تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[المختار]ــــــــ[24 - 01 - 03, 06:20 ص]ـ

التقليد ليس علما:

إذا كان التقليد هو (قبول قول بلا حجة) فهو ليس علما، لأن العلم هو ماثبت بالحجة، قال تعالى (إن عندكم من سلطان بهذا أتقولون على الله مالا تعلمون) يونس 68، فدلت الآية على أن من تكلم بسلطانٍ فقد تكلم بعلم وأن من تكلم بغير سلطان فقد قال بغير علم، والسلطان: الحجة. وقال ابن تيمية (العلم ماقام عليه الدليل) (مجموع الفتاوي) 13/ 136. فإذا كان التقليد هو قبول قول ليس عليه حجة ولادليل، فليس هو بعلمٍ، وهذا لاخلاف عليه بين العلماء سواء منهم من أوجب التقليد أو حَرَّمه.

أ ــ قال ابن عبدالبر (قال أهل العلم والنظر: حد العلم: التَّبيُّن وإدراك المعلوم على ماهو به، فمن بان له الشئ فقد علمه.، والمقلِّد لا علم له، ولم يختلفوا في ذلك) (جامع بيان العلم) 2/ 117.

ب ــ وقال أبو حامد الغزالي (التقليد هو قبول قول ٍ بلا حجة، وليس ذلك طريقاً إلى العلم لافي الأصول ولافي الفروع) (المستصفى) 2/ 387.

جـ ــ وقال القاضي عبدالوهاب المالكي (التقليد لايُثمر علماً، فالقول به ساقط، وهذا الذي قلناه قول كافة أهل العلم) نقله السيوطي في (الرد على من أخلد إلى الأرض) صـ 126.

د ــ وقال ابن القيم رحمه الله (التقليد ليس بعلم باتفاق أهل العلم) (اعلام الموقعين) 2/ 169، ومثله في (اعلام الموقعين) 1/ 45.

وفي الجملة فالمقلد قد قَبِل قولاً من غير علم بصحته من فساده.

ومن هنا نشأ الخلاف بين أهل العلم في جواز العمل بالتقليد، سواء في الإفتاء أو الاستفتاء.

فالمفتي المقلد، يفتي بالتقليد أي بغير علم، وهذا محرم لقوله تعالى (قل إنما حرَّم ربي ــ إلى قوله ــ وأن تقولوا على الله مالا تعلمون) الأعراف 33.

والمستفتي المقلد، قَبِل قولاً وعمل به بغير علم، وهذا محرم لقوله تعالى (ولاتقف ماليس لك به علم) الإسراء 36، أي لاتتبع ماليس لك به علم

ـ[النقّاد]ــــــــ[24 - 01 - 03, 08:40 ص]ـ

الأخ الفاضل (ذو المعالي) ..

كنتُ أُؤمّل أن أجد عندك إجاباتٍ – ولو مختصرة – عن أسئلتي الواضحة

المحدّدة ..

ولستُ أفهم معنى لتهرّبك من الإجابة عنها ..

ومن كتب ما كتبتَ , وأقرَّ ما أقررتَ – متصوِّراً له – = فإن إجابةً منه على

مثل هذه الأسئلة لن يكلّفه شيئاً؛ إذ هي منه على طرف الثمام ..

ولمّا نصل بعدُ إلى المناقشة والمحاققة!

أما أن تقول – من الآن -: " و أما الأسئلة التي ذكرتها فقد نقلتها عندي

في الوورد و إذ بها مما يُرفع الوقت و يحفظ عن الجواب عنها، لا لذاتها _

فأنت موطنُ فائدة _ و لكن لما ستفضي إليه من جدال عقيم، و هيهات

الوِفَاق على نقطةٍ فضلاً عن أصلٍ " ..

فلا أدري أهذا مما استفدته من (أرباب التربية والتعليم!)؟!

يا أخي .. نحن هنا في منتدى حِواريّ , فأجب عن أسئلتي (التي

أوردتها على كلامك) حتى تتبين مواضع الخلاف والاتفاق بيني وبينك –

على الأقل - ..

ثم بعد ذلك نبدأ في بحث الموضوع ومعالجته؛ فإن رأيت حينها جدالاً

عقيماً فاعتزل غير مثرَّب عليك إن شاء الله ..

أما إحالتُك (في مقام الجواب) على الرابط الموجود بتوقيعك .. فأمرٌ لم

أحب لك أن تفعله؛ فإنني أخشى أن يُظن أنك ممن يقرّر ما لا يتصوره ,

فإذا ما حُوقِق في شيء من كلامه أحال على كلام شيخه! وكأن

ذاتيهما اتحدتا .. على مذهب أهل الوحدة!!

وقد صرت أخشى عليك – كثيراً – الظنون!

فلا توقع نفسك مواقع الرِّيَب ..

وأخيراً .. فإني أذكّرك بقولك في مقال " حينما تخالفني الرأي ":

(((4) كُن واسع القلب للنقاش:

الجادة المطروقة عند عامة الصالحين هي البحث عن الحق، و السعي للوصول إليه.

و إلى ذلك كان السلوك في ذاك الدرب، و لأجله كان التنوع في البحث عن الحق.

و من تلك السبل: النقاش و المناظرات، و فائدتها معلومة معروفة، و إيصال الحق من خلالها أقوى من ناحية الطرح المجرد.

و الأصل الجامع للطرفين هو: السعاية نحو الحق مع أيٍ كان.

إلا أن هذا الأصل تخلَّفَ في زمنٍ استأسد فيه من خلا من أصول النقاش العلمي، فترى الواحد من القوم _ كالذي أشرنا إليه _ حين يناقَشُ بين حالين:

الأولى: أن يكون متقبلاً للنقاش بصدرٍ رحب.

الثانية: ألا يقبل الحوار في ذلك.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير