ـ[المسيطير]ــــــــ[03 - 05 - 08, 02:47 م]ـ
قال الشيخ الدكتور / عمر العيد وفقه الله تعالى في محاضرة له بعنوان: (ابن باز ومنهجه في الفتوى):
" يأتي شيخُنا - أحيانا - عند القراءة عليه في بعض الكتب، فيقول: لعلنا نؤجل القراءة في هذا الكتاب .... فأنا لم أحضّر له ".
أي لم يقرأ فيه، ويستعد له قبل بداية الدرس .... فيطلب رحمه الله تأجيل القراءة فيه.
شيخ الإسلام والمسلمين في زمانه يعتذر عن القراءة عليه لأنه لم يحضّر للدرس.
فأين نحن من ذلك.
ما أجرأنا .... وما أحلم الله علينا.
ويستفاد من ذلك أن العبد إذا سُئل عن مسألة لا يعرف جوابها، أو يشك فيه، أو يحتاج إلى توثيق المنقول عنه، فلا مانع من أن يؤجل طلب السائل حتى يراجع المسألة، ويبحثها، ثم يجيبه.
وهذا - والله - لا يُعدّ عيبا قادحا، ثالما، خارما، جارحا في عدالة شخص المسئول الكريم.
أسأل الله أن يرحم حالنا.
ـ[حمد القحيصان]ــــــــ[03 - 05 - 08, 05:21 م]ـ
أتعَبَ المُقَلُ فِراقَكَ يابن بازٍ!
طيَّبَ اللهُ ثراكَ وجمَعَنا وإياكَ في فِردوسِهِ الأعلى " آمين "
زِد أخي الحبيب المُسيطير , وفقَكَ الله.
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[03 - 05 - 08, 05:54 م]ـ
لا تعجبو أيها الأحبةُ.!
فإنْ لمْ يسِر نجلُ السَّريِّ بسيرِهِ ** فلاَ ضيرَ إن قال العِدا إنَّهُ دَعِي.
هذا ابن باز المتبعُ -فيما يُحسَبُ- أثر من سبقه إلى الله من أئمة هذا الدين.
يسألُ أحد العامِّة القاسمَ بنَ محمد وهو أحد فقهاء المدينة السبعة , فيقول له: لا أدري , ثمَّ يكرر عليه قائلاً: أجبني لا أعرف غيرَك , فينتفض ورعاً ويقول له بحضرة النَّاس:
لا تنظر إلى طول لحيتي واجتماع النَّاس حولي , فو الله لَأَنْ يُقطَع لساني أحبُّ إليَّ أن أتَكلم بما لا علم لي به.!
وهذا عُبَيدُ الله بنُ عبد الله بن عمرَ بن الخطاب رضي الله عنهم يقال له:
إنه يقبح بمثلك وأنت ابنُ إماميْ هدى (المراد أبو بكر وهو جده لأمه وعمر جده لأبيه) أن تُسأل عن شيء من الدين تقول: لا أعلمه , فقال: أقبحُ منه أن أتكلف ما لا أعلم.!
وبعضنا اليومَ فضَّ الله فاهُ يلبّس على العامة ويمخرق عليهم بأسلوب مقيت يمكننا تطبيقه على 90% من مسائل الفقه خلا مسائل الإجماع فيقول إن حُشر في برنامج مباشر أو قاعة دراسية ونحوهما:
هذه المسألة اختلف فيها أهل العم رحمهم الله وتعددت مشاربهم , ولكا منهم فيها مورده ودليله , وأنا في حقيقة الأمر لم يترجح لي فيها شيئ , ولكن أنصح السائل بمراجعة المجموع أو الفتح أو المغني وغيره من الكتب المحفوظة في ذهنه (عناويناً) , ويختم تلبسه وحيلته بقوله: الله أعلم.
فهلاّ قال: لا أدري بدل أن يوهم سائله أنه محيطٌ بالخلاف ويمنعه الورع من الإجابة , وقد يكون لم يمسع بالمسألة من قبلُ ولا جاءه عنها بشير ولا نذير.!!
ـ[حمد القحيصان]ــــــــ[03 - 05 - 08, 06:09 م]ـ
لاعَدِمنا حُروفك أبا زيدٍ الشَّنقيطِيّ!
ـ[أبو عبدالله بن جفيل العنزي]ــــــــ[04 - 05 - 08, 07:31 ص]ـ
الله أكبر
اللهم إنا نسألك أن تجمعنا والإمام ابن باز في الفردوس الأعلى من الجنة، مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين أجمعين.
اللهم آمين آمين آمين
ـ[فواز الرفاعي]ــــــــ[04 - 05 - 08, 08:06 ص]ـ
لقد سألت الشيخ هذا السؤال حينما كان يأتينا في مسجده في مكة وأنا كنت أنذاك طالب في الجامعة نص السؤال (ياشيخ أحسن الله إليك لما أدخل الحرم من المسعى أمر على العلمين الأخضرين وأنا عير محرم
- بثيابي ياشيخ
- فهل أجد في السير بينهما مع المعتمرين أو أمشي على عادتي؟ فقال الشيخ الله أعلم ما أحفظ فيها شي.
ـ[المسيطير]ــــــــ[05 - 05 - 08, 03:11 م]ـ
الإخوة المشايخ الفضلاء /
جزاكم الله خيرا.
----
من فتاوى نور على الدرب:
يقول السائل: هل الملائكة يرون ربهم في الدنيا أم يوحى إليهم من وراء حجاب؟.
فقال رحمه الله تعالى: الله أعلم.
----
السؤال: يقول الله تعالى في كتابه العزيز: في سورة يس: ((وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى)) [يس:20]، أرجو من سماحة شيخنا التكرم بالإجابة على الأسئلة التالية حول هذا النص: ما هي تلك المدينة المقصودة في الآية، وما اسم الرجل المذكور في الآية الكريمة؟.
فقال رحمه الله تعالى: لا أدري، الله أعلم.
----
السؤال: أنه يعيش مع زوجة يمتدحها كثيراً، ولكنها سبق وأن تزوجت رجلاً قبله، ويرجو أن تكون زوجة له في الآخرة نظراً لما لمسه منها من حسن العشرة، ويسأل - سماحة الشيخ -: هل المرأة إذا تزوجت رجلين في الدنيا مع من تكون في الآخرة؟.
فأجاب رحمه الله:
ليس هناك نص يدل على أنها تكون لفلان أو فلان، ولكن يروى في بعض الأحاديث التي فيها بعض الضعف أنها إذا كانت تزوجت رجالاً عدة فإنها تخيّر يوم القيامة، فتختار أحسنهم خلقاً، ولكن هذا الحديث ليس فيه تصريح لا يعتمد عليه بل سنده ضعيف، والعلم عند الله - عز وجل - هل تكون للأول أو للآخر أو للأوسط الله أعلم بهذا - سبحانه وتعالى -.
أما هذا الحديث ففيه أنها تخير هي فتختار أحسنهم خلقاً، لكن ليس هذا الإسناد بمعتمد، وليس بصحيح حتى يقال به، ولكن الحقيقة أنها إلى الله - سبحانه وتعالى - هو الذي يعلم لمن تكون له، ولا شك أنها إذا كانت تعلم أن فلان كان أحسن عشرة لها، وكان أقوم بحقها، وكان أنفع لها، وكان أحسن خلقاً هو حري بأن يختارها وتختاره في الآخرة هو حري بذلك وهي حرية بذلك.
فينبغي لكل زوج أن يتقي الله في زوجته، وأن يحسن عشرته، وأن يحسن خلقه، وأن يؤدي حق الأهل حتى لا يكون عليه تبعة يوم القيامة، وحتى يبرأ من عهدتها، وربما كان ذلك من أسباب اختيارها له يوم القيامة إذا كان ذو خلق حسن.
والله المستعان.
¥