ـ[ممدوح السعودي]ــــــــ[22 - 09 - 05, 09:54 م]ـ
ياأخ أبو فهر عندي سؤال بارك الله فيك
هذا الفهم للنص من أين أتيت به هل قال به أحد الأئمة المعتبرين؟
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[22 - 09 - 05, 10:47 م]ـ
فائدة من كتاب الإتقان للسيوطي (1/ 406 - 407)
- قاعدة أخرى تتعلق بالتعريف والتنكير
إذا ذكر الإسم مرتين فله أربعة أحوال لأنه إما أن يكونا معرفتين أو نكرتين أو الأول نكرة والثاني معرفة أو بالعكس
- 1. فإن كانا معرفتين فالثاني هو الأول غالبا دلالة على المعهود الذي هو في الأصل في اللام أو الإضافة نحو اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم فاعبد الله مخلصا له الدين ألا لله الدين الخالص وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا ولقد علمت الجنة وقهم السيئات ومن تق السيئات لعلي أبلغ الأسباب أسباب السماوات
- 2. وإن كانا نكرتين فالثاني غير الأول غالبا وإلا لكان المناسب هو التعريف بناء على كونه معهودا سابقا نحو الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة فإن المراد بالضعف الأول النطفة وبالثاني الطفولية وبالثالث الشيخوخة،
وقال ابن الحاجب في قوله تعالى غدوها شهر ورواحها شهر الفائدة في إعادة لفظ الشهر الإعلام بمقدار زمن الغدو وزمن الرواح والألفاظ التي تأتي مبينة للمقادير لا يحسن فيها الإضمار ولو أضمر فالضمير إنما يكون لما تقدم باعتبار خصوصيته فإذا لم يكن له وجب العدول عن المضمر إلى الظاهر،
وقد إجتمع القسمان في قوله تعالى فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا فالعسر الثاني هو الأول واليسر الثاني غير الأول ولهذا قال في الآية لن يغلب عسر يسرين.
- 3. وإن كان الأول نكرة والثاني معرفة فالثاني هو الأول حملا على العهد نحو أرسلنا إلى فرعون رسولا فعصى فرعون الرسول فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة إلى صراط مستقيم صراط الله ما عليهم من سبيل إنما السبيل
- 4. وإن كان الأول معرفة والثاني نكرة فلا يطلق القول بل يتوقف على القرائن فتارة تقوم قرينة على التغاير نحو ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتابا ولقد آتينا موسى الهدى وأورثنا بني إسرائيل الكتاب هدى قال الزمخشري المراد جميع ما أتاه من الدين والمعجزات والشرائع وهدى إرشادا وتارة تقوم قرينة على الإتحاد نحو ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل لعلهم يتذكرون قرآنا عربيا
- قال مصطفى غفر الله له:
إن القاعدة الأولى هي فيما نحن فيه، ف "سنتي" معرفة بالإضافة، وسنة الخلفاء، كذلك معرفة بالإضافة، أي أن السنة السنة الثانية هي السنة الأولى، أو قل هي من جنس السنة الأولى، إذ لا يعقل أن يحرموا ما أحله النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، أو يحللوا ما يحرمه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، وإنما هم على طريقته ومنهاجه العام في إقامة شرع الله، إذ الحق واحد لا يتعدد، وليس لخلفاء رسول الله إلا اتباع سنة رسول الله، ولم تكن مقاتلة أبي بكر لأهل الردة إلا لأنه وضع نفسه مكان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - واجتهد في ما عساه يفعله رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في مثل هذا الموضع؟، ولم يمنع عمر الناس من تقسيم سواد العراق إلى لعلمه بعدالة وحي السماء واستحالة أن يأتي الشرع ليظلم من سيأتي من الأجيال، وما صلى عثمان أربعا بدلا من ركعتين في المزدلفة إلا لخوفه من اتباع الأعراب له في اثنتين فيظنوا الرخصة في القصر سنة دائمة وهذا من الأجوبة التي ذكرها ابن القيم رحمه الله في هذا المقام، وما ضمّن علي بن أبي طالب الصناع وهو ما لم يفعله رسول الله - إلا لأنه كثر الغش في عهده وفسدت كثير الذمم، فقال "لا يصلح للناس إلا ذاك".
فهي في الحقيقة ليست سنة أخرى مستقلة تماما عن سنة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إذا استقرينا طريقتهم رضي الله عنهم أجمعين وإنما هي الأمانة التي وقعت على عاتقهم بعد اغترافهم من معين النبوة وعذوبتها وقد تربّوا على يد سيد الناس أجمعين - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، فحملوها بحقها والله أعلم.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[22 - 09 - 05, 10:50 م]ـ
أخونا الفاضل ممدوح مؤقتا فقط إقرأ هذا الكلام من ((تحفة الأحوذي)):
¥