تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال ابن القطان: جابر الجعفي سيء الحال وعمر بن شمر أسوأ حالا منه بل هو من الهالكين قال السعدي: عمرو بن شمر زائغ كذاب وقال الفلاس: واه قال البخاري. وأبو حاتم: منكر الحديث زاد أبو حاتم: وكان رافضيا يسب الصحابة روى في " فضائل أهل البيت " أحاديث موضوعة فلا ينبغي أن يعلل الحديث إلا بعمرو بن شمر ..

قال الألباني في إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل (3/ 154) برقم 653: ضعيف جدا.

وأعلم أخي أن صيغ التكبير لم يثبت فيها شيء صحيح مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما العمدة فيها على ما ورد من آثار عن الصحابة -رضي الله عنهم-، ومن ادعى أن في ذلك شيئاً ثابتاً عن النبي -صلى الله عليه وسلم- فعليه الدليل، نعم قد ورد في هذا الباب شيء مرفوع إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- ولكنه ضعيف لا يثبت عنه - صلى الله عليه وسلم- كما مرّ معنا قبل قليل، وأن ما ورد عن السلف في هذا الباب واسع جداً،والله -تعالى- أعلم.

راجع: الشرح الممتع (5/ 226)، شرح سنن أبي داود لعبدالمحسن العباد،حاشية العدوي على شرح كفاية الطالب الرباني (3/ 217)، فقه السنة (1/ 325)

التعليق الثالث عشر:

تيسير العلام شرح عمدة الأحكام ص 286

الحديث رقم 145 - عَنْ عَائِشةَ رَضي الله عَنْهَا قَالَتْ: خَسَفَتِ الشمسُ عَلَى عَهدِ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم. فَقَامَ فَصَلَّى رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بالنَّاس فَأطَالَ القِيَام، ثُمَّ رَكَعَ فَأطَالَ الرُّكُوعَ، ثُمَّ قَامَ فَأطَالَ القيَامَ وَهو دُونَ القِيَام الأوَّلِ، ثم رَكَعَ فَأطَالَ الرُّكوعَ وهُوَ دُونَ الرُّكُوعِ الأوَّلِ، ثُم سَجَدَ فَأطَالَ السُّجُودَ، ثم فَعَلَ في الركعَةِ الأخْرَى مِثْل مَا فَعَل في الركْعَةِ الأولى، ثُمَّ انصرَفَ وَقَدْ انجَلتِ الشَّمْسُ، فَخَطبَ الناسَ فَحَمِدَ الله وأثنَى عَليهِ ثم قالَ:

" إن الشَّمس و القَمَر آيتانِ مِنْ آيَاتِ الله لاَ تنْخَسِفَانِ لِمَوتِ أحد. وَلاَ لِحَيَاتِهِ. فَإذَا رَأيتمْ ذلك فَادعُوا الله وَكبروا وَصَلُّوا وَتَصَدَّ قوا".

ثم قال: " يَا أمةَ مُحمَّد ": والله مَا مِنْ أحَد أغَْيَرُ مِنَ الله سُبْحَانَهُ من أن يَزْنَي عَبْدُهُ أوْ تَزني أمَتُهُ. يَا أمةَ مُحَمد، وَالله لو تَعْلمُونَ مَا أعلم لضَحكْتُمْ قَليلاً وَلَبَكَيتم كثِيراً ". و في لفظ: فَاستكْمَلَ أرْبَعَ رَكَعَاتٍ وَأرْبَع سَجَدات.

قال الشيخ آل بسام: اختلف العلماء: هل لصلاة الكسوف خطبة مستحبة أو لا؟

فذهب الحنفية، والمالكية، والحنابلة إلى أنه ليس لها خطبة. وذهب الشافعي، وإسحاق، وكثير من أهل الحديث: إلى استحبابها لهذه الأحاديث.

والأرجح في التفصيل. وهو أنه إن احتيج إلى الخطبة وإلى موعظة الناس وتبيين أمر لهم استحبت كفعل النبي صلى الله عليه وسلم لما قال الناس: كسفت الشمس لموت إبراهيم .. ص 288

قلت: ما رجحه الشيخ هنا من التفصيل في المسألة متعقب عليه،

قال الحافظ في فتح الباري (2/ 534):

وأجاب بعضهم بأنه صلى الله عليه و سلم لم يقصد لها خطبة بخصوصها وإنما أراد أن يبين لهم الرد على من يعتقد أن الكسوف لموت بعض الناس وتعقب بما في الأحاديث الصحيحة من التصريح بالخطبة وحكاية شرائطها من الحمد والثناء والموعظة وغير ذلك مما تضمنته الأحاديث فلم يقتصر على الإعلام بسبب الكسوف والأصل مشروعية الاتباع والخصائص لا تثبت إلا بدليل وقد استضعف بن دقيق العيد التأويل المذكور وقال إن الخطبة لا تنحصر مقاصدها في شيء معين بعد الإتيان بما هو المطلوب منها من الحمد والثناء والموعظة وجميع ما ذكر من سبب الكسوف وغيره هو من مقاصد خطبة الكسوف فينبغي التأسى بالنبي صلى الله عليه و سلم فيذكر الإمام ذلك في خطبة الكسوف ...

قال ابن دقيق العيد في إحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام (2/ 80):

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير