ـ[تركي النجدي]ــــــــ[03 - 07 - 09, 04:07 ص]ـ
المشكلة أن هذه القاعدة ليس لها اصل ,
فالفبيلي ذاته لا يعترف بالقبيلي الآخر ويتفاخر عليه ولا يتنزل له بالزواج .. وبعض الخضيريين لا يتنزلون للقبيليين لما لهم من مال وجاه وغير ذلك ..
والذي يقول أن هذا لقيام الساعة , فهو يتكلم بما يعرف , وما ما نعرفه أن كثيرا وخصوصا في نجد صاروا يسألون عن الدين والأخلاق , بغض النظر عن قبيلته ..
وأعلم رجلاً زوج كل بناته من خضيريين وسأل عن ذلك فقال (الدين والخلق) مع العلم أنهنّ حافظات للقرآن.
والعكس كذلك ..
فالله المستعان.
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[03 - 07 - 09, 11:01 م]ـ
معظم الذين يكتبون في هذا الموضوع لا يكادون يتجردون من العاطفة، فيصوغون العبارات ويصفون الأمور بالطريقة التي تؤدي إلى المطلوب!
يشير أحدهم مثلاً إلى الدعاوى القضائية بعبارات إنشائية استنكارية، ويتناسى أن يذكر جانباً بديهياً، وهو أن الذي يزوج ابنته لزيد من الناس لأجل دينه لا لأجل نسبه لا يمكن أن يرفع عليه دعوى قضائية لتطليقها منه! إذن لماذا تُرفع الدعاوى القضائية؟ الجواب معروف مشهور مشاهد مجرَّب، وهو أن يكون الزوج قد دلَّس عليهم في نسبه.
ولكن الذين يكتبون في هذه الأمور لا يذكرون هذا الجانب لئلا يضيع مناط الشاهد! فالمطلوب إلقاء التهمة على المجتمع لا على الزوج!
وقد وقعت قضية مشهورة منذ نحو أربع سنوات، إذ اكتشف أهل الزوجة تدليس الزوج عليهم في نسبه، ولكن المرأة رضيت بزوجها، فحكم الشرع باستمرار الزواج مع ثبوت وقوع التدليس.
كما وقعت قضية معاكسة منذ أربع سنوات أيضاً، وبين يديَّ صور وثائقها الشرعية، وهو أن والد الزوجة دلَّس على الزوج في نسبه، فلما اكتشف الزوج الحقيقة طلق زوجته، فوقع نزاع في المحاكم لا نخوض في تفاصيله.
وصنف أحد أفاضل طلبة العلم المعتبرين - من غير القبليين - كتاباً في هذا الموضوع. وأسرته تعتبر من أعيان البلاد، ولها قيمة اجتماعية مرموقة، وهو يعلم أن غير القبليين يصلون إلى جميع المناصب التي يصل إليها القبليون، وأن التفريق منحصر في مسألة الزواج فقط؛ فأغفل ذلك كله ولم يفكر إلا بمسألة الزواج! فجعل المجتمع السعودي كمجتمع التمييز العنصري في جنوب أفريقيا ومجتمع الطبقات في الهند! (وهذا ليس مبالغة مني، بل هذه عباراته بحروفها تقريباً)
وانظر مثلاً إلى السؤال أعلاه:
مارأيكم فيمن يفضل الزواج من كتابية عن أن يتزوج بمسلمة غير قبيلية؟ معللاً ذلك بأن الزواج من المسلمة غير القبيلية سوف يعرضه لمشاكل اجتماعية؛ لأنها في نظره ليس لها أصل!!
هل هذا سؤال واقعي؟ هل السائل يعلم فعلاً أن رجلاً من الناس تزوج من نصرانية لهذا السبب؟ وهل يعقل أن الذي يبحث عن الأصل يتزوج من فرنسية أو أمريكية؟ وهل يوجد مسلم في الدنيا يعتقد أن النصرانية (أفضل) من المسلمة؟ الواقع أن السائل يعلم أن الذي يفكر بالحرج الاجتماعي سيتزوج من مسلمة من خارج البلاد، لأنه لا يقال عنها قبلية أو غير قبلية؛ وأما الذي يتزوج نصرانية فهو لا يفكر بالحرج الاجتماعي أصلاً، وربما لا يفكر بالجانب الديني أيضاً! فصور السائل المسألة بهذه الصورة ليدفع الشيخ رحمه الله إلى الفتوى بما يخدم الغرض! وقد أفتاه الشيخ على قدر سؤاله!
وأما الجانب الشرعي في الموضوع فمحسوم منذ مئات السنين، وقد لخصه الشيخ ابن جبرين شفاه الله بالفتوى المسطورة أعلاه، اذ يقول (المهم اختيار من يصلح للمصاهرة لدينه وخلقه، فإذا حصل هذا فهو الذي ينبغي سواء كان عربيا أو عجميا أو مولى أو خضيريا أو غير ذلك، هذا هو الأساس، وإذا رغب بعض الناس أن لا يزوج إلا من قبيلته فلا نعلم حرجا في ذلك)، ومثل ذلك للشيخ ابن باز رحمه الله، علماً بأن أحد الشيخين يعتبر من الفريق الأول والثاني من الثاني، ومع ذلك ففتواهما وفتاوي غيرهما من علماء الفريقين متطابقة.
فالمطلوب معالجة المسألة بتجرد وإنصاف وموضوعية.
ولكنَّك لن تجد أحداً ممن يستنكر هذه العادة الاجتماعية يورد هذه الجملة من كلام الشيخ، وما يرادفها من كلام سائر المشايخ!
ـ[احمد المزني المدني]ــــــــ[04 - 07 - 09, 03:46 ص]ـ
قد ذكرت في رد سابقا تعليقي على الموضوع
وأشهد الله تعالى وأشهدكم أني سمعت باذني الشيخ محمد المختار الشنقيطي يقول
(لو تقدم لابنتك رجلان أحدهما صاحب دين وصاحب نسب والثاني صاحب دين وليس بصاحب نسب ,فالاولى تقديم الاول لانه جمع بين الدين والنسب) انتهى كلامه
وقوله تعالى {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ}
نص في المسألة وبفهمها جميعها يزول كثير من الاشكال
أسأل الله لي ولكم أن يجعلنا من المتقين
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[04 - 07 - 09, 10:57 ص]ـ
وفي الحجاز
القبيلي - بدوي
الخضيري - حضري
وليس هذا بمطَّردٍ في الحجاز كذلك.
فالبدويُّ عندهم هو من كان من قبائل بدو الحجاز أو ما جاورها فقط , امَّا الحضرُ عندهم فيضم من لا قبيلة لهُ ممن وفد على الحجاز من كل أقطار الأرض ويضمون لهؤلاء أبناء القبائل العربية التي تنتشرُ خارج الجزيرة كتميم وبني زيد وبني خالد بل وحتى حمير فهذه القبائل سكن بعض أبنائها في الأردن والعراق واليمن والمغرب وجاؤوا للحجاز عُمَّاراً أو حجاجا وأطلق عليهم لقبُ الحضر.