تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ومن كان منزله دون هذه المواقيت مما يلي مكة فإنه يحرم من منزله حتى أهل مكة يحرمون من مكة للحج وأما العمرة فيحرمون بها من أدنى الحل.

ومن مر بهذه المواقيت قادماً إلى مكة وهو لا يريد حجاً ولا عمرة فإنه لا يلزمه إحرام على الصحيح، لكن لو بدا له أن يحج أو يعتمر بعد ما تجاوزها فإنه يحرم من المكان الذي نوى فيه الحج أو العمرة، إلا إذا نوى العمرة وهو في مكة فإنه يخرج إلى أدنى الحل ويحرم - كما سبق - فالإحرام يجب من هذه المواقيت على كل من مر بها أو حاذاها براً أو بحراً أو جواً وهو يريد الحج أو العمرة.

والذي أوجب نشر هذا البيان أنه صدر من بعض الأخوة في هذه الأيام كتيب اسمه: (أدلة الإثبات أن جدة ميقات) يحاول فيه إيجاد ميقات زائد على المواقيت التي وقتها رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث ظن أن جدة تكون ميقاتاً للقادمين في الطائرات إلى مطارها أو القادمين إليها عن طريق البحر أو عن طريق البر فلكل هؤلاء أن يؤخروا الإحرام إلى أن يصلوا إلى جدة ويحرموا منها، لأنه بزعمه وتقديره تحاذي ميقاتي السعدية والجحفة فهي ميقات وهذا خطأ واضح يعرفه كل من له بصيرة ومعرفة بالواقع؛ لأن جدة داخل المواقيت والقادم إليها لابد أن يمر بميقات من المواقيت التي حددها رسول الله صلى الله عليه وسلم أو يحاذيه براً أو بحراً أو جواً فلا يجوز له تجاوزه بدون إحرام إذا كان يريد الحج أو العمرة لقوله صلى الله عليه وسلم لما حدد هذه المواقيت: "هن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن ممن يريد الحج أو العمرة" فلا يجوز للحاج والمعتمر أن يخترق هذه المواقيت إلى جدة بدون إحرام ثم يحرم منها لأنها داخل المواقيت.

ولما تسرع بعض العلماء منذ سنوات إلى مثل ما تسرع إليه صاحب هذا الكتيب فأفتى بأن جدة ميقات للقادمين إليها صدر عن هيئة كبار العلماء قرار بإبطال هذا الزعم وتفنيده جاء فيه ما نصه: "وبعد الرجوع على الأدلة وما ذكره أهل العلم في المواقيت المكانية ومناقشة الموضوع من جميع جوانبه فإن المجلس يقرر بإجماع ما يلي:

أن الفتوى الصادرة بجواز جعل جدة ميقاتاً لركاب الطائرات الجوية والسفن البحرية فتوى باطلة لعدم استنادها إلى نص من كتاب الله أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم أو إجماع سلف الأمة، ولم يسبقه إليها أحد من علماء المسلمين الذين يعتد بأقوالهم.

ولا يجوز لمن مر بميقات من المواقيت المكانية أو حاذى واحداً منها جواً أو براً أو بحراً أن يتجاوزها من غير إحرام كما تشهد لذلك الأدلة، وكما قرره أهل العلم رحمهم الله تعالى.

ولواجب النصح لله ولعباده رأيت أنا وأعضاء اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء إصدار هذا البيان حتى لا يغتر أحد بالكتيب المذكور " انتهى. هذا وبالله التوفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

================================================== ========================================

(1) صدرت من مكتب سماحته، وفي جريدة (الندوة) العدد 11064 في 19/ 11/1415هـ، وفي جريدة (المسلمون) العدد 533 في 21/ 11/1415هـ وفي غيرها من الصحف المحلية

قال حارث الهمام:

وأخطأ من ظن أن هؤلاء الكبار يلقون بالقول على عواهنه فتريث يا عبد الله وحقق ما أشكل عليك قبل أن ترميهم بقصر البحث قبل القرار.

وانظر التعليق التالي على بعض من سوغ فإن فيه فوائد تبين بعض وجه قول علمائنا الأثبات:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=940615#post940615

ـ[ابو عبد المحسن]ــــــــ[04 - 12 - 08, 01:31 م]ـ

السلام عليكم

هذه فتوى للشيخ الفقيه

وسوف أبحث عن رابطها للتوثيق

وهي تناقش موضوع المحاذات بإسلوب مقنع

المسألة

إذا قلنا أن من كان دون المواقيت فله أن يحرم من عامر قريته,

فهل جدة تعتبر ميقات كما يقوله بعض المعاصرين,

أم أن جدة داخل المواقيت فمن أراد أن يأتي جدة فيجب عليه أن يحرم إذا حاز أقرب المواقيت إليه .. ؟

قولان عند أهل العلم: والذي ذهب إليه أكثر الفقهاء المعاصرين وبعض المجامع الفقهية المعاصرة

إلى أن جدة ليست ميقاتاً أنها داخل المواقيت, خلافاً لما ظنه بعض الباحثين ..

سبب خطأ الباحثين:

هو أنهم وضعوا خط من ذي الحليفة إلى الجحفة ومن الجحفة إلى يلملم ومن يلملم إلى قرن ومن قرن إلى ذات عرق

ومن ذات عرق إلى ذي الحليفة, فكان هذا محيط سداسي إلى الحرم,

وقالوا لأهل المدينة أن يتعدوا الميقات ماداموا لم يدخلوا محيط هذا الشكل السداسي,

لهم أن يحرموا من الجحفة,

ولأهل مصر لهم أن يتعدوا الجحفة ويحرموا من يلملم,

ولأهل قرن لهم أن يتعدوا قرن ويحرموا من الجحفة,

وقالوا إذا وضعنا خط من الجحفة إلى يلملم وجدنا أن جدة تكون داخلة ضمن هذا الخط، هذا سبب الإشكال.

وهذا بعيد؛ وذلك لأن العبرة ليست بأن نجعل بين مكة وبين المواقيت محيط على شكل سداسي أو غير ذلك؛

لأن العبرة قول عمر بن الخطاب في صحيح البخاري حينما جاءه أناس قالوا يا أمير المؤمنين:

إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد حد لأهل نجد قرن, وإن قرناً جور عن طريقنا,

فقال عمر رضي الله عنه: انظروا إلى حذوها من ميقاتكم,

قال فنظروا فوجدوا أقربها قرن المنازل فنظروا إلى حذوها فإذا هي ذات عرق.

ما هي المحاذاة؟

هي: أن تكون المسافة بين المكان المحاذي للميقات وبين مكة هي نفس المسافة التي بين الميقات وبين مكة ..

أقرب الأقوال والله أعلم. من جاء جدة من جهة الجو

فلابد أن يكون محاذياً لأقرب المواقيت إليه إما يلملم وإما الجحفة فلابد أن يحرم منهما؛

وعلى هذا فجدة ليست ميقاتاً ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير