الملاحظ عندنا في منطقة الباحة وبعض القرى، الذي يبني له بيتا في بعضالأحيان يجعل له مسجدا صغيرا بجانب البيت، فتقتصر الصلاة عليه وعلى أهله وجيرانه،والمساجد الكبيرة والعتيقة تبقى مهجورة إلا من قلة من الناس!، فما هو توجيهفضيلتكم؟
الجواب:
[لا يجوزللإنسان أن يبني مسجدا في بيت قريب من المسجدالعام،لأن في هذا إضرارا بالمسجد العام، سواء أرادهالإنسان أم لم يرده، يعني كثيرا من الناس لا يريد الإضرار بالمسجد العام، ولكنيريد الراحة له ولأهله،ولكن هذا حرام، ولهذا قال أهلالعلم – رحمهم الله تعالى -: " يحرم بناء مسجد بقربه، وإذا بناهوجب هدمه "، ولذلك فنحن نحذر أولا: إخواننا من بناء هذه المساجد،لما فيها من تفريق المسلمين، وإذا كان كل واحد يبني حول مزرعتهأو حول بيته مسجدا تفرق المسلمون بلا شك، فالواجب عليهم أن يتقوا الله عز وجل فيأنفسهم، وأن يتقوا الله في إخوانهم وألا يفرقوا المؤمنين، هذا بالنسبة لمن أرادأن يبني، أما بالنسبة للجهات المسؤولة، فيجب أن تخبر الجهات المسؤولة بما حدث حتىتتولى بنفسها ما يجب فعله شرعا].
انتهى كلامه – قدس الله روحه ورفع درجته فيالمهديين-.
عبارة (أنا على باب الله) -
يسأل عن عبارة: " أنا على باب الله ".
الجواب:
[هذه العبارة يطلقها بعض الناس، يريد أن يبين: أنه ليس عنده شيء من هذا الذي سئل عنه، مثل أن يقال له: هل عندك مال؟ فيقول: أنا على باب الله، أو هل تعرف كذا؟ أو هل أنت طالب علم؟ فيقول: أنا على باب الله.
هل أنت متزوج؟ فيقول: أنا على باب الله، يعني ليس عندي شي، ولكني أسأل الله تعالى أن ييسر لي هذا.
هذا هو معنى العبارة عند الناس، وليس فيها شي].
. " نور على الدرب ".
السؤال:
هناك بعض الشباب الذين عرفوا طريق الهداية إلى الله عز وجل وهم راغبون في طلب العلم، ويريدون صراحة الحضور عند المشايخ حتى يقرؤوا عليهم كتباً في العقيدة وكذلك في الحديث لتُشرح لهم، لكنهم لا يستطيعون لظروف أعمالهم وهم في منطقة نائية لكنهم يكتفون بالأشرطة، فهل تكفيهم عن الحضور عند العلماء؟ وهل يكون طالب علم كغيره، أم لا؟ حفظكم الله.
الجواب:
[أما كونهم تكفيهم فلا شك أنها تكفيهم عن الحضور إلى أهل العلم إذا كان لا يمكنهم الحضور، وإلا فإن الحضور إلى العلماء أفضل وأحسن وأقرب للفهم والمناقشة، لكن إذا لم يمكنهم فهذا يكون بدلا عنه للضرورة. ثم هل يمكن أن يكونوا طلبة علم وهم يقتصرون على هذا؟ نقول: نعم. يمكن إذا اجتهد الإنسان اجتهاداً كثيراً كما يمكن أن يكون عالماً إذا أخذ العلم من الكتب، لكن الفرق بين أخذ العلم من الكتب والأشرطة، وبين التلقي من العلماء مباشرة: أن التلقي من العلماء مباشرة أقرب إلى حصول العلم؛ لأنه طريق سهل تمكن فيه المناقشة، بخلاف المستمع أو القارئ فإنه يحتاج إلى عناء كبير في جمع أطراف العلم والحصول عليه.
السائل: وهل يؤثِّر الاكتفاء بالأشرطة في معتقدهم؟
الشيخ: يؤثر في معتقدهم إذا كانوا يستمعون إلى أشرطة بدعية ويتبعونها، أما إذا كانوا يستمعون إلى أشرطة من علماء موثوق بهم فلا يؤثر على معتقداتهم بل يزيدهم إيماناً واحتساباً واتباعاً للمعتقد الصحيح].
لقاء الباب المفتوح (54).
السؤال:
نختم هذه الحلقة بسؤال المستمعة من ليبيا تقول إذا سئل عن أمر في أمور الشرع فهل أجيبه بما أعرف مما قرأته من الكتب الشرعية أو ما سمعته من الأشرطة الدينية أو ما سمعته من هذا البرنامج أو أقول له لا أعلم أرجو الإفادة؟
الجواب:
[الواجب إذا سألك أحدهم عن مسألة وأنت تعلمين حكمها من الكتب الموثوق من مؤلفيها أو الأشرطة الموثوق بقارئها، أو من هذا البرنامج نور على الدرب أن تخبريه بالحكم الشرعي، لأنك لما علمت هذا الحكم عن الطريق التي أشرنا إليها،كان واجباً عليك أن تخبريه بالحكم الشرعي إذا سألك، وإلا كنت داخلة في الذين يكتمون العلم؛ولكن يحسن أن تقولي قال فلان في نور على الدرب: كذا،قال فلان في الشريط الفلاني:كذا، قال فلان في الكتاب الفلاني: كذا حتى تخرجي من العهدة].
نور على الدرب.
السائل:
¥