تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

5 - وعن ابن عمر: (عن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال: الإسبال في الإزار والقميص والعمامة من جر شيئًا خيلاء لم ينظر اللَّه إليه يوم القيامة). رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه.

6 - وعن أبي هريرة: (عن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال: لا ينظر اللَّه إلى من جر إزاره بطرًا). متفق عليه. ولأحمد والبخاري: (ما أسفل من الكعبين من الإزار في النار). ([2] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=837309#_ftn2))

([1]) هذه الأحاديث الستة تتعلق بأنواع اللباس واللباس أنواع وأقسام منه ما هو محرم ومنه ما هو مشروع ومنه ما هو مباح ومنه ما هو مكروه فلباس الجميل من الثياب أمر مطلوب مشروع فكان النبي صلى الله عليه وسلم يلبس الحسن من الثياب والله يقول (يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد) وفي حديث ابن مسعود هنا (إن الله جميل يحب الجمال) فهذا يدل على فضل التجمل ولباس الحسن لما فيه من إظهار نعمة الله عز وجل وقد قال صلى الله عليه وسلم (إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده) فإظهار النعم وما أعطاه الله من الخير وعدم التشبه بالفقراء الذين حرموا هذا من شكر الله عز وجل ومن إظهار نعمة الله عز وجل وكان من عادة النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة فعل ذلك من غير تكلف، وهكذا حديث سهل بن معاذ يشعر أن من فعل ذلك تواضعاً يخيره الله من الحلل أيتهن شاء والحديث وإن كان في سنده ضعف ولكن يستشهد به كحديث (البذاذة من الإيمان) فإذا فعل ذلك على سبيل التواضع وكسر النفس بعض الأحيان فهذا حسن لأن النفس قد ترتفع وتعظم فربما جر ذلك الى التكبر والخيلاء فإذا كسرها بعض الأحيان بالملابس المتواضعة حتى يتواضع ويبتعد عن أسباب الكبر فلا بأس به بعض الأحيان كما يفعله النبي صلى الله عليه وسلم والسلف ولكن لا يكون عادة إنما يفعله بعض الأحيان ويكون الغالب عليه أن يتعاطى اللباس المناسب، وحديث ابن عمر في لبس الشهرة يفيد أنه لا ينبغي للمؤمن أن يتعاطى الملابس التي فيها شهرة بين قومه فربما جره إلى التكبر والتعاظم فيلبس ما يعتاده قومه وأهل بلده حتى لا يقع في هذا المشكل والخطر فلا يلبس أشياء يشار إليه عند لبسها ويشتهر بها وربما رمي بالتكبر فينبغي له أن يتواضع ولا يلبس لباس الشهرة عند قومه وهذا يختلف باختلاف الأعراف والبلدان فقد يكون ثوباً في قبيلة أو قرية شهرة ولكنه في بلد أخرى ليس بشهرة لأنهم اعتادوه، وهكذا حديث ابن عمر أن الإسبال يكون في العمامة والإزار والقميص فكل ما يطول من هذا فهو إسبال فإذا طول العمامة حتى سحبت في الأرض او طول القميص أو الأزار حتى تجاوز الكعب كلها يكون فيه إسبال وهكذا العباءة والقباء والسراويل، ولهذا في حديث أبي هريرة (ما أسفل من الكعبين من الإزارفي النار) رواه البخاري وفي صحيح مسلم من حديث أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: المسبل إزاره والمنان فيما أعطى والمنفق سلعته بالحلف الكاذب) ولم يقيده بالتكبر فدل على تحريم الإسبال والقول بالكراهة فيه تسامح وتساهل والصواب تحريم الإسبال وليس بمكروه فقط بل هو محرم لمجيء الوعيد عليه بل هو من الكبائر وإذا كان تكبراً صار أعظم ولهذا في حديث ابن عمر (من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه) وفي حديث أبي هريرة (بطراً) أي تكبراً فإذا كان تكبر وتعاظم صار أعظم وأشد في الأثم وإذا سحبه تساهلاً واعتياداً لذلك دخل في الإثم أيضاً، أما من غلبه ثوبه بعض الأحيان من غير قصد كما فعل الصديق فهذا لا يضره إذا تعاهده ولاحظه وليس ممن يفعل هذا خيلاء ولا يكون مسبلاً بهذا لأنه تعاهده فالحاصل أن الذي يظهر من الأدلة تحريم الإسبال مطلقاً ولكن مع الكبر يكون الإثم أكبر ثم فيه إسراف وطريق إلى الكبر إن لم يفعلوه تكبراً مع ما فيه من الإفساد والإسراف وتعريض ملابسه للنجاسات والأوساخ فلا يليق بالمؤمن ذلك أبداً

@ الأسئلة:- أ - ما معنى (إن الله جميل)؟

وصف لله عز وجل بالجمال.

ب - ثوب الشهرة يشمل النساء؟

الظاهر أنه يشملهم الأحاديث عامة

ج - حديث (البذاذة من الإيمان) ومعناه؟

غالب ظني أن إسناده حسن لا بأس به وهو قد يقوي حديث سهل بن معاذ وإن كان فيه ضعف وهو محمول على ما تقدم محمول على بعض الأحيان لا أن تكون سجية للمؤمن

([2]) لا يجوز الإسبال مطلقاً لكن إذا كان مع الكبر صار الإثم أعظم ومع غير الكبر فالإثم أقل وإن كان محرماً ولهذا قال صلى الله عليه وسلم (ما أسفل من الكعبين من الإزار في النار) وقال صلى الله عليه وسلم (ثلاثة لا يكلمه الله ولا يزكيهم ولا ينظر إليهم ولهم عذاب أليم المسبل إزاره والمنان فيما أعطى والمنفق سلعته بالحلف الكاذب) فدل على تحريم الإزار ولكنه مع الكبر والخيلاء يكون الإثم أكبر.

@ الاسئلة:- أ - يعتقد بعض الناس أن لبس العمامة من السنة؟

لا هذه من الأمور العادية يلبس لباس جماعته لباس بلده لأنه إذا لبس عمامة ولم يلبس قومه صار شهرة فصار مما يذم عليه فيلبس لباس أهل بلده فالعمامة والإزار والرداء والقميص كلها ملابس عادية يلبس الإنسان ملابس قومه.

ب- تحريم بعض العامة بعض الملبوسات والمركوبات الحديثة بما ننصحه؟

ينصحون بأن الملابس والمراكب من الأمور العادية لا يجوز تحريمها إلا ما حرم الله عز وجل.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير