تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

من مجموع ومقالات متنوعة -الشيخ ابن باز رحمه الله.

إذا نسي الإقامة وصلى فهل يؤثر ذلك على هذه الصلاة سواء كان منفردًا أو كانوا جماعة؟

الجواب: إذا صلى المنفرد أو الجماعة بدون إقامةٍ فالصلاة صحيحة وعلى من فعل ذلك التوبة إلى الله- سبحانه-. وهكذا لو صلوا بغير أذانٍ فالصلاة صحيحة لأن الأذان والإقامة من فروض الكفايات وهما خارجان عن صلب الصلاة. وعلى من ترك الأذان والإقامة التوبة إلى الله- سبحانه- من ذلك لأن فروض الكفايات يأثم بتركها الجميع وتسقط بأداء بعضهم لها ومن ذلك الأذان والإقامة. إذا قام بهما من يكفي سقط الوجوب والإثم عن الباقين سواء كانوا في الحضر أو السفر وسواء كانوا في القرى والمدن أو البوادي. نسأل الله لجميع المسلمين التوفيق لما يرضيه. ابن باز – رحمه الله -

يقول بعض الناس إذا لم تؤذن أول الوقت فلا داعي للأذان لأن الأذان لإعلام بدخول وقت الصلاة فما رأي سماحتكم في ذلك وهل يشرع الأذان للمنفرد في البريّة؟

الجواب: إذا لم يؤذن المؤذن في أول الوقت لم يشرع له أن يؤذن بعد ذلك إذا كان في المكان مؤذنون سواه قد حصل بهم المطلوب وإن كان التأخير يسيرً فلا بأس بتأذينه.

أما إذا لم يكن في المكان سواه فإنه يلزمه التأذين- ولو تأخر بعض الوقت لأن الأذان في هذه الحال فرض كفاية ولم يقم به غيرة فوجب عليه لكونه المسئول عن ذلك ولأن الناس ينتظرونه في الغالب.

الصحيح عن أبي سعيد- رضي الله عنه- أنه قال لرجل: إذا كنت في غنمك وباديتك فارفع صوتك بالنداء فإنه لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا إنس ولا شيء إلا شهد له يوم القيامة. ورفع ذلك إلى النبي- صلى الله عليه وسلم. ولعموم الأحاديث الأخرى في شرعية الأذان وفائدته.

ما هو دليل قول المؤذن في صلاة الفجر (الصلاة خير من النوم) وما رأي سماحتكم فيمن يقول (حي على خير العمل) وهل له أصل؟

الجواب: قد ثبت عن النبي- صلى الله عليه وسلم- أنه أمر بلالاً وأبا محذورة بذلك في أذان الفجر وثبت عن أنس- رضي الله عنه- أنه قال: من السنة قول المؤذن في أذان الفجر الصلاة خير من النوم. أخرجه ابن خزيمة في صحيحه وهذه الكلمة تقال في الأذان الذي ينادى به عند طلوع الفجر في أصح قولي العلماء ويسمى الأذان الأول بالنسبة إلى الإقامة لأنها هي الأذان الثاني كما قال النبي- صلى الله عليه وسلم: (بين كل أذانين صلاة) وثبت في صحيح البخاري عن عائشة- رضي الله عنها- ما يدل على ذلك.

وأما قول بعض الشيعة في الأذان: حيّ على خير العمل فهو بدعة لا أصل له في الأحاديث الصحيحة فنسأل الله أن يهديهم وجميع المسلمين لإتباع السنة والعض عليها بالنواجذ. لأنها والله هي طر يق النجاة وسبيل السعادة لجميع الأمة. والله ولي التوفيق. ابن باز – رحمه الله-

ورد أنه ينادى لصلاة الكسوف بـ "الصلاة جامعة" فهل يقولها مرةً واحدةً أو يشرع تكرارها. وما مقدار التكرار؟

الجواب: قد ثبت عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه أمر أن ينادى لصلاة الكسوف بقول الصلاة جامعة، والسنة للمنادي أن يكرر ذلك حتى يظنّ أنه أسمع الناس. وليس لذلك حد محدود فيما نعلم. والله ولي التوفيق. ابن باز – رحمه الله-

هل يجوز للمؤذن أن يخرج من المسجد بعد رفعه الأذان لبعض حاجته، كأن يكون لديه ضيوف يود توديعهم ثم يعود قبل إقامة الصلاة؟ أفتونا مأجورين.

ج: يجوز الخروج من المسجد بعد الأذان لحاجة عارضة كالوضوء، وكالحاجة التي ذكرها السائل إذا كان يرجع قبل الإقامة، ولا يجوز الخروج بعد الأذان لمن لا يريد الرجوع إلا بعذر شرعي؛ لما ثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه، (أنه رأى رجلا خرج من المسجد بعد الأذان فقال أما هذا فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم) أخرجه مسلم في صحيحه. ابن باز – رحمه الله-

س: لاحظت بعض المصلين إذا انتهى المؤذن من إقامة الصلاة رفع يديه ودعا، وذلك قبل تكبيرة الإحرام، فهل هذا وارد أم لا؟

ج: ليس لهذا أصل، ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يدعو بشيء بين الإقامة والصلاة، ولم يحفظ عنه أنه رفع يديه في هذا الموطن، بل لا ينبغي لأحد أن يفعل ذلك؛ لأنه خلاف السنة. ابن باز – رحمه الله-

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير