تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[الحاتمي]ــــــــ[25 - 07 - 08, 02:44 م]ـ

كلمات عظيمة في مبناها هادفة في معناها

أحبك في الله أبا زيد ...........

ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[08 - 08 - 08, 08:33 م]ـ

شكر الله لكم مروركم الطيب , وأحبك الله الذي أحببتني فيه أيها المبارك.

و قد كان التسلي بحاله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - سنةً شرعيةً يستنُّ بها أكارمُ الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم , ويجعلون من تذكر حاله زاجراً عن الاشتغال بالدنيا عن الله وأوامره حتى وإن كانت دنياهمْ بسطةَ رزقٍ وسعةً خولهم الله إياها , إلا أنهم لا يحبون أن تبلغ الدنيا من قلبوهم مبلغاً تستحوذ به على اهتمامهم الأجل , ففي المستدرك للحاكم رحمه الله أن حفصة رضي الله عنها قالت لعمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - {ألا تلبس ثوبا ألين من ثوبك، وتأكل من طعام أطيب من طعامك هذا، وقد فتح الله عليك الأمر، وأوسع إليك الرزق} فقال: (سأخاصمك إلى نفسك).

فذكر أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وما كان يلقى من شدة العيش - فلم يزل يذكر حتى بكت - فقال: {إني قد قلت لأشاركنهما في مثل عيشهما الشديد لعلي أدرك معهما عيشهما الرخي} (يعني رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وأبا بكر الصديق 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -)

قال الحاكم رحمه الله: هذا حديث صحيح على شرطهما.

ولا عجبَ أن يصدر ذلك عن عمر وهو القائل يوم رفع بصره في بيت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - {وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ فِيهِ شَيْئًا يَرُدُّ الْبَصَرَ غَيْرَ أَهَبَةٍ ثَلاَثَةٍ. فَقُلْتُ ادْعُ اللَّهَ فَلْيُوَسِّعْ عَلَى أُمَّتِكَ، فَإِنَّ فَارِسَ وَالرُّومَ وُسِّعَ عَلَيْهِمْ وَأُعْطُوا الدُّنْيَا، وَهُمْ لاَ يَعْبُدُونَ اللَّهَ، وَكَانَ مُتَّكِئًا. فَقَالَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - «أَوَفِى شَكٍّ أَنْتَ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ أُولَئِكَ قَوْمٌ عُجِّلَتْ لَهُمْ طَيِّبَاتُهُمْ فِى الْحَيَاةِ الدُّنْيَا». فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ اسْتَغْفِرْ لِى}

ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[12 - 08 - 08, 07:49 م]ـ

سأجعل هذا الموقف فاصلاً بين سيرة رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وصحابته رضي الله عنهم.

صليتُ العصر أمسِ في الحرم النبوي الشريف فأردفتُ معي على دابتي أحد الفقراء المصلين في الحرم باستمرارِ, وجرى الحديث بلا قصد عن الدنيا وجمعها والهم بها , حيث كنت أخاطبه وأنا أرثي لحال بعض الضعاف الذين قدر الله عليهم رزقهم فقال لي:

لا تهمك الدنيا فاتكال ألئك على الله وبيده خزائن كل مرغوب ولا يضيعهم سبحانه ,والرزق على الله وما كان على الله فلا مخافة من عدمه ولا حاجة للقلق عليه , ولكنّ المصيبة في الآخرة التي تُبنى على أعمالنا لطَف الله بنا.

فعجبتُ لرضى هذا الرجل وانشراح صدره واطمئنانه وهو يعيش في دار أفراد أسرتها كالطير التي تغدو خماصا وتروح بطاناً , وغيره ممن يملك مئات الآلاف والملايين ينام بالمهدئات والإبر بسبب القلق على الدنيا والازدياد والحرص على الاستكثار منها بكل طريق حلَّ أو حرُمَ.

هنا تذكرتُ مقالة السابق رحمه الله:

(لو علم الملوك وأبناء الملوك بما نحن فيه لجالدونا عليه بالسيوف).

وتأمّلتُ حاله وحال غيره من أرباب الأموال والدثور فو جدت الجميع يأكل ويشرب وينامُ ويحزن ويُسَرُّ ويخافُ ويقلقُ ويأمنُ , وللجميع بلغةٌ تبلغه ساعة أجله ويتفاضلُ الجميع بعدئذٍ بالصالح من العمل فقط.

ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[18 - 08 - 08, 02:30 م]ـ

ويمضي رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لربه خاليا من الدنيا ثم تفتحُ على صحابته رضي الله عنهم من بعده فلا يزيدهم ذلك إلا موعظةً وادكاراً وزهداً فهاهي أمنا عائشة رضي الله عنها يجعل لها عروة بن الزبير طعاما فترفع قصعة وتضع قصعة قال 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - فحولت وجهها إلى الحائط تبكي فقال لها {كدرت علينا طعامنا} قال تقول رضي الله عنها لنا {ما يبكيني ومضى حبيبي خميص البطن من الدنيا والله إن كان ليهل أهلة ثلاثة وما أوقد في بيت من بيوت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - نار} قال عروة {ما كان معيشتكم} قالت {كان لنا جيران من الأنصار فنعم الجيران كانوا يمنحونا بشيئ من

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير