تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[22 - 01 - 03, 06:52 م]ـ

أخي الفاضل / النقّاد .. سَلِمَت بَراجِمُهُ من الأوخاز!!

لا أُنازِعُ في أنّ حِفظَها ليس من الضرورةِ بِحيثُ لا يَرقَى الطالبُ سُلّمَ هذا الفنّ إلاّ من طريقِها .. وإلاّ فَعَلامَ اعتمَدَ الحُفّاظُ والحَديثيّونَ قبل الحافظ العراقي .. ؟؟

لكنّ قصدي من ذلك أنّ الألفيّةَ منظومةٌ اشتمَلَت على مَسائلَ كثيرة مِن بينِها ألفاظ الجرحِ والتعديل، ومسألة التصحيح والتضعيف .. وليست هي كلّ ما اشتملت عليه الألفيّة، كَما أنّه ليس عِلمُ الحديثِ مقصوراً على تلك المسائل، فَهُناك مَسائلُ كثيرة مبثوثةٌ في كُتُب المتقدّمين، وقد لَخّص الحافظُ العراقيّ قَدْراً كبيراً منها ..

وأشكُرُ الإخوةَ جميعاً وأقول:

سُدّوا الخَلَلَ، ولا تَدَعوا فُرُجاتٍ للشيطان .. !!

ـ[ذو المعالي]ــــــــ[22 - 01 - 03, 07:38 م]ـ

الأخ البخاري.

تحية مباركة.

أولاً: لم أقدح بعلم المرأة، و إنما نقمت عليها أسلوبها التقديسي للشيخ، و أسلوبها العكسي تجاه الإخوان.

ثانياً: وثقتها و زكيتها، و هي أهل لكل مكرُمة، لكن هل لك بأن تكشف النقابَ عن نفسك فيكون التوثيق من معلوم لمعلوم؟!

و وصفتها بالعلم، فنحتاج إلى مدى العلم الذي تقول به، و وصلت إليه أختنا.

و لستُ منتقصاً لها _ تنبه تنبه تنبه _، و إنما لأعرف كيفية التوثيق، و قاعدته.

و أختنا أفصحتْ أنها ما عرفت الشيخ إلا من موقع: طريق الإسلام، فتفطن.

و كثيرون الكاتبون خلف أسماءٍ لا نعرف عن حقائقهم شيئاً.

ثالثاً: لعل بعضاً، لا كلاً، من كلامك يكون للأخت منه نصيبٌ.

وفقك الله، و ألزمك حسن الجادة.

و راجع الخاص للأهمية.

ـ[جامع الكلمة]ــــــــ[22 - 01 - 03, 10:53 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أما بعد:

علوم الحديث (علم مصطلح الحديث) من العلوم المهمة , إذ بها تدرك صحة الأحاديث من ضعفها , والناس تجاه هذه العلوم مختلفون فمنهم من يريد أن يشم رائحة هذا العلم , ويتعرف على نتف منه , وليس من وكده الاشتغال به ,والتخصص فيه , فهذا قد ينصح بحفظ الألفية حتى تعلق بذهنه بعض معاني مصطلحات المحدثين , وبعض المسائل المتعلقة بالصناعة الحديثية.

ومنهم من يريد أن يتخصص في هذا العلم , ليرتقي في مراتبه حتى يصل إلى مرتبة التمكن فيه , فيتمكن بإذن الله من الحكم على الأحاديث تصحيحا وتضعيفا، فمثل هذا لا يفيده حفظ الألفية كثيرا , للأسباب التالية:

1 - أن هذا الشخص لن يصل إلى غايته إلا بكثرة المطالعة في كتب الأوائل الذين أسسوا هذا العلم ووضعوا قواعده، فالأولى به بعد أن يطالع جملة من الكتب التي تمهد له سبيل فهم كلام الأوائل أن يشغل نفسه بمطالعة كلامهم , وشغله لوقته بذلك خير من أن يشغل وقته بحفظ الألفية، والوقت عزيز.

2 - أن مادة الألفية (وكتب المصطلح غالبا) تتكون مما يلي:

1) شرح لبعض مصطلحات الأئمة , ويلحظ أنها في الغالب تجعل استخدام الأئمة لأحد المصطلحات منطبقا عليهم جميعا , وهذا ليس بمطرد , فكم من مصطلح اختلفت فيه مرادات الأئمة، وأحيانا ربما فسر المصطلح بما لا يطابق عمل واحد من الأئمة فضلا عنهم جميعا.

ثم ما تحويه كتب المصطلح من ذلك لا يمثل شيئا كبيرا بالنسبة للمصطلحات التي نجدها في كلام الأئمة.

2) تقرير لبعض القواعد التي يحكم من خلالها على الأحاديث , والكثير من تلك التقريرات لا يجري على سنن أئمة الفن المتقدمين , ومن نظر في انتقادات العلماء على أصل الألفية - أعني كتاب ابن الصلاح - وقف على شيء من ذلك، وكذلك كتاب البقاعي والسخاوي على الألفية.

3) بعض اللطائف والملح التي لا يحتاج إليها الطالب في بداية طلبه للعلم.

4) مسائل غريبة عن علوم الحديث التي يعرفها علماء الفن المتقدمين , ومن سار على نهجهم، والعلم بهذه المسائل لا يجدي على من رام فهم علم الحديث شيئا.

3 - أن الطالب إذا اشتغل بحفظ الألفية قد تستقر عنده بعض القضايا المقررة فيها باعتبارها قضايا مسلمة، وهي في الحقيقة كما مر مخالفة لقواعد أئمة الحديث.

4 - أنه لوحظ على كثير من الطلاب الذين أمضو زهرة شبابهم في حفظ المتون الطويلة دون الممارسة , بأنهم بعد ختمهم لتلك المتون لم يبق لهم هم إلا ضبطها حتى لا تنسى , فشغلهم ذلك عن الدراسة العملية , ومواصلة الطريق , وهذا في سائر العلوم , وعلى رأسها علم الحديث.

وبعد هذا فإن حفظ الألفية وسيلة من الوسائل العلمية , والوسائل – في وجهة نظري – تختلف باختلاف الأشخاص.

والمسألة ليس لها حد فاصل يحشر فيه جميع الناس , ولنسأل أنفسنا: هل كان الناس يعلمون هذا العلم قبل ألفية العراقي أم لا؟ فإن كانوا يعلمونه فكيف تعلموا؟ تعلموه بالممارسة والتطبيق , ورحم الله البخاري عندما قال – لما قيل له: هل من دواء يشربه الرجل فينتفع به للحفظ؟ - فقال: لا أعلم , ثم أقبل على سائله ,وقال: لا أعلم شيئا أنفع للحفظ من نهمة الرجل , ومداومة النظر.

والعبرة بما يشتغل به الإنسان وما يصل إليه في نهاية المطاف سواء حفظ الألفية أم لم يحفظها.

ثم إن كان هناك علماء أجلاء قد حفظوا الألفية , فإن لهم نظراء لم يحفظوا الألفية , وفي كل خير إن شاء الله تعالى.

وأخيرا أود أن أشير إلى أن قول شيخنا الشيخ عبد الله السعد (يحفظها من مرة) هذا المقصود به المبالغة في سرعة الحفظ , وليس المعنى الحرفي للكلام , هذا الذي أفهمه , والله تعالى أعلم , وصلى الله وسلم على نينا محمد , وآله وصحبه أجميعن.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير