تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ومِنها ما يُؤخَذُ مِن حالِ المَرويِّ كأَنْ يكونَ مُناقِضاً لنَصِّ القُرآنِ أَو السُّنَّةِ المُتواتِرَةِ أَو الإِجماعِ القطعيِّ أَو صَريحِ العَقْلِ، حيثُ لا يَقْبَلُ شيءٌ مِن ذلك التَّأْويلَ.

ثمَّ المَرويُّ تارةً يختَرِعُهُ الواضِعُ، وتارةً يأْخُذُ [مِن] كلامِ غيرِهِ كبَعْضِ السَّلفِ الصَّالحِ أَو قُدماءِ الحُكماءِ أَو الإِسرائيليَّاتِ، أَو يأْخُذُ حَديثاً ضَعيفَ الإِسنادِ، فيُرَكِّبُ لَهُ إِسناداً صحيحاً ليَرُوجَ. ([4] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=24086#_ftn4))

والحامِلُ للواضِعِ على الوَضْعِ:

إِمَّا عَدَمُ الدِّينِ؛ كالزَّنادقةِ.

أَو غَلَبَةُ الجَهلِ؛ كبعضِ المتعبِّدينَ.

أَو فَرْطُ العَصبيَّةِ؛ كبعضِ المُقلِّدينَ.

أَو اتِّباعُ هوى بعضِ الرُّؤساءِ.

أَو الإِغرابُ لقصدِ الاشتِهارِ!

وكُلُّ ذلك حَرامٌ بإِجماعِ مَن يُعْتَدُّ بهِ، إِلاَّ أَنَّ بعضَ الكَرَّاميَّةِ وبعضَ المُتصوِّفةِ نُقِلَ عنهُم إِباحَةُ الوَضْعِ في التَّرغيبِ والتَّرهيبِ ((والترتيب)) وهو خطأ مِن فاعلِهِ، نشَأَ عَن جَهْلٍ؛ لأنَّ التَّرغيبَ والتَّرهيبَ مِن جُملةِ الأحكامِ الشَّرعيَّةِ. ([5] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=24086#_ftn5))

واتَّفقوا على أَنَّ تَعَمُّدَ الكذبِ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مِن الكَبائِرِ. ([6] ( http://www.alukah.net/majles//newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=24086#_ftn6))

وبالَغَ ((فيه)) أَبو مُحمَّدٍ الجُوَيْنِيُّ فكَفَّرَ مَن تعمَّدَ الكَذِبَ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ.

واتَّفَقوا على تَحْريمِ روايةِ الموضوعِ إِلاَّ مقروناً ببيانِه؛ لقولِه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: ((مَن حَدَّثَ عَنِّي بحديثٍ يُرى أَنَّهُ كذبٌ؛ فهُو أَحدُ الكاذِبَيْنِ))، أَخرجَهُ مسلمٌ.

([1]) (فجر الأحد 14/ 5 / 1416 هـ)

([2]) هذا واضح فيه الكذب فالحسن ولد بعد النبي صلى الله عليه وسلم بمدة وكونه يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الحسن سمع من أبي هريرة فهذا يدل على الكذب.

([3]) وهذا من الفضائح التي افتضح فيها الوضاعون فزاد في الحديث ليرضي به الخليفة.

([4]) هذه حال الوضاعين فتارة يأخذون كلاماً لبعض السلف أو من قدماء الحكماء أو الاسرائيليات أو يأخذ حديثاً ضعيف الإسناد فيركب إسناداً صحيحاً.

([5]) من جوزه لا يعول عليهم، أجمع المسلمون على تحريم الوضع لحديث (من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار) وقال صلى الله عليه وسلم (من قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار) وهذا بإجماع المسلمين بل قال بعضهم بكفر من وضعه كأبي محمد الجويني فالمقصود أن الوضع من الكبائر العظيمة ولا عبرة بقول الكرامية وغيرهم ممن جوز الوضع للترغيب والترهيب فهذا كلام منكر باطل كما قال الحافظ العراقي: وجوز الوضع على الترغيب &&& قول الكرام في الترهيب، فهذا قول باطل والكرامية من المرجئة الخبثاء فالحاصل أن الوضع والكذب على الرسول صلى الله عليه وسلم من المنكرات العظيمة بإجماع أهل السنة والجماعة.

([6]) هذا أمر متفق عليه لا يجوز ذكره إلا ببيانه والتحذير منه فمن حدث بحديث يرى أو يظن أنه كذب فهو أحد الكاذبين يروى (الكاذبين) وبالجمع (الكاذبين) وأبلغ من هذا قوله صلى الله عليه وسلم (من قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار)

ـ[نايف أبو محمد]ــــــــ[10 - 06 - 07, 01:54 ص]ـ

جزاك الله خيرا على حرصك على نشر العلم, ولتستمر في نشر علم هذا الإمام رحمه الله فإنه لم يخدم علمه بعد, فلولا الله ثم الشيخ محمد الشويعر وإلا لم نرى الفتوى, ولاأعلم ما سر هذا التهاون من مؤسسة الشيخ فلم نرى لها أي انتاج يذكر في خدمة ميراث الشيخ رحمه الله نريد جهودا كجهود مؤسسة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ,

وفي الختام أشكرك علي على حرصك وأنا عندي تعليقات الشيخ على كتاب الوابل الصيب فلو يكون بيننا تواصل لتنزلها في الموقع ,ولك مني جزيل الشكر

ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[11 - 06 - 07, 11:30 ص]ـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير