تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[جزء من شرح الواسطية للشيخ صالح الشيخ الرجاء التوضيح]

ـ[ابو عادل المصري]ــــــــ[27 - 09 - 05, 11:36 م]ـ

وهو أن المعاني يصعب تفسيرها بخلاف الذوات والأعيان فإنه يسهل التعريف بها، ولهذا تجد أن معاني القلوب مثلا أو ما يقوم بالقلوب بالقلب قلب البشر من الصفات فإنه إذا عرّفه فإنه يعرف ما قام بقلبه بتعلقه بذاته، تعلقه بالبشر، مثلا لو طلب تعريف الرحمة فإنها معنى قلبي كل واحد يدرك منّا معنى الرحمة لأنها معنى قلبي يشعر به، والدلالة بما يشعر به هذه دلالة أعظم من دلالات الألفاظ، فإذا أراد أن يعبر عنه ربما عسر عليه أن يعبر بتعبير مطلق يعني بتعبير عام، يشمل ما في قلبه ويشمل غيره، ربما عسر على كثير من الناس بل ربما عسر على كثير من أهل العلم ولكن الخاصة يؤتيهم الله جل وعلا من ذلك ما يشاء.

فإذا عرّف معرف (الرحمة) فإنه ربما يعرفها بالنظر إلى حاله مثل ما عرفها الأشاعرة، كل أعمال القلوب التي في الإنسان ووصِف الله جل وعلا بها عرفوها بناء على أعمال القلوب للإنسان ولهذا نفوها عن الله جل وعلا، وهذا في المعاني كثير، لهذا نقول: إن المعاني تُعقلُ معانيها، الصفات هذه التي هي من هذا الجنس تعقل معانيها وأما تفسيرها فلا بد أن تقف عليه بعبارة من عبارات أهل العلم المحققين لأن تفسير تلك المعاني قد يكون من المفسر بالنظر إلى بعض متعلقاتها، يفسر (الرحمة) من جهة تعلقها بالمخلوق، يفسر (الحياء) من جهة اتصاف المخلوق به، يفسر (الغضب) من جهة اتصاف المخلوق به، يفسر (الرضا) من جهة اتصاف المخلوق به وهكذا، فإن هذه وجودها مطلقا وجودها مطلق من دون إضافة كما هو معلوم إنما يوجد في الأذهان أما في الخارج يعني في الواقع فإنما توجد مضافة، رحمة الله، رحمه الإنسان، فإذا عرف معرف هذه المعاني فإنه قد ينظر في ذلك ينظر إلى ما يعقله من نفسه ولهذا ضل من ضل في هذا الباب من هذه الجهة فتنبهوا لهذه القاعدة وهي: أن المعاني تفسيرها من دون إضافة قد يعسر على كثيرين فخذ تفسيرها من أهل العلم المحققين، حتى بعض اللغويين يفسرها باعتبار من قامت به، ربما فسر الحياء وهو ينظر إلى حياء المخلوق، لكن الحياء الذي هو مطلق عن الإضافة الذي هو وجود كلي في الذهن، معنى كلي في الذهن قد لا يصل إلى تعريفه لأنه إنما وجد في ذهنه بتخصيص، ولهذا قال شيخ الإسلام رحمه الله في التدمرية في قاعدته المعروفة في الفرق بين التعميم: أن المعاني هذه لا توجد كلية إلا في الأذهان أما في الخارج فإنما توجد بالإضافات والنسب.

السلاموا عليكم هذا نص الشرح أرجو توضيحه ببساطة لإنه ألتبس علي و جزاكم الله خيرا

ـ[جمعه بن آل طاحون]ــــــــ[28 - 09 - 05, 12:02 ص]ـ

اخي اذا قلت لك صف لي رحمة الانسان ستقول هي ان يعطف علي الاخرين ويحبهم وغير ذلك مما هو معروف اتفقنا لذن ان قلت لك صف رحمة الله ستقول هي ان يرحمنا فلا يدخلنا النار وان رحمته بنا ارحم من الام بابنها اليس كذلك اذن هذا الجواب علي هذان السؤالان بما يتعلق في ذهنك ويختلف عما يكون في ذهن غيرك اذن لو قلت لك عرف الرحمة اي الرحمة فقط بدون اضافة لشيء فلن تعرف لانها شيء في الذهن وليس موجود بخارج الذهن اما لو مقيدة فيسهل تعريفها مع الفارق من شخص لاخر ارجو ان تكون فهمت وزال الالتباس

ـ[جمعه بن آل طاحون]ــــــــ[28 - 09 - 05, 12:05 ص]ـ

ولذلك الاختلاف في التعريف من شخص لاخر يقول الشيخ لا بد ان تاخذ التعريف من عالم من اهل السنه ينضبط التعريف باعتقاد اهل السنة

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير