ـ[يحيى العدل]ــــــــ[23 - 08 - 03, 04:59 ص]ـ
(ج) ـ ما جاء في الإجازات المتداولة بين الشيوخ المعاصرين.
تتبع المؤلف المقرئين سواءً بمقابلتهم أم بمراسلتهم، وتحصل منهم على مصورات لبعض الإجازات .. واهتم من ذلك بجمع الإجازات المختلفة الأسانيد.
(د) ـ ما أخذه مشافهةً عن بعض المعمَّرين من شيوخ القراءات المعاصرين، إما بمقابلتهم .. أو بالاتصال بهم هاتفيًا .. وأفاد منهم في معرفة من كان في طبقتهم أو طبقة شيوخهم .. الذين لم يرد لهم ذكر في الأسانيد.
(14) ـ المنهج في ترجمة شخصيات الكتاب:
كان غرض المؤلف من تصنيفه تحقيق الأسانيد وترتيبها (وليته أبقى الكتاب على وضعه هذا فقد بلغني أنه سيعيده على الطبقات) ولهذا لم يأخذ من ترجمة الشخص إلا ما يحقق هذا الغرض، واكتفى بمصارد الترجمة لمن أراد الزيادة، ولم يتعرض لجوانب الجرح والتعديل؛ لأن المتقدمين من أهل العلم لم يشترطواها في رجال القراءات .. وذلك لأنه لا يستطيع أحد أن يغير أو يبدل أو يزيد أو ينقص في قراءات القرآن الكريم من شيء {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} [الحجر: 9].
وأقصى ما يرتكب من رجال القراءات هو الكذب في السند، بأن يقول الشخص: قرأت على فلان ولم يقرأ عليه شيء.
أو يقول: قرأت على فلان بجميع القراءات، ولم يقرأ عليه إلا برواية واحدة، أو قراءاة واحدة.
وهذا الأمر محسوم عند المتقدمين فلم يذكرو في أسانيدهم إلا الصحيح، ولم يأت منه عند المتأخرين إلا نادرًا .. وأشار المؤلف إليه.
وقد كان منهجه في الترجمة وَفق الآتي:
أولاً: نسب المترجم له .. وذلك بذكر اسمه ووالده وما استطاع ذكره من أجداده، ثم كنيته، ولقبه، وشهرته. وعند الاختلاف يذكر المتفق عليه في غالب المراجع مع التنبيه.
ثانيًا: تواريخ المترجم له .. وذلك بذكر مولده ووفاته، وتحديد اليوم والشهر إن وجد .. ولكون تحديد المولد والوفاة يترتب عليه تحديد سنه عند التحمل .. فلذا ذكر في خانة المولد والوفاة جميع ما وقف عليه من اختلاف.
وعندما لا يقف على تواريخ تحدد ذلك .. نظر في مؤلفاته وإجازاته .. وأرخ له بعد آخر تاريخ وقف عليه له .. بقوله (توفي بعد سنة كذا) ..
والمقصود أنه كان حيًا إلى هذا التاريخ.
وقد جعل المولد والوفاة بعد الاسم مباشرة؛ ليسهل حساب فارق العمر بين الشيخ وتلميذه .. لمعرفة سنة التحمل.
وقد اعتمد التاريخ الهجري .. وما كان بالميلادي .. فقد تم تحويله.
وللكتاب صلة إن شاء الله (تعالى).
ـ[الشاذلي]ــــــــ[27 - 08 - 03, 07:39 ص]ـ
للرفع
ـ[يحيى العدل]ــــــــ[28 - 08 - 03, 09:03 ص]ـ
(15) ـ شيوخ المُترجم وتلاميذه:
قام المؤلف بحصر جميع شيوخ وتلاميذ المترجم من خلال مصادر الترجمة .. ويهتم بما جاء في الأسانيد من شيوخه وتلاميذه .. ثم ينظر فيما زاد على ذلك .. فإن كانت أسانيدهم متصلة ذكرهم ضمن شيوخه وتلاميذه؛ تحسبًا لظهورهم في أسانيد لم تصلنا.
والمراد شيوخه وتلاميذه في القراءات ليس غير.
فمن كان من شيوخه جمع بين القراءات وغيرها من العلوم .. نظر فإن كانت القراءات ضمن ما تحمله ذكره من جملة شيوخه.
فإن لم يقف على ما يفيد نوعية تحمله ذكره أيضًا ضمن شيوخه .. إعتمادًا على أن هذا الشيخ من علماء القراءات وسنده متصل فيها .. وتحسبًا لظهور ما يفيد تحمله للقراءات عنه.
عند عرضه لشيوخ المترجم .. يعبر بقوله: (أخذ عن) .. وللتلاميذ: (أخذ عنه).
وذكر أمام كل شيخ وتلميذ رقمه ليسهل الوصول إلى أي منهم في الحلقات.
وبما أنه وحد المنهج في ترجمة شخصيات الكتاب فلم يتعرض إلى تفصيل ما نقله المترجم له عن شيخه من القراءات لعدم توفر هذا في غالب التراجم ..
قال: والذي يهمنا هنا التأكد من المقابلة والتلقي، وفي الأسانيد توضيح ما نقله المترجم له عن شيخه. اهـ.
قلت: هذا أضر بالكتاب (من وجهة نظري ضررًا بالغًا .. وأفقده قيمة علمية جلَّى) .. فكيف يفرق القارئ بين من تلقى القراءات بأجمعها .. وبين من تلقى قراءة واحدة أو اثنتين .. وبين من تلقاها عرضًا .. أوسماعًا وعرضًا .. أو إجازة (فحسب) فكان عليه أن يثبت ما وجد في الترجمة من قراءات .. ومن لم يقف له على شيء في مصادر ترجمته .. نقل هذا من واقع السند الذي وقف على ذكره فيه .. وإن عذرناه في الصنف الأول .. فلا عذر له البتة في من كان من أهل الصنف الثاني .. وذلك لخفاء أسانيدهم التي اطلع عليها المؤلف (ولم نطلع عليها) .. ولم يوظفها التوظيف المناسب.
وأما قوله: (وفي الأسانيد توضيح ما نقله المترجم له عن شيخه) .. ففي استقصائه لهذا نظر.
ولعلنا نضرب أمثلة على هذا الخلل الكبير من واقع التراجم عند الوصول إليها.
ومما يجب التنبيه إليه أنه ترجم لأشخاص لم يقف لهم على شيوخ وتلاميذ (وهم عدد قليل جدًا) فمن وقف على شيوخه في القراءات ولم يقف على تلاميذه جعله في الحلقة التي تحت شيوخه .. وهذا يعتبر غير موصول السند نزولاً .. ومن وقف على تلاميذه ولم يقف على شيوخه جعله في الحلقة التي فوق تلاميذه .. وهذا يعتبر غير موصول السند صعودًا.
قال: والداعي لذكرنا لهم مع عدم جواز وجودهم في هذه السلسلة توقعاتنا لوجود امتداد أسانيدهم في مصادر لم نقف عليها .. أو إجازات لم تصلنا؛ لما يشير إلى هذا في تراجمهم من علو الشأن وارتفاع المنزلة في هذا العلم.
(16) ـ مؤلفات المترجم له:
اقتصر على المؤلفات في علم القراءات فقط دراية ورواية: نحو التجويد، والقراءات، والرسم، والفواصل، وتراجم رجال القراءات وأسانيدهم، وغير ذلك.
سواءً كان ذلك بالتأليف أو التحقيق أو الشرح أو التعليق.
ويعبر عن هذا بقوله: (ومن أعماله).
وربما زاد على المنهج المذكور فيما تقدم بعض الأمور كتصحيح أو تعليق أو تصويب .. وهذه يجعلها في آخر الترجمة
وذكر في هامش كل ترجمة جميع المراجع التي أفاد منها.
وللكتاب صلة أن شاء الله (تعالى).
¥