآية6)) اجْتُثَّتْ) (إبراهيم: من الآية26)) هَلْ أَنْتُمْ مُجْتَمِعُونَ) (الشعراء: من الآية39)) قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ) (الإسراء: من الآية88)) وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ) (النحل: من الآية36)) يَجْتَبِي إِلَيْهِ) (الشورى: من الآية13)) اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ) (الجاثية: من الآية21) وشبهه.

4. على القارئ أن يحذر من تلفظ الجيم اللسانية ممزوجة بحرف الزاي العربية أو السين واللسان يميل باللفظ إلى إبدال الجيم بالزاي أو السين ليعمل عملا واحدا في حرفين رخوين نحو) رِجْزاً) (العنكبوت: من الآية34)) عَنْهُمُ الرِّجْزَ) (لأعراف: من الآية135)) لا تَجْزِي) (البقرة: من الآية48)) وَسَيَجْزِي اللَّهُ) (آل عمران: من الآية144)) سَيُجْزَوْنَ) (الأنعام: من الآية120)) رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ) (التوبة: من الآية125).

5. ومما يجدر التنبيه عليه بيان صوت الجيم الساكنة فيما لو وقع بعدها التاء خشية أن يتحول صوت الجيم إلى شين متفشية والسبب أن الدال أخت التاء في المخرج نحو) مِنَ الْأَجْدَاث) (المعارج: من الآية43)) مِنْ وُجْدِكُمْ) (الطلاق: من الآية6).

6. أشار ابن الجزري عليه رحمة الله وجزاه الله عنا وعن القرآن خير الجزاء أن بعض الناس يخرجها ممزوجة بالكاف وأشار أن التصويت بذلك ينتشر بين بوادي اليمن .. قلت وهو في وقتنا المعاصر يكثر بين أهل القاهرة المحروسة والواجب على القارئ الحذر من التلفظ بصوت الجيم القاهرية اليمنية في التلاوة والحرص على التصويت بها معطشة شديدة ومن لم يعتن بذلك لحن في لفظ التلاوة لما فيه من تغيير الصوتي القرآني المنقول إلينا بالتواتر والأصل عدم الجواز من تلاوة القرآن بأي لهجة دراجة عامية نحو) إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ) (النصر:1).

7. يلاحظ على بعض العوام تفخيم الجيم اللسانية المرققة فيما لو وقع بعدها الراء المستعلية أو الألف نحو) شَجَرَةِ الْخُلْدِ) (طه: من الآية120)) مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ) (لقمان: من الآية27)) شَجَرَةُ الزَّقُّومِ) (الصافات: من الآية62)) كَمَا أَخْرَجَكَ) (لأنفال: من الآية5)) وَإِنَّ الْفُجَّار) (الانفطار: من الآية14)) الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ) (المطففين: من الآية7)) وَلا يُجَارُ عَلَيْه) (المؤمنون: من الآية88)) تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ) (الفيل: من الآية4) والحاصل أنها حرف كثرت أخطاء الناس به عند نطقه والواجب الاحتراز من ذلك.

8. قال علامة القراءات والتجويد بن الجزري في كتابه التمهيد (فإن أتى بعد الجيم المشددة حرف مشدد خفي كان البيان لهما جميعا آكد لئلا يخفى الحرف الذي بعد الجيم نحو) أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ لا يَأْتِ) (النحل: من الآية76) فالبيان فيهما لازم لصعوبة اللفظ بإخراج الهاء المشددة بعد الجيم المشددة لأجل خفاء الهاء.

9. في الجيم المشددة وصلا الإدغام من غير قلقلة في الحرف الأول من المشددين نحو) الْحَجَّ) (البقرة: من الآية196)) لِمَ تُحَاجُّونَ) (آل عمران: من الآية65)) إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجّاً) (الواقعة:4) وإن سكنت بسبب عروض الوقف فلابد من لإظهار جهرها وشدتها وقلقلتها وإلا ضعفت وانمزجت بالشين المتفشية.

10. بعض العوام يخرجها ضعيفة بجريان النفس معها والحق يجب التصويت بها مجهورة بحبس هواء الزفير من التدفق معها.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير