تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وثمة طرق أخرى في البحث عن تراجم الرواة، وإنما تتوقف معرفتها على إلمام الباحث، وخبرته الحديثية، والنية متجهة – إن شاء الله تعالى – لإفراد بحث خاص موسع في ذلك.

وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.

ـ[العملاق]ــــــــ[15 - 02 - 03, 02:37 ص]ـ

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2154&highlight=%CE%E1%ED%E1+%C7%E1%DA%D1%C8%ED

قال يحيى العدل

(التعريف بكتاب الفرائد على مجمع الزوائد)

من يحيى العدل للأخوين الفاضلين (هيثم حمدان) و (الدارقطني) سلام الله عليكما ورحمته وبركاته .. أما بعد:

فيطيب لي مشاركتكما في موضوعكما هذا حول (مجمع الزوائد) للهيثمي ..

وهو كتاب قيم في موضوعه .. إلا أنه ضعيف جدًا من جانب الصناعة الحديثية .. وقد ألف حول رجاله (خليل بن محمد العربي) كتابًا تعقب فيه المصنف في الرواة الذين صرح بعدم معرفتهم.

وهو كتاب مهم جدًا .. لمن كان يعتمد على أقوال الهيثمي ..

ونحن بحمد الله ممن لم يكن يعر هذا الكتاب كبير اهتمام من سنين طويلة .. لنقص التحرير فيه .. في جانب الصناعة الحديثية .. وهذا ما أبرزه هذا المؤلف الفاضل (خليل بن محمد العربي).

فمن كان (كذلك) لا يعتمد أقوال الهيثمي .. إلا بقدر الحاجة .. فليس له في هذا الكتاب كبير فائدة .. إلا فيما فيه من زوائد والبحث عنها عسر ..

فيطيب لي أن ألقي الضوء على هذا الكتاب مستفيدًا مما ذكره مؤلفه في مقدمته .. وخاتمته.

فأقول وبالله أحول: عنوان الكتاب (الفرائد على مجمع الزوائد) .. وهو عندي عنوان غير معبر عن موضوعه .. فلوكان المؤلف الفاضل سماه استدراكًا أو تعقبًا .. أو صرح بتسميته تسمية تعبر عن مضمونه لكان أفضل .. فأذكر أنني عندما ابتعته منذ مدة لم أفهم موضوعه إلا بعد قراءة المقدمة .. وهذا أحد عيوب العناوين ..

عرض لمقدمة الكتاب وموضوعه:

أولاً: المقدمة: بدأ بالبسملة والحمد له … (أما بعد): فهذا كتاب يشتمل على أكثر الرواة الذين لم يعرفهم الحافظ الهيثمي (رحمه الله) في كتابه (مجمع الزوائد ومنبع الفوائد) قمت فيه بتعريفهم: اسمًا، ونسبًا، وكنيةً، مع ذكر أهم وأشهر المصادر التي ترجمت لهم…

ثم ذكر أن فكرة العمل تعود إلى عنايته بـ (المعجم الكبير) للطبراني .. حيث كان يقوم على تعيين أسماء رواته .. الذين لم ينسبوا .. إبان كان يعمل بأحد مكاتب تحقيق التراث بمصر.

فلفت انتباهه أن الهيثمي كان يصرح في كثير منهم بعدم معرفته لهم .. مع شهرة كثير منهم .. فكان يدون ذلك في كراس خاص .. حتى كثر الرواة وأصبحوا فوق ما كان يتخيله .. وهذا جعله يفكر جديًا في تأليف كتاب مستقل يشتمل على كل من قال فيهم الهيثمي: لم أجده، وما شابهه.

ثم قام بعرض الفكرة على شيخه (محمد عمرو عبداللطيف) فرحب بذلك .. وحثه على البدء في العمل فيه.

واستمر العمل فيه منذ كان فكرة إلى أن تم (عشر سنوات).

ثانيًا: سبب التصنيف: ((وكان من دواعي عملي في هذا الكتاب أني وجدت كثيرًا من المشتغلين بعلم الحديث الشريف في هذا العصر يعتمدون على كلام الهيثمي (رحمه الله) اعتمادًا كبيرًا، فمن قال فيه الهيثمي: لا أعرفه، وما شابهه، سلموا لكلامه دون أدنى بحث وتفتيش وراءه، ثم حكموا على الحديث بالضعف، وجعلوا ذلك سبب علته! والواقع خلاف ذلك، فكم من راوٍ قال عنه الهيثمي: لا أعرفه، أو لم أجد له ترجمة، وهو من مشاهير الرواة، وأكثر من قال فيهم ذلك هم من رواة (التهذيب) على ما سيراه القارئ الكريم في كتابنا هذا…))

ثالثًا: طريقة عمله في الكتاب:

1 ـ يصرح الحافظ الهيثمي في كتابه (المجمع) بأسماء الرواة تارةً فيقول: ((فيه من لم أعرفه))، وأخرى لا يُصرح بشيء، ويكتفي بالقول: ((وفي إسناده جماعة لم أعرفهم)). ولا يسمي أحدًا منهم فقام بترجمة الرواة الذين صرح بأسمائهم، ورتبهم على حروف الهجاء، وجعلهم في القسم الأول من الكتاب، مع عزو كل راو إلى موضعه من المجمع.

فكان عدة رواة هذا القسم (833) ترجمة

قلت: وهذا قدر كبير جدًا .. جدًا .. يؤثر خللاً في هذا الكتاب المشهور.

أما من أبهمه من الرواة فجعلهم في القسم الثاني، وقام فيه بترجمة جميع رواة السند مرتبين على الحروف.

وعدد تراجم أبوابه (65) ترجمة .. تحت كل ترجمة جماعة من الرواة يقلون ويكثرون .. وهو أقل من القسم الأول بكثير.

2 ـ اختصر في سياق الترجمة .. فمن كان من رجال (التهذيب) .. عزاه إلى المزي دون غيره .. إلا في حالة وجود زوائد مهمة جرحًا أو تعديلاً.

وكذا من كان في (اللسان) اكتفى به دون غيره.

3 ـ قد يذكر رواة ليس فيهم جرح ولا تعديل .. ولكن لا يخلو ذكرهم من فائدة.

4 ـ صنع مقدمة قيمة في كيفية البحث عن ترجمة للراوي المراد معرفته مبينًا فيها الأسباب التي تؤدي إلى عدم التوفيق في العثور على تراجم الرواة ..

قلت: وهذه المقدمة حسنة جدًا .. لكنه اختصرها .. ولم يشفعها بكثير من الأمثلة التطبيقية.

5 ـ ختمه بخاتمة ذكر فيها التعريف بكتاب (المجمع) وبعض رؤاه حول الكتاب مما أفاده من نظره في الكتاب ..

قلت: وحق هذه الدراسة (على وجازتها) أن تكون في مقدمة الكتاب.

6 ـ وصنع له فهرسًا للفوائد مفيد.

تنبيه أول: بالنسبة لما ذكر علوش .. فهو ليس بالكثير .. فقد ذكر المؤلف من كان على هذه الشاكلة في كتابه فكانوا (6) رواة فقط .. والسؤال هل عند الأخ الهيثم رواة آخرين.

تنبيه ثان: بخصوص تعقبات الأخ الدارقطني على الهيثمي فهي بتمامها في الكتاب مع .. زيادة من قبل الطرفين.

وكتب محبكم (يحيى العدل) عصر الأربعاء الرابع والعشرين من ربيع الأول لسنة ثلاث وعشرين واربع مئة وألف للهجرة الشريفة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير