[نفحات من شهر الصيام]
ـ[أبو الصلت]ــــــــ[29 - 09 - 05, 04:00 م]ـ
http://salahmera.com/modules.php?name=News&file=article&sid=16
http://salahmera.com/modules.php?name=IslamicMedia&choice=media&catid=3&mid=44
[نفحات من شهر الصيام]
الحمد لله الذي أعظم على عباده المنة , بما دفع عنهم كيد الشيطان وفنه , ورد أمله وخيب ظنه , إذ جعل الصوم حصنا لأوليائه وجنة , وفتح لهم به أبواب الجنة , وعرفهم أن وسيلة الشيطان إلى قلوبهم الشهوات المستكنة , وأن بقمعها تصبح النفس المطمئنة , ظاهرة الشوكة في قصم خصمها قوية المنة , والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ذوي الأبصار الثاقبة , والعقول المرجحة وسلم تسليما كثيرا.
تعريف الصيام:
لغة: من صام بمعنى أمسك , فالإمساك والصيام في اللغة بمعنى واحد.
قال تعالى: {فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيّاً} [سورة مريم: 26]
وشرعاً: هو التعبد لله تعالى بالإمساك عن الأكل والشرب وسائر المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.
حكمه: الوجوب.
مرتبته: أحد أركان الإسلام.
ومن حكمة الله تعالى أن نوع العبادات على العباد ليختبر حال المكلف وكيف يكون امتثاله , فمن العباد من يفتح له في الصلاة ولا يطيق الصوم ومنهم من يفتح عليه في الصلاة والصوم ولا يفتح له في الزكاة فنوع الله العبادات ليسابق من شاء الله له الهداية ويأطر نفسه على جميع الطاعات , مهما كانت بعيدة عن هوى النفس.
مقاصد الصيام:
1 - نرى أنه مرتبط بالإيمان الحق , فهو قضية قلبية لأنه بين العبد وربه , ومن أعظم معاني الصوم تربية الإيمان وتحقيق التقوى , والتطلع إلى الدار الآخرة.
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [سورة البقرة: 183]
2 - وقاية من النار ,
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الصِّيَامُ جُنَّةٌ. [رواه البخاري (1904) ومسلم (1151)]
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بَعَّدَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنْ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا [رواه البخاري (2840) مسلم (1153)]
3 - سبيل إلى الجنة
عَنْ سَهْلٍ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ يُقَالُ أَيْنَ الصَّائِمُونَ فَيَقُومُونَ لَا يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ فَإِذَا دَخَلُوا أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ. [رواه البخاري (1896) مسلم (1152)]
قال ابن القيم رحمه الله:
أَبْوَابُهَا حَقٌّ ثَمَانِيَةٌ أَتَتْ
فِي النَّصِ وِهِي لِصَاحِبِ الإِحْسَانِ
بَابُ الجِهَادِ وَذَاكَ ii أَعْلَاهَا
وَبَابُ الصَّوْمُ يُدْعَى الْبَابُ ii بِالرَّيَّانِ
وَلِكُلِّ سَعْيٍ صَالِحٍ بَابٌ
وَرَبُ السَّعْي مِنْهُ دَاخِلٌ ii بِأَمَانِ
وَلَسَوْفَ يُدْعى الْمَرْءُ من ii أَبْوَابِهَا
جَمْعًَا إِذَا وَفَّى حُلَى ii الإِيمانِ
4 - وقاية من الشهوات
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: مَنْ اسْتَطَاعَ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ , فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ , وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ. [رواه البخاري (1905) مسلم (1400)]
5 - كفارة للذنوب
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ. [رواه البخاري (1901) مسلم (760)]
6 - سبب للسعادة في الدارين
¥