تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[علامة سوداء منتشرة في جبهات الناس في بعض البلاد]

ـ[أبو فاطمة الاثري]ــــــــ[01 - 10 - 05, 01:00 م]ـ

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن ولاه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حياكم الله جميعاً

علامة سوداء منتشرة في جبهات الناس

قيل أنها من علامات التقوى والإيمان، وبعضهم يفسر اية من ايات القران الكريم ويحتج بها وأنها من اثر السجود.

وسمعت أنها تحصل نتيجة سحب الدم من الجبهة لفترة ومن ثم تظهر هذه العلامة السوداء في الجبهة.

فالأسألة هنا

هل هذا الفعل جائز شرعاً؟

هل يعتبر هذا الفعل من الرياء؟

هل هذا الفعل بدعة؟

ما هي أقوال العلماء في هذه العلامة؟

أفيدونا يرحمكم الله

ـ[أبو فاطمة الاثري]ــــــــ[01 - 10 - 05, 01:17 م]ـ

شكراً لتصحيح العنوان، حيث أني كنت متردد في وضع العنوان السابق ولكن ظننت بالعنوان السابق سيسهل التوضيح، وجزاكم الله خير الجزاء.

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[01 - 10 - 05, 08:24 م]ـ

...

فإذا جاء المصلي بما أمره به النبي صلى الله عليه وسلَّم وكان يسجد على تراب أو شيء خشن، فإنه قد

تحدث له علامة على جبهته، وهذا شيء قد يورث في النفس الفخر والخيلاء كما في السؤال، لكن من كان قلبه مطمئناً بالإيمان، ولا يريد بفعله إلا ما عند الله فلا يهمه ما يقوله الناس، وأما من يتعمّد إحداث شيء في جبهته حتى يصير فيها كهيئة علامة السجود فهذا من المراءاة والكذب فويل له من عذاب يوم أليم.

وأمّا عن قوله تعالى: (تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ) الفتح/آية 29:

فالراجح في تفسير سيماهم في وجوههم هو نور الطاعة والعبادة وليس بالضرورة أن يكون هذه العلامة من خشونة الجلد في موضع السجود

قال ابن كثير رحمه الله في تفسير الآية:

وقوله جل جلاله "سيماهم في وجوههم من أثر السجود" قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما سيماهم في وجوههم يعني السمت الحسن وقال مجاهد وغير واحد يعني الخشوع والتواضع وقال ابن أبي حاتم حدثنا أبي حدثنا علي بن محمد الطنافسي حدثنا حسين الجعفي عن زائدة عن منصور عن مجاهد "سيماهم في وجوههم من أثر السجود" قال الخشوع قلت ما كنت أراه إلا هذا الأثر في الوجه فقال ربما كان بين عيني من هو أقسى قلبا من فرعون وقال السدي الصلاة تحسن وجوههم وقال بعض السلف من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار .. وقال بعضهم إن للحسنة نورا في القلب وضياء في الوجه وسعة في الرزق ومحبة في قلوب الناس. انتهى

والشاهد أن وجود هذه العلامة من خشونة الجلد وتغيّر اللون في الجبهة ليس دليلا على صلاح صاحبها وإخلاصه كما أن عدم وجودها ليس دليلا على تقصير الشخص في الصلاة وإخلاله بها بل كثيرا ما يعود ذك إلى طبيعة الجلد وحساسيته

سئل الشيخ ابن عثيمين حفظه الله: هل ورد أن العلامة التي يحدثها السجود في الجبهة من علامات الصالحين؟

فأجاب:

ليس هذا من علامات الصالحين، ولكن العلامة هي النور الذي يكون في الوجه، وانشراح الصدر، وحسن الخلق، وما أشبه ذلك.

أما الأثر الذي يسبِّبه السجود في الوجه: فقد يظهر في وجوه من لا يصلُّون إلا الفرائض لرقة الجلد وحساسية عندهم، وقد لا تظهر في وجه من يصلي كثيراً ويطيل السجود.

" فتاوى إسلامية " (1/ 484).

والخلاصة أنّك يا أخي إذا كنت مخلصا لله تبتغي وجه الله في صلاتك فلا يضرّك كلام الناس بل ربما يكون ثناؤهم عليك من عاجل البشرى في الدنيا، فطبّق السنّة ومكّن لسجودك ولا تبال بعد ذلك أمدحك الناس أم ذمّوك، نسأل الله الإخلاص والقبول.

والله أعلم.

http://63.175.194.25/index.php?ln=ara&ds=qa&lv=browse&QR=6834&dgn=4

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[01 - 10 - 05, 09:06 م]ـ

جزاكم الله خيرا

ويحكى أن رجلا كان يريد أن يظهر له علامة للسجود في جبهته فأخذ درهما من حديد أو شيء مدور فوضعه على جبينه وسجد ونام حتى أصبح حتى يظهر أثر ذلك عليه، ولكنه تحرك أثناء نومه فتغير مكان موضع السجده فظهرت في جانب الجبهة!

ـ[زيد بن زياد المصري.]ــــــــ[01 - 10 - 05, 09:55 م]ـ

احسن الله اليكم ... ابا عمر .. انظر بريدك الخاص سددك الله.

ـ[أبو عدنان]ــــــــ[01 - 10 - 05, 10:28 م]ـ

ساءت ظنون بعض الجهلة من الناس، فحسبوا هذه العلامة من الإيمان، وعمد بعضهم إلى إحداثها في جباههم مغيِّرين لخلق الله متشبِّعين بما لم يعطوا.

ولهم في ذلك تصرّفاتٌ و عجائب، فمن ذلك:

أن أحدهم أخذ فصًّا من الثوم!!! و دلك به جبهته وعصره ثم عصب عليه عصابةً و نام، فلما أصبح إذا به منقوط الرأس!!

نسأل الله العافية.

ـ[أبو فاطمة الاثري]ــــــــ[03 - 10 - 05, 02:09 م]ـ

الأساتذة الكرام

بارك الله فيكم جميعاً للأجابة وأحسن الله إليكم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير