تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والسِّتْرُ العَقْل وهو من السِّتارَة والسّتْرِ وقد سُتِرَ سَتْراً فهو سَتِيرٌ وسَتِيرَة فأَما سَتِيرَةٌ فلا تجمع إِلاَّ جمع سلامة على ما ذهب إِليه سيبويه في هذا النحو ويقال ما لفلان سِتْر ولا حِجْر فالسِّتْر الحياء والحِجْرُ العَقْل وقال الفراء في قوله عز وجل هل في ذلك قَسَمٌ لِذي حِجْرٍ لِذِي عَقْل قال وكله يرجع إِلى أَمر واحد من العقل قال والعرب تقول إِنه لَذُو حِجْر إِذا كان قاهراً لنفسه ضابطاً لها كأَنه أُخذَ من قولك حَجَرْتُ على الرجل والسِّتَرُ التُّرْس قال كثير بن مزرد بين يديهِ سَتَرٌ كالغِرْبالْ والإِسْتارُ بكسر الهمزة من العدد الأَربعة قال جرير إِنَّ الفَرَزْدَقَ والبَعِيثَ وأُمَّه وأَبا البَعِيثِ لشَرُّ ما إِسْتار أَي شر أَربعة وما صلة ويروى وأَبا الفرزْدَق شَرُّ ما إِسْتار وقال الأَخطل لَعَمْرُكَ إِنِّنِي وابْنَيْ جُعَيْلٍ وأُمَّهُما لإِسْتارٌ لئِيمُ وقال الكميت أَبلِغْ يَزِيدَ وإِسماعيلَ مأْلُكَةً ومُنْذِراً وأَباهُ شَرَّ إِسْتارِ وقال الأَعشى تُوُفِّي لِيَوْمٍ وفي لَيْلَةٍ ثَمانِينَ يُحْسَبُ إِستارُها قال الإِستار رابِعُ أَربعة ورابع القومِ إِسْتَارُهُم قال أَبو سعيد سمعت العرب تقول للأَربعة إِسْتار لأَنه بالفارسية جهار فأَعْربوه وقالوا إِستار قال الأَزهري وهذا الوزن الذي يقال له الإِستارُ معرّب أَيضاً أَصله جهار فأُعرب فقيل إِسْتار ويُجْمع أَساتير وقال أَبو حاتم يقال ثلاثة أَساتر والواحد إِسْتار ويقال لكل أَربعة إِستارٌ يقال أَكلت إِستاراً من خبز أَي أَربعة أَرغفة الجوهري والإِسْتَارُ أَيضاً وزن أَربعة مثاقيل ونصف والجمع الأَساتير وأَسْتارُ الكعبة مفتوحة الهمزة والسِّتارُ موضع وهما ستاران ويقال لهما أَيضاً السِّتاران قال الأَزهري السِّتاران في ديار بني سَعْد واديان يقال لهما السَّوْدة يقال لأَحدهما السِّتارُ الأَغْبَرُ وللآخر السِّتارُ الجابِرِيّ وفيهما عيون فَوَّارَة تسقي نخيلاً كثيرة زينة منها عَيْنُ حَنيذٍ وعينُ فِرْياض وعين بَثاءٍ وعين حُلوة وعين ثَرْمداءَ وهي من الأَحْساء على ثلاث ليال والسّتار الذي في شعر امرئ القيس على السِّتارِ فَيَذْبُل هما جبلان وسِتارَةُ أَرض قال سَلاني عن سِتارَةَ إِنَّ عِنْدِي بِها عِلْماً فَمَنْ يَبْغِي القِراضَا يَجِدْ قَوْماً ذَوِي حَسَبٍ وحال كِراماً حَيْثُما حَبَسُوا مخاضَا

في القاموس:

أَسْتَرَاباذُ: (كُورَةٌ بالسَّوَادِ) من العراق.

(و) أَسْتَرَابَاذ: (ة بخُرَاسانَ)، وهي غَيرُ التي بِقُرب جُرْحانَ.

ومما يُسْتَدْرَكَ عليه:

السَّتَر، مُحَرَّكةً، مَصْدَرُ سَتَرْتُ الشْيءَ أَستُره، إِذا غَطَّيْته.

وجاريةٌ مُسَتَّرة، أَي مُخَدَّرة، وهو مَجَاز، وفي الحَدِيث (إِنَّ اللهاَ حَيِيٌّ سَتِيرٌ يُحِب (الحَيَاءَ) والسَّتْر). السَّتير: فِعيلٌ بمعنَى فَاعِل، أَي من شَأْنِه وإِرَادَته حُبُّ السَّتْر والصَّوْن، وقد يكون السَّتِير بمعنى المَسْتور، ويُجْمَع على سُتَرَاءَ، كقُتَلاَءَ وشُهَدَاءَ. وقد ذَكَره أَبو حَيَّانَ في شَرْح التَّسْهِيل وعَدّوه غَرِيباً.

وقولُه تَعَالَى: {حِجَابًا مَّسْتُورًا} (الإسراء: 45) قال ابنُ سِيدَه أَي ساتِراً، مثل قوله: {كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيّاً} (مريم: 61) أَي آتِياً. قال بعضهم: لا ثَالِثَ لَهُمَا. وقال ثَعْلَب: مَعْنَى (مَسْتُوراً) مَانِعاً. وجاءَ على لَفْظ مَفْعُولٍ لأَنه سُتِرَ عن العَبْد. وقيل حِجَاباً مَسْتُوراً: حِجَاباً على حِجَاب، والأَوَّل مَسْتُور بالثَّاني. يُرادُ به كَثَافَةُ الحِجَابِ.

وسَتَّرَه، كسَتَرَه، أَنْشَد اللِّحْيَانِيّ:

لهَا رِجْلٌ مُجَبَّرةٌ بِخُبَ

وأُخْرَى لا يُستِّرَها أُجَاحُ

وامرأَةٌ سَتِيرَةٌ: ذاتُ سِتَارَةٍ.

وشَجَرٌ سَتِيرٌ: كَثِيرُ الأَغْصَانِ.

وسَاتَرَه العَدَاوَةَ مُسَاتَرَةً، وهو مُدَاجٍ مُسَاتِرٌ.

وهتَكَ اللهاُ سِتْرَه: أَطْلَع على مَعَايِبِه.

ومَدَّ الليلُ أَسْتارَهُ. وأَمُدُّ إِلى الله يَدِي تَحْتَ سِتَارِ اللَّيْلِ. وكلّ ذالِك مَجَازٌ.


ـ[أبوعبدالرحمن الغزي]ــــــــ[22 - 09 - 09, 10:07 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
درست في الأكاديمية الاسلامية المفتوحة على يد الشيخ الدكتور ناصر العقل _ حفظه الله ـ
فسئل ما يلي: هل من أسماء الله الحسنى الثابتة بالكتاب والسنة اسم الستار، أو الساتر خاصة، أن كثيرا من الناس يقولون ياساتر؟
الجواب: لم يرد نصا أن من أسماء الله الساتر أو الستار، إنما ورد وصف الله بأنه ستير، وعلى هذا إذا اختلف أهل العلم: هل ستير اسم، أو أنه من باب الخبر والصفة لله -عز وجل-؟ وكذلك الستار والساتر، وبعضهم قال: يجوز أن تشتق منها اسما، يعني من الستير فتكون من أسماء الله، لكن ومع ذلك مادامت لم تثبت نصا الساتر والستار من أسماء الله؛ فلا يلزم أن تثبت كأسماء، لكنها تثبت أوصاف لله -عز وجل- وخبر عن الله، وعلى هذا فلا يمنع ذلك من التسمية بها، عبد الستار، وعبد الساتر؛ لأنه الاسم لا يلزم التعبيد لله -عز وجل-، أن يكون تعبيد للأسماء، حتى للأوصاف لله -عز وجل- أن تكون لائقة بالله،هذا هو الأرجح، وإن كان هناك خلاف كبير بين أهل العلم، لكن الصحيح ما هناك ما يمنعه ما دام المقصود به وصف الله، سواء كان صفة، أو فعل، فلا حرج في ذلك، حتى ولو لم نقل إنه من أسماء الله فيجوز أن ندعو الله به يا ساتر، يا ستير، يا ستار؛ لأنها معاني حقيقة يوصف الله بها؛ ولذلك قال الله -عز وجل-: ?وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا ?، والراجح أنها تشمل حتى الصفات التي تندرج تحت اشتقاق الأسماء، أو الصفات التي ممكن يشتق منها أسماء.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير