وهل يمكنك ذكر مثال على ما تقصده بالبدعة التركية.
ـ[محمد عزت]ــــــــ[19 - 09 - 05, 08:51 م]ـ
أخي الفاضل كما قسم العلماء البدعة إلى حقيفية و إضافية
فقد قسموها إلى فعلية و تركية
فالفعلية هي أختراع شعيرة تعبدية لا أصل لها من كتاب أو سنة
و التركية هي ترك سنة تعبداً سواء كانت و أجبة أو مستحبة أو حتى ترك المباح
أن البدعة من حيث قيل فيها: إنها طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشرعية يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه يدخل في عموم لفظها البدعة التَّرْكِيَّةُ، كما يدخل فيه البدعة غير التركية فقد يقع الابتداع بنفس الترك تحريماً للمتروك أو غير تحريم، فإن الفعل ـ مثلاً ـ قد يكون حلالاً بالشرع فيحرمه الإنسان على نفسه أو يقصد تركه قصداً.
فإذا كل من منع نفسه من تناول ما أحل اللّه من غير عذر شرعي فهو خارج عن سنة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، والعامل بغير السنة تديناً، هو المبتدع بعينه.
فبهذا الترك إما أن يكون لأمر يعتبر مثله شرعاً أولاً، فإن كان لأمر يعتبر فلا حرج فيه، إذ معناه أنه ترك ما يجوز تركه أو ما يطلب تركه، كالذي يحرم على نفسه الطعام الفلاني من جهة أنه يضره في جسمه أو عقله أو دينه وما أشبه ذلك، فلا مانع هنا من الترك: بل إن قلنا بطلب التداوي للمريض فإن الترك هنا مطلوب، وإن قلنا بإباحة التداوي، فالترك مباح.
وكذلك إذا ترك ما لا بأس به حذراً مما به البأس فذلك من أوصاف المتقين، وكتارك المتشابه، حذراً من الوقوع في الحرام، واستبراءَ للدين والعرض.
وإن كان الترك لغير ذلك، فإما أن يكون تديناً أولاً، فإن لم يكن تديناً فالتارك عابث بتحريمه الفعل أو بعزيمته على الترك. ولا يسمى هذا الترك بدعة إذ لا يدخل تحت لفظ الحد إلا على الطريقة الثانية القائلة: إن البدعة تدخل في العادات. وأما على الطريقة الآُولى فلا يدخل. لكن هذا التارك يصير عاصياً بتركه أو باعتقاده التحريم فيما أحل اللّه.
وأما إن كان الترك تديناً فهو الابتداع في الدين على كلتا الطريقتين، إذ قد فرضنا الفعل جائزاً شرعاً فصار الترك المقصود معارضة للشارع.
لأن بعض الصحابة همَّ أن يحرم على نفسه النوم بالليل، وآخر الأكل بالنهار، وآخر إتيان النساء، وبعضهم هم ببالاختصاء، مبالغة في ترك شأْن النساء. وفي أمثال ذلك قال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: ((من رغب عن سنتي فليس مني)).
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[20 - 09 - 05, 07:26 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
وما هي البدعة الإضافية، وهل من مثال عليها؟
ـ[محمد عزت]ــــــــ[20 - 09 - 05, 04:26 م]ـ
إن البدع من حيث الاصل تنقسم الى قسمين , قسم لا اصل له في الدين (مخترع) وهذا ما يعرف بالبدعة الحقيقية. وقسم من البدع له أصل في الدين ومنه البدع الاضافية , فمثلا الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم معلومة مكانتها في الدين لكن اذا اضفناها الى الاذان صارت بدعة اضافية من حيث محلها لا اصلها.
فالبدعة الأضافية تكون بإضافة هيئة أو و قت أو عدد .... إلخ لعبادة غير مقيدة بهم
فهي لها شقان شق له أصل و شق مبتدع
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[20 - 09 - 05, 06:08 م]ـ
أنت تتكلم عن البدعة الأضافية
و إثبات سنة الترك
أما أنا فأتكلم عن البدعة التركية
جزاكم الله خيرا
هل يمكنك توضيح هذا الأمر.
ـ[محمد عزت]ــــــــ[21 - 09 - 05, 12:14 ص]ـ
أنت أوضحت أولاً المقصود من الحديث الذي ذكره الأخ في ختم القرآن و أحسنت جزاك الله خيراً
ثم أخذت بعد ذلك تتحدث عن تركه صلى الله عليه و سلم و كيف أنه سنة و لايجوز العمل خلافه
نعم فترك النبي صلى الله عليه وسلم لشئ مع قيام المقتضى له وعدم و جود المانع منه سنة على الصحيح و عدم أتباعه في الترك هو السنة الأضافية
أما الموضوع الذي قد وضعت الرابط له يتحدث عن ترك سنة النبي الفعلية تعبداً و هو الأبتداع بترك سنته لا بإتيان تركه
يمكنك مراجعة الإعتصام للشاطبي ففيه تفصيل ذلك
كتاب الاعتصام كاملا ويضم -بجزئيه- أكثر من 500 صفحة:
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=10&book=1260
مختصر كتاب الاعتصام للشيخ علوي السقاف (صاحب موقع: www.dorar.net ) وهو يضم 150 صفحة فقط
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=10&book=1046
ـ[محمد عزت]ــــــــ[21 - 09 - 05, 04:26 م]ـ
جزاك الله خيراً ياشيخ عبدالرحمن عن أهتمامك عن الموضوع الذي أسأل عنه و محاولتك مساعدتي
مع إعراض بقية الأخوة عن سؤالي
أعزك الله و أكرمك
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[22 - 09 - 05, 12:57 ص]ـ
بارك الله فيك أخي الفاضل، ويظهر أنك لم تذكر ما تريده أولا بصورة واضحة، وأنا لم أتكلم عن البدعة الإضافية وإنما عن البدعة التركية.
فالبدعة التركية تشمل ما تركه النبي صلى الله عليه وسلم مع قيام مقتضاه، وتشمل كذلك ترك الفعل تدينا.
وقد استفدت كثيرا من مشاركاتك السابقة، فجزاكم الله خيرا وحفظكم وبارك فيكم.
وأما كتاب الاعتصام فجزاك الله خيرا على دلالتك عليه، وأنا من فضل الله أول من وضعه على الشبكة، ثم أخذته مكتبة المشكاة وغيرها
وهو على هذا الرابط
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=103677#post103677
¥