تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[28 - 10 - 08, 10:16 م]ـ

128 - باب ما جاء في النحنحة والنفخ في الصلاة

1 - عن علي قال: (كان لي من رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم مدخلان بالليل والنهار وكنت إذا دخلت عليه وهو يصلي يتنحنح لي). رواه أحمد وابن ماجه والنسائي بمعناه.

2 - وعن عبد اللَّه بن عمرو: (أن النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم نفخ في صلاة الكسوف). رواه أحمد وأبو داود والنسائي وذكره البخاري تعليقًا. وروى أحمد هذا المعنى من حديث المغيرة بن شعبة. وعن ابن عباس قال: النفخ في الصلاة كلام رواه سعيد بن منصور في سننه.

129 - باب البكاء في الصلاة من خشية اللَّه تعالى

قال اللَّه تعالى {إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجدًا وبكيًا} ( http://java******:openquran(18,58,58)/) .

1 - عن عبد اللَّه بن الشخير قال: (رأيت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم يصلي وفي صدره أزيز كأزيز المرجل من البكاء). رواه أحمد وأبو داود والنسائي.

2 - وعن ابن عمر قال: (لما اشتد برسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم وجعه قيل له: الصلاة قال: مروا أبا بكر فليصل بالناس فقالت عائشة: إن أبا بكر رجل رقيق إذا قرأ غلبه البكاء فقال: مروه فليصل فعاودته فقال: مروه فليصل إنكن صواحب يوسف). رواه البخاري ومعناه متفق عليه من حديث عائشة. ([1] ( http://majles.alukah.net/newreply.php?do=postreply&t=15562#_ftn1))

([1]) فيه الدلالة على أنه لا بأس بالنحنحة في الصلاة وما قد يقع من النفخ عند سجوده وما قد يحصل عند النعاس فإنه لا يضر الصلاة ولا يبطلها ومن ذلك ما في حديث علي أنه قال (كان لي من رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم مدخلان بالليل والنهار وكنت إذا دخلت عليه وهو يصلي يتنحنح لي) وكان ذلك علامة على الإذن فيدل ذلك على أن النحنحة ليست كلاماً ولا تضر الصلاة والحديث كما قال المؤلف رواه أحمد والنسائي وابن ماجة وهو حديث جيد لا بأس به وهو دال على أن النحنحة لا بأس بها عند الحاجة إليها وليست كلاماً كذلك النفخ عند السجود فقد ثبت من حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم نفخ في سجوده جاء في الصحيح وهكذا من حديث المغيرة فالمقصود أن النفخ في الصلاة ليس بكلام ولا يضر ولكن ينبغي للمؤمن أن يتحرى في صلاته ولا يكون له صوت فيشوش على من حوله وإذا غلبه ذلك فلا يضر كالبكاء كما ذكر عبد الله بن الشخير (رأيت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم يصلي وفي صدره أزيز كأزيز المرجل من البكاء) فإذا غلبه البكاء من خشية الله فلا يضر في الصلاة كذلك ما ذكرت عائشة عن الصديق فقالت (إن أبا بكر رجل رقيق إذا قرأ غلبه البكاء) وهكذا جاء عن عمر رضي الله عنه كان يسمع نشيجه خلف الصفوف فالمقصود أن هذا لا يضر الصلاة فالبكاء من خشية الله لا يضر الصلاة وإن كان المؤمن مأمور بإخفاء عمله لكن قد يغلبه البكاء من القراءة وسماع آيات الوعظ والجنة والنار، أما أثر ابن عباس عند سعيد بن منصور أنه قال (النفخ في الصلاة كلام) هذا محل نظر فإن صح عن ابن عباس فهو محمول على النفخ الزائد الذي يتعمده الإنسان على صفة الكلام فيكون في حكم الكلام هذا لو صح عن ابن عباس وإلا فالنفخ المعتاد الذي يكون له صوت في سجوده يشبه الذي أصابه النعاس هذا لا يضر صلاته ولا يسمى كلاماً ولا يشبه الكلام.

@ الأسئلة

- أ - قول الفقهاء إذا تنحنح فبان حرفان بطلت صلاته؟

ليس بشيء النحنحة ليست كلاماً فإذا تنحنح يبين منه حرفان ولكن لا يسمى كلاماً.

ب - تكرير الآيات ثلاث أو أربع مرات ليبكي ويبكي من معه؟

لا أعلم هذا وقع عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا في صلاة الليل لما قرأ (إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم) فكررها في قراءته في الليل ولا أذكر شيئاً من النصوص أنه كررها في الفريضة فإذا كررها في التراويح أو في القيام فلا أعلم فيه بأساً لتحريك القلوب.

ج - من تنحنح لإشعار الإمام أنه طول؟

لا أعلم فيه شيئاً.

ـ[علي بن حسين فقيهي]ــــــــ[31 - 10 - 08, 09:01 م]ـ

130 - باب حمد اللَّه في الصلاة لعطاس أو حدوث نعمة

1 - عن رفاعة بن رافع قال: (صليت خلف رسول اللَّه صلى اللَّهعليه وآله وسلم فعطست فقلت الحمد للَّه حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه كما يحب ربنا ويرضى فلما صلى النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال: من المتكلم في الصلاة فلم يتكلم أحد ثم قالها ثانية فلم يتكلم أحد ثم قالها الثالثة فقال رفاعة: أنا يا رسول اللَّه فقال: والذي نفسي بيده لقد ابتدرها بضع وثلاثون ملكًا أيهم يصعد بها). رواه النسائي والترمذي. [1

[1] الحديث فيه شرعية الحمد إذا تجددت نعمة للعبد وهو في الصلاة فإنه يشرع له حمد الله فرفاعة بن رافع لما عطس حمد الله حمداً كثيراً مباركاً فيه كما يحب ربنا ويرضى (فلما صلى النبي صلى اللَّه عليه وآله وسلم قال: من المتكلم في الصلاة فلم يتكلم أحد ثم قالها ثانية فلم يتكلم أحد ثم قالها الثالثة فقال رفاعة: أنا يا رسول اللَّه فقال: والذي نفسي بيده لقد ابتدرها بضع وثلاثون ملكًا أيهم يصعد بها) وفي اللفظ الآخر (أيهم يكتبها) وفي رواية البخاري أنه قال هذا بعد الرفع من الركوع ولم يذكر العطاس فقال (ربنا ولك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه) ولم يزد (كما يحب ربنا ويرضى) فهذا يدل على أن الإنسان إذا جد له سبب وهو في الصلاة يحمد ربه، فالعطاس نعمة من نعم الله فيحمده ولو في الصلاة وهكذا ما جرى للصديق لما جاء النبي صلى الله عليه وسلم وهو يؤم الناس فشق الصفوف فلما شعر به الصديق أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم أن يستمر في الصلاة فرفع يديه وحمد الله ثم تقهقر لأن كونه أذن له بالاستمرار نعمة من نعم الله عز وجل وهكذا لو بشر بولد وهو يصلي يحمد الله أو بشر بفتح من فتوح الإسلام حمد الله كل هذا لا بأس به ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاوية لما تكلم في الصلاة (إنما هي للتسبيح والتكبير والتحميد وقراءة القرآن).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير