تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[08 - 07 - 07, 07:22 م]ـ

وإِنِ اتَّفَقَتِ الأسْماءُ خطّاً ونُطْقاً ([1] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=29206#_ftn1))، واخْتَلَفَتِ الآباءُ نُطْقاً مع ائْتِلافِها ([2] ( http://www.alukah.net/majles/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=29206#_ftn2)) خطّاً؛ كمحمَّدِ بنِ عَقيلٍ – بفتحِ العينِ –، ومحمَّدِ بنِ عُقَيْلٍ – بضمِّها–: الأوَّلُ نيسابوريٌّ، والثاني فِرْيابيٌّ، وهُما مشهورانِ، وطبقتُهما مُتقارِبةٌ، أَوْ بالعَكْسِ؛ كأَنْ تَختَلِفَ الأسماءُ [نُطْقاً] وتأْتِلِفَ خطّاً، وتتَّفقَ الآباءُ خطّاً ونُطقاً، كشُريحِ بنِ النُّعمانِ، وسُرَيْجِ بنِ النُّعمانِ، الأوَّلُ بالشِّينِ المُعجمةِ والحاءِ المُهملةِ، وهو تابعيٌّ يروي عن عليٍّ [رضيَ اللهُ ((تعالى)) عنهُ] والثَّاني: بالسِّينِ المُهمَلَةِ والجيمِ، وهُو مِن شُيوخِ البُخاريِّ؛ فهُو النَّوعُ الَّذي يُقالُ لهُ: المُتشابِهُ.

[وكَذا إِنْ وَقَعَ ذلك [الاتِّفَاقُ] في الاسمِ واسمِ الأبِ، والاختلافُ في النِّسبَةِ.]

وقد صنَّفَ فيهِ الخَطيبُ كتاباً جَليلاً سمَّاهُ ((تَلخيصَ المُتشابِهِ)).

ثمَّ ذَيَّلَ [هُو] عليهِ أَيضاً بما فاته أَوَّلاً، وهُو كثيرُ الفائدةِ.

ويَتَرَكَّبُ مِنْهُ ومِمَّا قَبْلَهُ أَنْواعٌ:

مِنها: أَنْ يَحْصُلَ الاتِّفاقُ أو الاشتِباهُ في الاسمِ واسمِ الأبِ مثلاً؛ إلاَّ: في حَرْفٍ أَو حَرْفَيْنِ فأَكثرَ، مِن أَحدِهِما أو مِنهُما.

وهُو على قسمينِ:

إِمَّا أَنْ يكونَ الاخْتِلافُ بالتَّغييرِ، معَ أَنَّ عدَدَ الحُروفِ ثابِتٌ في الجِهَتَيْنِ

أَوْ يكونَ الاختِلافُ بالتَّغييرِ معَ نُقصانِ بعضِ الأسماءِ عن بعضٍ.

فمِن أَمثِلَةِ الأوَّلِ:

محمَّدُ بنُ سِنان – بكسرِ [السِّينِ] المُهمَلَةِ ونونينِ بينَهُما أَلفٌ –، وهُم جماعةٌ؛ منهُم: العَوَقيُّ – بفتحِ [العينِ] والواوِ ثمَّ القافِ – شيخُ البُخاريِّ.

ومحمَّدُ بنُ سيَّارٍ – بفتحِ [السِّينِ] المُهملَةِ وتشديدِ الياءِ التَّحتانيَّةِ وبعد الألف راءٌ –، وهُم أيضاً جماعةٌ؛ منهُم اليَمامِيُّ شيخُ عُمرَ بنِ يونُسَ.

ومنها

محمَّدُ بنُ حُنَيْنٍ – بضمِّ [الحاءِ] (المُهمَلَةِ ونونينِ، الأولى مفتوحةٌ، بينَهما ياءٌ تحتانيَّةٌ – تابعيٌّ ((و)) يروي عن ابنِ عبَّاسٍ وغيرِه.

ومحمَّدُ بنُ جُبيرٍ – بالجيمِ، بعدها [باءٌ] موحَّدةٌ، وآخِرُه راءٌ –، وهُو محمَّدُ بنُ جُبيرِ بنِ مُطْعِمٍ، تابعيٌّ مشهورٌ أَيضاً.

ومِن ذلك:

معرِّفُ بنُ واصِلٍ: كوفِيٌّ مشهورٌ.

ومُطَرِّف بنُ واصِلٍ – بالطَّاءِ بدلَ العينِ – شيخٌ آخرُ يرويعنهُ أَبو حُذيفَةَ النَّهْدِيُّ.

ومنهُ أَيضاً:

أَحمدُ بنُ الحُسينِ – صاحِبُ إِبراهيمَ بنِ سعيدٍ _وآخرونَ.

وأَحيَدُ بنُ الحُسينِ مثلُهُ، لكِنْ بدلَ الميمِ ياءٌ تحتانيَّةٌ، وهو شيخٌ بخاريٌّ يروي عنهُ عبدُ اللهِ بنُ محمَّدِ [بنِ] البِيكَنْدِيِّ

ومِن ذلك أَيضاً:

حفْصُ بنُ مَيْسَرَةَ شيخٌ مشهورٌ مِن طبَقَةِ مالكٍ.

وجَعْفَرُ بنُ مَيْسَرَةَ؛ شيخٌ لعُبَيْدِ اللهِ بنِ مُوسى الكُوفيِّ، الأوَّلُ: بالحاءِ المُهْمَلَةِ والفاءِ، بعدَها صادٌ مهْمَلَةٌ، والثَّاني: بالجيمِ و العينِ المُهْمَلَةِ بعدَها فاءٌ ثمَّ راءٌ.

ومِن أَمثلَةِ الثَّاني:

عبدُ اللهِ بنُ زيدٍ: جماعةٌ:

منهُم في الصَّحابةِ صاحِبُ الأذانِ، واسمُ جدِّهِ عبدُ ربِّهِ.

وراوِي حديثِ الوُضوءِ، واسمُ جدِّهِ عاصِمٌ، وهُما ((أيضاً)) أَنصاريَّانِ.

وعبدُ اللهِ بنُ يَزيدَ – بزيادةِ ياءٍ في أَوَّلِ اسمِ الأبِ والزَّايُ مكسورةٌ – وهُم أَيضاً جَماعةٌ:

[منهُم] في الصَّحابةِ: الخَطْمِيُّ يُكْنى أبا موسى، وحديثُهُ في الصَّحيحينِ.

و [منهُم]: القارئُ، له ذِكْرٌ في حديثِ عائشةَ ((رضي الله عنها))، وقد زعَمَ بعضُهم أَنَّه الخطْمِيُّ، وفيهِ نظرٌ!

[ومنها: عبد الله بن يحيى، وهم جماعةٌ.]

[و] ((منها)) عبدُ اللهِ بنُ نُجَيٍّ – بضمِّ النُّونِ وفتحِ الجيمِ وتشديدِ الياءِ – تابعيٌّ معروفٌ، يروي عن عليٍّ [رضيَ اللهُ ((تعالى)) عنهُ]

أَوْ يَحْصُلُ الاتِّفاقُ في الخَطِّ والنُّطْقِ، لكنْ يَحْصُلُ الاخْتِلافُ أَو الاشتِباهُ بالتَّقْديمِ والتَّأْخيرِ، إِمَّا في الاسمينَ جُملةً أَو نَحْوَ ذلكَ، كأَنْ يقَعَ التَّقديمُ والتَّأْخيرُ في الاسمِ الواحِدِ في بعضِ حُروفِهِ بالنِّسبةِ إِلى ما يشتَبِهُ بهِ.

مثالُ [الأوَّلِ]: الأسودُ بنُ يزيدَ، ويزيدُ بنُ الأسوَدِ، وهُو ظاهِرٌ.

ومنهُ: عبدُ اللهِ بنُ يَزيدَ، ويزيدُ بنُ عبدِ اللهِ.

ومثالُ الثَّانِي: أَيُّوبُ بنُ سَيَّارٍ، وأَيُّوبُ بنُ يَسارٍ

الأوَّلُ: مدَنيُّ مشهورٌ ليسَ بالقويِّ، والآخَرُ: مجهولٌ.

([1]) فجر الأحد 6/ 7 / 1417 هـ

([2]) وهذا الاتفاق والاشتباه لا يضر إذا كانوا ثقات أو ضعفاء وإنما يضر إذا كان أحدهما ثقة والآخر ضعيفاً ولم يتميزا فهو الذي يحتاج إلى مزيد عناية حتى يميز هذا من هذا أما بالشيوخ أو بالتلاميذ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير