تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[الشاذلي]ــــــــ[04 - 09 - 03, 04:24 م]ـ

أكمل أخي أكمل الله لك الإيمان و أرضاك بنعمه،

كلامك درر.

ـ[يحيى العدل]ــــــــ[05 - 09 - 03, 02:09 ص]ـ

جزاك الله خيرًا أخي الفاضل (الشاذلي) .. على هذا التشجيع.

ـ[يحيى العدل]ــــــــ[05 - 09 - 03, 02:18 ص]ـ

(17) ـ الأسباب الداعية لاختيار المضوع:

أولاً: في ذلك إحياء لسُنة من سنن السلف الصالح، أُهملت في العصور المُتأخرة، إذ إن أكثر المتأخرين صرفوا جهودهم إلى دراية العلوم وأهملوا روايتها.

وبهذا لم نعرف كثيرًا من رجالات القراءات، ونرجو بهذا العمل المُحافظة على البقية الباقية مما وصل إلينا من أسانيد القراءات.

ثانيًا: ظهور بعض الإجازات في القرآن الكريم، يدَّعي أصحابها علو السند، في حين أنها منقطعة في بعض مراحل سلسلتها.

أو تحمل بعض رجالها وهو دون سن التحمل .. نحو: ما جاء في إجازة علي بن عمر الميهي (1)، عن عبدالرحمن اليمني (2).

وفي هذا السند سقط أربعة رجال بين الميهي واليمني.

وما جاء في إجازة محمد بن محمد بن بدرالدين الغزي (3)، عن محمد بن محمد أبي الفتح الإسكندري.

أخذ عنه وهو دون السنتين.

ثالثًا: وجود الشك وفقدان المصداقية عند البعض في صحة اتصال ما بين أيديهم من أسانيد.

ولا يُرفع هذا التوهم ويزول الشك إلا بضبط الأسانيد وتحقيقها.

رابعًا: الخلط في بعض الإجازات بين أسانيد الحديث والقراءات .. نحو:

ما جاء في إجازات مصطفى بن محمد الرحمتي (4)، عن عبدالغني بن إسماعيل النابلسي (5)، عن محمد بن محمد نجم الدين الغزي (6)، عن محمد بن محمد بدرالدين الغزي (7).

فهذه السلسلة على صورتها الحالية في الحديث، وأُجيز عليها من البعض في لقرآن الكريم.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[(1) ترجمته رقم: 1367].

[(2) ترجمته رقم: 1244].

[(3) ترجمته رقم: 1231].

[(4) ترجمته رقم: 1356].

[(5) ترجمته رقم: 1297].

[(6) ترجمته رقم: 1260].

[(7) ترجمته رقم: 1231].

وللكتاب صلة إن شاء الله (تعالى).

ـ[الشاذلي]ــــــــ[05 - 09 - 03, 10:30 ص]ـ

أسأل الله رب العالمين أن يرفع قدرك يا أخ يحيى و يبيض وجهك يوم تبيض وجوه و تسود وجوه.

لقد نقلت الموضوع متضمنا العرفان لحضرتكم بالمجهود إلى:

http://www.alserdaab.net/alserdaab/showthread.php?s=&threadid=15569

رداً على إحدى النصارى أخي الحبيب.

جزاكم الله خيراً.

و إن شاء الله سأضيف كلما تفضلت بفضل سأضيفه هناك أيضاً.

ـ[يحيى العدل]ــــــــ[09 - 09 - 03, 08:03 ص]ـ

الأخ الفاضل (الشاذلي) .. سلام الله عليك ورحمته وبركاته .. أما بعد: فقد اطلعت على ما قمت به .. فجزاك الله خيرًا .. وجعل ذلك في موازين حسناتك .. والجهد في الحقيقة إنما هو لمؤلف الكتاب الأصلي (السيد أحمد بن عبدالرحيم) .. جزاه الله خيرًا.

ـ[يحيى العدل]ــــــــ[09 - 09 - 03, 08:07 ص]ـ

(18) ـ طرق التحمل في القرآن الكريم:

الذي عليه العمل في تحمل قراءات القرآن الكريم الأنواع التالية:

(أ) ـ السماع من الشيخ ثم العرض عليه: وهو أن يسمع من شيخه أحرف الخلاف وأوجه القراءات في الرواية أو القراءة، أو القراءات التي يريدها، ثم يعرض بها القرآن على شيخه، ويسمى هذا التحمل رواية وتلاوة، أو رواية وعرضًا.

وهذا أعلى درجات التحمل.

(ب) ـ العرض على الشيخ: وهو أن يعرض القرآن على شيخه بالرواية أو القراءة أو القراءات التي يريدها، والشيخ يعي ما يسمع، ويسمى هذا التحمل عرضًا، أو تلاوة.

(ج) ـ السماع من الشيخ: وهو أن يسمع من شيخه أحرف الخلاف وأوجه القراءات التي يريدها لما يريد تحمله، ويسمى هذا التحمل سماعًا ورواية.

(د) ـ الإجازة من الشيخ: وهو الإذن من الشيخ بعد سماع شيءٍ من القرآن، أو عدم السماع ـ ويكون هذا في الغالب بين أهل التخصص ـ بأن يعلم الشيخ أن المُجاز عالمٌ متقن لما يُجاز فيه، ويريد بهذه الإجازة علو السند، أو تقوية السند، أو تعدد الطرق، أو يكون المُجاز قد عرض قدرًا من القرآن وتبيَّن للشيخ منه التمكن والإتقان، فأجازه فيما بقي اعتمادًا على هذا.

وفي جميع الأحوال فإن التحمل في قراءات القرآن الكريم لا يكون إلا في سن الإدراك، وما جاء في غير سن الإدراك فكان على سبيل البرك، أو الرواية، أو عموم الإجازة.

وفي النوعين الأول والثاني من الأنواع الأربعة سالفة الذكر ـ غالبًا ـ يكون السند فيهما نازلاً؛ لأن العرض على الشيخ يحتاج إلى جهد ووقت، إلى جانب أن الشيخ لا يسمع إلا من واحد فقط.

وأما النوع الثالث: فغالبًا ما يكون الإسناد فيه عاليًا؛ لأن الجهد فيه قليل والزمن فيه يسير، وعدد المتحملين كثير.

فلا يؤثر على الشيخ عدد السامعين أثناء شرحه للخلاف في قراءة، أو أكثر.

وأما النوع الرابع: فهو أعلى الطرق إسنادًا؛ لأنه لا يحتاج إلى وقت وجهد.

ويرى بعض المتأخرين أنه لا بد من العرض على الشيخ في تحمل قراءات القرآن الكريم، لأن المقصود كيفية الأداء، ولا يتحقق هذا إلا بسماع الشيخ من المتحمل .. وليس بسماع المتحمل من الشيخ .. فليس كل من سمع لفظ الشيخ يقدر على الأداء كهيئته.

وأما بالنسبة للأنواع الأخرى من أنواع التحمل في الحديث مثل: المناولة، والمكاتبة، والإعلام، والوصية، والوجادة، فهذه الأنواع لم يجر العمل بها في تحمل قراءات القرآن الكريم عند أهل الاختصاص .. وإن كان قد ورد التحمل بها في مؤلفات القراءات عند البعض، فهذا لا يعني التحمل في كيفية أداء ما في هذا المؤلف من قراءات، وغنما هو تحمل في المؤلف فقط، وهذا غير الذي يعرض القرآن بمضمن ما جاء في هذا المؤلف من قراءات.

وللكتاب صلة إن شاء الله (تعالى).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير