تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل من فحل يحل هذا الإشكال في باب الصفات؟]

ـ[محمد فوزي الحفناوي]ــــــــ[15 - 09 - 05, 11:33 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله والحمد لله أولا وآخرا

من بين دلالات الألفاظ التي يجريها أئمة السنة في حق الله وصفاته -كالشيخين ابن تيمية وابن القيم ويذكرها الشيخ ابن عثيمين في القواعد المثلى رحمهم الله جميعا- دلالة لزوم اللفظ على معاني اخرى غير مضمنة أو مطابقة للفظ. ولاكن هناك إشكالات تطرح:

1 - ماهو الخيط الفارق بين هذه القاعدة وقولنا الصفات توقيفية

2 - ما هو الفارق بين إجراء هذه القاعدة على المخلوق والخالق فمثلا إذا تمنطق أحد وقال:من لوازم الضحك التبسم ....

أرجو ضبط هذا الموضوع لأنه عندنا من اتبعوا ابن حزم في هذه المسألة وبدءوا يلمحون الى خطأ أئمتنا

ونعتذر عن الإختصار وعدم التركيز بسبب أني اكتب من القاعات العامة

أخوكم الأستاذ محمد فوزي الحفناوي

ـ[أسامة عباس]ــــــــ[15 - 09 - 05, 11:53 ص]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله ..

أولاً وقبل كل شيء لابد من القطع بصحة القاعدة التي تقول: (لازم الحق حق) .. ولا أظن أحدًا يجادل فيها ..

ودليلها الآية: ?اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا? ..

فقال لنا الشيخ أسامة حامد حفظه الله أن هذه الآية فيها دليل على دلالة اللزوم .. فيقول أنه مثلاً لو ترد أيةُ آيةٍ لإثبات صفتي القدرة والعلم لكفانا لإثبات هاتين الصفتين معرفتنا بأن الله خالق .. فالخالق للأشياء يلزم منه أن يكون قادرًا وعالمًا .. ولذلك قال الله: ? .. لتعلموا .. ? .. ثم ذكر صفتي القدرة على كل شيء والعلم بكل شيء ..

ثانيًا .. أما سؤالك عن الخيط الفارق بين ذلك وبين كون الصفات توقيفية فلم أفهمك جيدًا .. أو الأدق أني لم أفهم وجه معارضة هذه لتلك .. ! فأرجو منك مزيد بيان ..

ثالثًا .. ليس من لوزام الضحك التبسم إلا في ضحك الآدميين .. وأما وصف نبينا صلى الله عليه وسلم لله بأنه ضحك ويضحك .. فهذه صفة لله نؤمن بها ونثبتها لله جل وعلا .. دون أن نكيفها أو نمثلها بصفات خلقه .. ودون أن نحرفها أو نعطلها .. أما التبسم فلم يرد إثباته ولا نفيه فنسكت عنه كما سكت الوحي عنه .. وأما القول بأنه من لوزام الضحك فغلط ظاهر؛ لأنه فرع عن تصور كيفية الضحك في حق الله .. وهذا لا يجوز أصلاً ..

وقد كتبت هذه المشاركة على عجل .. فما كان فيها من صواب فمن توفيق الله ومَنَّهِ وكرمه .. وما كان فيها من خطأ فمني ومن الشيطان وأستغفر الله منه .. وأرجو المداخلة من أهل العلم بهذا الملتقى لإفادتنا حول هذا الموضوع ..

والحمد لله أولاً وآخرًا ..

ـ[حارث همام]ــــــــ[15 - 09 - 05, 12:21 م]ـ

1 - قولهم الصفات توقيفية لا يعني أنه لالوازم لها، ففرق بين التسمية والوصف وبين الإخبار باللازم، فباب الاخبار أوسع من باب الوصف والتسمية.

فإذا قلت إن الله تعالى وتر ومن لوازم ذلك أنه فرد في صفاته، تكون قد أخبرت بلازم الوتر مع أنك لاتثبت الفرد اسماً له، فلا تقول يافرد أعني، لأن الأسماء توقيفية. [هذا على القول بعدم ثبوت التسمية بالفرد ولعله الصحيح].

2 - لافارق بين إجراء هذه القاعدة في حق المخلوق أو الخالق سبحانه، ولكن الإشكال يقع عند من يجعل لازم للمخلوق لازم للخالق، وهذا لايقتضيه وضع اللغة ولا يساعد عليه، فإن قلت الضحك في أصل الوضع اللغوي هو دليل الانكشاف والبروز، لم يلزم ما ذكر من معنى مقيد بالإنسان في حق الباري سبحانه، بل ربما لم يلزم في بعض الخلق أيضاً فالضاحك من السحاب عند العرب العارض، فإذا برق قالوا ضحك ولايلزم منه ما لزم الإنسان، وأضرب هذا في اللغة كثيرة، وإذا كان هذا بين المخلوقات، فالله عزوجل أعلى وأجل.

فإن قلت الوجه ما تحصل به المقابلة -وهو كذا في أصل الوضع- لايلزم من ذلك إثبات الجارحة المعروفة لله سبحانه، بل لايلزم إثباتها لبعض الخلق ما لم تضف، فالمعنى الذي يدل عليه أصل الوضع معنى كلي لاوجود له في خارج الذهن ما لم يقيد بإضافة.

ولايعني هذا عدم إثبات معنى حقيقي للباري، بل نثبت له معنى حقيقي يليق بجلاله، كما نثبت للمخلوق معنى يليق به بحسبه.

وهذا في حق الباري نعلم منه ما جاء النص به، ولا نتمحل في نفي أو إثبات ما لم يرد.

فإن لزم لازم أصل المعنى اللغوي أثبتناه، وإن اقتضى كذلك لازم المعنى الإضافي أثبتناه وذكرناه على سبيل الإخبار لا الوصف أو التسمية، وفي الرد السابق ذكر شيء مما يذكره أهل العلم في أصل الاحتجاج باللزوم.

والله أعلم.

ـ[د. سليمان بن محمد]ــــــــ[15 - 09 - 05, 05:21 م]ـ

أرجو من الإخوان التركيز في هذه المسألة:

1 - لازم كلام الله حق، لأن لازم الحق حق.

2 - الله عز وجل يعرف لازم كلامه.

فهل المخلوق يعرف لازم كلام الله عز وجل؟

المخلوق لا يعرف ذلك، لعدم وجود نص.

أما القياس (وهو دليل عقلي) فلا يصح، لأنه قياس الغائب على الشاهد.

مع العلم أن قاعدة قياس الغائب على الشاهد إنما هي قاعدة معتزلية.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير