تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[بشأن صيام يوم السبت، ما قولكم في هذا؟ للإخوة الذاهبين إلى حرمة صيامه]

ـ[أبو لجين]ــــــــ[21 - 09 - 05, 10:11 م]ـ

لن أطيل وأذكر خلافات مسألة صيام يوم السبت فلقد استوفت حقها من النقاش، ولكن ورد في خاطري أمراً أود أن أسأل عنه الذين يحرمون صيام يوم السبت لحديث بن بسر رضي الله عنه، ألا وهو أن عبد الله بن عمرو قال: أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أني أقول: والله لأصومن النهار، ولأقومن الليل ما عشت. فقلت له: قد قلته بأبي أنت وأمي، قال: فإنك لا تستطيع ذلك، فصم وأفطر، وقم ونم، وصم من الشهر ثلاثة أيام، فإن الحسنة بعشر أمثالها، وذلك مثل صيام الدهر. قلت: إني أطيق أفضل من ذلك، قال: فصم يوما وأفطر يومين قلت إني أطيق أفضل من ذلك، قال: فصم يوما وأفطر يوما فذلك صيام داود عليه السلام، وهو أفضل الصيام. فقلت: إني أطيق أفضل من ذلك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا أفضل من ذلك.

فمع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرشده إلى صيام جل السنة، مع ذلك لم يحذره من صيام يوم السبت، فما قولكم وفقكم الله؟

ما سبب تفرد الصماء وعبدالله بن بسر في روايته؟ مع أنه ليس حكم لا يغيب مثله عن الصحابة رضوان الله عليهم.

ـ[أبو البراء الكناني]ــــــــ[23 - 09 - 05, 09:21 ص]ـ

الأخ الفاضل (أبو لجين)

يبدو أنك لا تأخذ بالقول بحرمة صيام السبت و هو ما أوافقك عليه ولكن هناك أمور:

1. فهمت من كلامك أنك تعد المسألة اجتهادية و الخلاف فيها سائغ وهو ما أخالفك فيه إذ أرى القول بالحرمة خطأ محضاً يجب إنكاره مع الاحتفاظ بالاحترام الشديد للشيخ الألباني رحمه الله وذلك لأسباب ذكرتها في البحث على الرابط التالي

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=36215&highlight=%C7%E1%C5%DA%E1%C7%E3

2. ما ذكرته بشأن حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قد يجاب عنه بأن هذا كان قبل النهي، والشيخ الألباني رحمه الله ذكر في بعض أشرطته أن حديث النهي متأخر عن حديث جويرية رضي الله عنها وفيه النهي عن صيام الجمعة ما لم يصم قبله يوم أو بعده يوم.

3. أوافقك على ما ذكرته بشأن تفرد عبد الله بن بسر و أخته رضي الله عنهما وقد اعترض أحد الأحبة خارج الملتقى على البحث المذكور فكان مما كتبته له:

" ... فإذا نظرت إلى حديث السبت فوجئت بأقوال للأئمة المتقدمين تدلك على أنه لم يكن منتشراً و لا أوضح من قول الأوزاعي " ما زلت له كاتماً حتى رأيته انتشر " ولا أريد أن أستشهد بكلامه على ضعف الحديث عنده بل على خفاء هذا الحديث و عدم انتشاره، إنه مما يلفت النظر أن هذا الحديث روي عن عبد الله بن بسر وعن أبيه و أمه وأخته و خالته و عمته بأسانيد متفاوتة في الصحة والضعف فبالله عليك ألا يثير هذا الأمر استغرابك؟ أي أمر هذا الذي جعل النبي صلى الله عليه و سلم يخص آل بسر دون غيرهم بهذا الحديث؟ بل قل ما هو الأمر الذي جعل آل بسر دون غيرهم ينقلونه عن النبي صلى الله عليه و سلم؟ يعني حديث يتعلق بعبادة من أجل العبادات توافر الأصحاب على الاجتهاد فيها بمسمع و مرأى من النبي صلى الله عليه و سلم ألا يكون المتصور إذا خالطها تحريم يتكرر أسبوعياً أن ينقل هذا عن النبي عليه السلام كما نقل عنه النهي عن إفراد الجمعة بل أكثر نظراً لأن النهي عنه أغلظ كما يقول الشيخ رحمه الله لأن الجمعة ذكر معه يوماً قبله أو بعده؟ أما أن ينحصر العلم في آل بسر رضي الله عنهم و لا تجد أحداً من الأصحاب قد نهى أو انتهى عن صيام السبت بل تجد الكثير منهم يصومه أو يفتي بجوازصيامه حتى عبد الله بن بسر رضي الله عنه نفسه فهذا مما يدلك على أن هذا الحديث لم يكن معروفاً لدى أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم مما يدلك على ضعفه. " والله أعلم.

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[23 - 09 - 05, 08:16 م]ـ

رأيت الشيخ علي الحلبي يرد على مثل هذه الأحاديث بأنه إذا تعارض حاظر ومبيح يقدم الحاظر.

وهو استدلال عليل فيما أرى.

ثم هم يسألون المبيحين، لماذا لا تعترضون على حرمة صوم العيد بنفس الحديث والمورد واحد ولا فرق؟

أخوكم /أبو فهر.

ـ[أبو لجين]ــــــــ[23 - 09 - 05, 10:07 م]ـ

جزاك الله خيراً أخي أبو البراء الكناني

الإشكال الأول في الموضوع تأخير البيان، وهذا حاشاه رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يفعله، إذ أمر صحابتة جميعاً بالصوم دون تقييد، ثم يقيده لآل بسر وحدهم! ولا يدري أحد بالحكم من صحابة رسول الله أبدا!!

والثاني هو دليل واحد تعارض مع عشرات الأدلة، العامة والخاصة، وليس هو تقييد كما يزعم البعض، بل حديث عبدالله بن عمرو يعتبر تقييداً.

أما الاستدلال الذي ذكره الشيخ الحلبي وأخذه من الألباني في صوم يوم العيد، فلقد تواترت الأحاديث في النهي عن صيام يوم العيد وعن إفطار رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه، وهذا حال مخالف لحال حديث النهي عن صيام السبت.

هل تكون العلة في رواية ثور القدري، وهو لم يسمع من خالد إلا في سن ما بين الثالثة إلى السابع عشرة؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير